شهيدان و 84 إصابة بينهم إصابة خطيرة على حدود قطاع غزة
|| أخبار عربية ودولية ||
استشهد مواطنان، بينهم مسعف و أصيب أكثر من 242 آخرين برصاص الاحتلال، خلال مشاركتهم في مسيرات العودة عند الحدود الشرقية لقطاع غزة.
و أعلنت وزارة الصحة استشهاد المسعف عبدالله القططي، اثناء قيامه بإسعاف المصابين شرق رفح، و المواطن علي العالول، الذي أصيب برصاص الاحتلال في منطقة الصدر.
وأكد المتحدث باسم الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان صحافي، إصابة 84 مواطنًا بجراح مختلفة برصاص الاحتلال على الحدود الشرقية للقطاع بينهم إصابة وصفت بالخطيرة في الرأس شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا، أن آلاف الشبان توجهوا للشريط الحدودي بعد صلاة العصر للمشاركة في المسيرة السلمية التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، في مخيمات العودة الخمسة على طول الحدود الشرقية للقطاع.
وأوضح، أن الشبان أشعلوا الإطارات المطاطية قرب السياج الفاصل، فيما أطلق جنود الاحتلال والقناصة النار تجاه المتظاهرين السلميين وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين، أحدهم وصفت جراحه بالخطيرة جراء إصابته بعيار ناري متفجر في الرأس شرق خانيونس.
وأكدت وزارة الصحة أن 30 مواطناً أصيبوا حتى الساعة 6:20 من مساء اليوم الجمعة، أحدهم بجراح خطيرة شرق خانيونس.
من جهته، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، على عدم القبول بأوهام وسراب الحياة الكريمة التي يسوقها الأمريكان والمبعوث الأممي لعملية التسوية في الشرق الأوسط ميلادينوف مقابل وقف مسيرات العودة، مؤكداً على أن سلاح المقاومة لا يمكن أن يغمد، ولا يمكن أن نقبل ببيع كرامتنا بقليل من الأكل والشرب والمسكن الآمن.
ودعا القيادي المدلل في كلمة له خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق غزة، العالم بأن لا يكيل بمكيالين ويعمل على نصرة الشعب الفلسطيني الذي خرج بهذه الجماهير ليقول لا تراجع عن مسيرة العودة الكبرى حتى نحرر أرضنا ونستعيد مقدساتنا ونحقق حريتنا وكرامتنا.
وأكد على أن العدو الصهيوني لن يذوق طعم الامن والأمان طالما الشعب الفلسطيني لا يعيش أمنا مستقراً حراً كريماً على أرضه، وان جهاد الشعب مستمر حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين من بحرها إلى نهرها.
وقال :” إن مسيرة العودة وهي تنجز هذه الوحدة الفلسطينية الإبداعية عندما تنطلق كل شرائح الشعب بمشروع واحد، وعندما يوحد الشعب هذه المعاناة والمعركة وجدنا كيف أن غرفة المقاومة المشتركة هي التي أضاقت العدو الصهيوني الويلات، وأكدت أن وحدة الشعب إنما من خلال المعركة والبنادق ومسيرات العودة الكبرى، وسنحافظ على خياراتنا جميعا حتى نحقق الوحدة.
وأضاف، أمام هذه الملاحم التي يسطرها الشعب الفلسطيني بإمكانات بسيطة استطاع أن يصنع معادلات جديدة أمام العدو الذي يمتلك ترسانة هي الأقوى في المنطقة، استطاعت فصائل المقاومة ( سرايا القدس وكتائب القسام والفصائل الأخرى) بإمكاناتها وصواريخا وقذائفها تحقق معادلة توازن الردع، ولتؤكد أن زمن انتصار العدو قد ولى وانتصار المقاومة هو القادم، وأنها هي من تحدد مسار المعركة، “القصف بالقصف والدم بالدم”.
وحث القيادي المدلل، الأمة العربية والإسلامية أن تتعلم الدرس من هذا الشعب المقاوم الصامد على أرضه، لافتاً إلى أنه وبالرغم من الحصار والقهر الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وقلة الإمكانات إلا أنه استطاع أن يغض مضاجع العدو الصهيوني الذي لم تستطع أن تقف في وجهه جيوش، إلا ان المقاومة جعلته يعيش خلف أسلاك شائكة.
ودعا الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ليشعلوا انتفاضة القدس في وجه العدو، لان العدو الصهيوني لا يفهم الا لغة القوة، وبنفس النهج والأدوات التي استطعنا أن ندحر العدو من غزة.
ووجه القيادي المدلل رسالة لنتنياهو قائلاً: “لا تلعب بالنار، ولا تعتقد أنك بقتل الأطفال والشيوخ والنساء سترهب شعبنا الفلسطيني، وأن شعبنا على مدار 70 عاما يقدم التضحيات ولا زال قويا وحيويا ، وهو شعب لا يمكن أن ينهزم أبداً، وهو شعب راسخ على أرضه رسوخ الجبال بالرغم من الجوع والحصار والقهر، لم يستطع أحد ان يركع غزة، وأن غزة لا يمكن أن يهزمها أرانب العدو الصهيوني.
وأكد على أننا أحوج ما نكون إليه في هذا الوقت أن نظل متمسكين بخياراتنا وأن تستمر مسيرة العودة التي أربكت حسابات العدو، وتتجسد الوحدة الفلسطينية ونسارع باتجاه المصالحة التي يجب أن تتم، بإنهاء الإجراءات العقابية التي فرضت على أهلنا في غزة.
ودعا القيادي المدلل أمتنا أن تتدخل من أجل فك الحصار عن غزة، وتدعمهم في غزة والقدس والضفة والداخل المحتل، لان الشعب الفلسطيني دائما كان جدار قوي في وجه المشروع الصهيوني الذي لم يكن يريد فلسطين وحدها، وإنما كانت أحلامه نحو مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأن الذي أوقف هذا المشروع هو دماء الشعب الفلسطيني ومجاهديه.
وختم القيادي المدلل كلمته، بأن مصداقية العالم على المحك والإنسانية تنتهك في غزة، والمنظمات الدولية يجب أن لا تكيل بمكيالين، وهي ترى الدماء الفلسطينية تسفك على أرض فلسطين، والمجرم هو العدو الصهيوني، داعياً إلى تقدم قادة العدو إلى مقصلة العدالة الدولية، وأننا سنظل نطارده في كل مكان حتى على سريره الذي ينام عليه.
فلسطين اليوم