(نحن .. وهم .. ويوم القدس )
(نحن .. وهم .. ويوم القدس )
ــــــــــــــــــــــــــــ لـقد أخـذها التـاريخ وعبـر ــــــــــــــــــــــــــــ
لا أريد الغوص في كل المعاني والدلالات المتصلة بهذه المناسبة .. يكفي فقط أن نعرف بأن اليوم هو يوم (فلسطين ) ،، وأن هذا اليوم إعتاد أن يختار من كل شهور السنة شهر الله الأكبر ( رمضان) ، ومن هذا الشهر جمعته الأخيرة وفيها اعتاد أن يلتقط صوراً كثيرة ، لكنه وعلى نحو خاص إعتاد أيضا أن يخص العرب ومواقفهم بصورتين للتاريخ :
الصورة الأولى : يلتقطها (هذا اليوم العالمي ) لنفسه وموقعه ومكانته في تفاصيل الضمير العربي والكيانات العربية شعباً شعباً ، وحكومةً حكومةً ، وقائداً قائداً .. الخ
وأما الصورة الثانية : فيلتقطها لكل هؤلاء بكل مواقفهم وإهتماماتهم في هذا اليوم
وفي نهاية اليوم يأتي التاريخ ويأخذها ثم يعبر .. والسؤال كيف كنا وكيف كانوا في هذا اليوم ؟ ماهي ملامحنا ،وماهي ملامحهم ؟ وكيف ظهر كل منا في صورة هذا اليوم ؟
… الجواب سيطول حقاً ..لهذا السبب سنقفز مباشرة الى أهم النتائج فالصورة تقول :
1- أن ملامحنا اليمانية الأصيلة شعباً وقائداً قدكانت اليوم هي الأكثر جمالاً وبهاءاً وهيبة،، وكنا نحن الأكثر أصالة ً وعروبةً ، والأكثر إحتراماً وصدقاً ووفاءاً لفلسطين والقدس ، وقضايا العرب.. فيما كانت ملامحهم هي الأكثر قبحاً وبشاعةً وخسة ودناءة بل هي كل ذلك بذاته،، وكانوا هم الأكثر غدراً وخيانةً لفلسطين والقدس وقضايا العرب
2- وتقول الصورة أيضاً أن الشعب اليمني خرج اليوم ليهتف لفلسطين ، وأن السيد القائد اليماني عبدالملك بدر الدين أطل هو الآخر وتحدث عن القدس (القضية العربية الأولى ) وأن هذا الشعب والقائد قد فعلوا ذلك إيماناً بقضايا العرب رغم كذب العرب وغدر العرب ومواقف العرب المخزية تجاه قضايا اليمن ( مصدر العروبة وملهمها الأول) .. نعم فعلنا ذلك رغم كل الجراحات العميقة ورغم كل التحديات والمعيقات التي أقدم عليها هؤلاء وافتعلوها خصيصا لقتل هذا اليوم وهذا الموقف الذي أبديناه تجاه فلسطين..
3- وأما هم فتقول الصورة أن قادتهم ظهروا اليوم منبطحين كعادتهم ، فهم في هذا اليوم بلعوا ألسنتهم ولم يذكروا فلسطين كما ذكره قائد الثورة اليمنية ، وهم أيضاً كتموا على أنفاس شعوبهم ولم يمنحوهم حق التعبير عن تأييد فلسطين والقدس الشريف بل وأضافوا بهذه المناسبة المزيد من الأحرار – في بلدانهم – الى السجون والمعتقلات وتبين أن شعوبها يلزمها أن تخوض النضال والثورة كي تمتلك الحرية في تاييد فلسطين والتنديد بالصهاينة .. لقد ظهروا في صورة اليوم وهم أبعد مايكون عن فلسطين وعن العروبة والإسلام ، لا بل تبين أن اليوم الأسود بالنسبة لهؤلاء الأعراب هو يوم القدس العالمي ،لأنه يذكر بالقدس الشريف وبفلسطين والقضية الفلسطينية وهذا يقيناً – وليس تجنياً – هو مايزعجهم ، بل ويزعجهم أكثر من مايزعج إسرائيل ، ويكفينا إثباتاً لهذه الحقيقة وتأكيداً عليها أنهم تراجعوا عن الهدنةالمعلنة أممياً فقط لأنهم تذكروا أن يومها الأول (اليوم الجمعة ) سيصادف (يوم القدس) ، ولذلك فإن عليهم أن يسكتوا هذا اليوم المزعج وخصوصاً في بلد الايمان والحكمة – بلد الثورة والحرية ، وبلد الالهام العربي ( اليمن).. إنما هذا اليوم لم يسكت ولم يمت ولن يكون في يوم من الأيام ميتا ولا ساكتاً.. نعم لقد شهد هذا اليوم العديد من الطلعات والمزيد من التحليق والقصف ربما أكثر من أي يوم آخر هذا صحيح لكنهم وطائراتهم لم يفلحوا في منعنا من إحياء يوم القدس ولم يتمكنوا من اتلاف الصور .. لقد التقطت الصورتان أعلاه وأخذهما التاريخ وعبر