طبيعة المعركة اليوم ..
الحساسية المناطقية والمذهبية تحجب عن الكثير من الاخوة في الوسط والجنوب رؤية الخطر المحدق باليمن من خلال العدوان السعودي الشامل على اليمن شمالا وجنوبا ، وما يدفع به من مشاريع اقتتال مستمر بين اليمنيين ن ومن حيلولة دون الالتقاء والحوار والتوصل الى اتفاق بين القوى السياسية ، وتوظيف الخصوصيات اليمنية بسماتها وتعددها الفكري والمذهبي والسياسي ضمن اجنداته الاستلابية لليمن الحاضر والمستقبل ، تماما مثل فعل ووقف ضد ثورتي 26 سبتمبر1962م و14 اكتوبر1967م ووحدة 22مايو 1990م ، وضد ثورة 11فبراير 2011م و21سبتمبر2014م ..
السعودية ياقوم لا تريد يمنا جمهوريا تعدديا قويا مستقلا في قراره ، تريد يمنا مجزأً ضعيفاً ، خانعا متسولا ، تريد اليمنيين متسولين وارهابيين وشحاذيين ، ونخبهم السياسية ومشائخهم وعلمائهم وقياداتهم العسكرية مجرد مرتزقة لدى اللجنة السعودية الخاصة ينفذون اجنداتها التخريبية في وطنهم ، ويرفعون التقارير لولي الأمر .
اليمنيون يخوضون معركة فرضت عليهم ولم يذهبوا اليها ، هي معركة تحررواستقلال وطني ، ومن الخطأ الاستراتيجي اعتبارها معركة فئة أو جماعة أو جهة أو منطقة والا وقعنا في الخطيئة بالمعنى الوطني التاريخي الذي لن يغتفر .
العدوان السعودي ايها الاعزاء ..يامن تحاولون مغالطة انفسكم وايجاد مبررات وتخريجات لا تستقيم للفحص والنظر العقلي المجرد لا يفرق بين اليمنيين على اسس مناطقية او مذهبية حتى وان حاول اعلامه الايحاء بذلك ، لكنه في الواقع يستهدف كل شيئ وكل يمني يقع في مرمى صواريخه ونيرانه . والا كيف تفسرون عدوانه الذي يستهدف صنعاء القديمة وقلعة صيرة وصهاريج عدن ومصافيها ، ويستهدف قلعة القاهرة بتعز ، وجامع الامام الهادي (ع) بصعدة ، وآثار سد مارب وغيرها من المعالم التاريخية الحضارية والمنشآت الخدمية في طول اليمن وعرضها ، ويقتل اليمنيين في كل منطقة لا يفرق في الحقيقة بين يمني وآخر .
العدوان الذي يستهدف المشافي والجسور والجامعات والمطارات والمحاكم والمرافق المدنية والعسكرية ، ويحاصر اليمنيين جميعا حصارا شاملا لا سابق له في التاريخ ، ويدعم المجرمين والقتلة والآفاقين واللصوص والتكفيريين بالمال والسلاح والاعلام هو عدوان يستهدف مستقبل اليمنيين جميعا ، والمعركة معه هي معركة اليمنيين جميعا بما فيهم المطالبون باستعادة الدولة في الجنوب المخدوعون او المنخدعون بامثال هادي وبحاح والجفري والعطاس الذين وضعوا كل البيض في السلة السعودية الداعشية الفاسدة .
هل نذكر المراهنين على السعودية اليوم بمصير اسلافهم الملكيين في الشمال الذين راهنوا على السعودية فخسروا الرهان وانتصر الجمهوريون الذين راهنوا على الذات وقواهم الحية ومصر العربية ، وفي غير
بلد عربي واسلامي فشلت السعودية وخسر حلفاؤها والمراهنون عليها ليبقى المثال الداعشي هم ما تستطيع السعودية تظهيره وانجاحه وهو ما لن يكون في اليمن إنشاء الله .