أكبر فضيحة في التاريخ المعاصر .!
أين كانت الدولة ؟؟ مالذي تغير أصلاً ؟؟… وكأننا محاصرين منذ أعوام .. وكأنه عدوان قديم ؟؟.. مازالت الأزمة هي ذاتها .. طوابير المشتقات ؟؟ إنعدام كهرباء ؟؟ ضعف الأمن ؟؟
أين كانت تذهب إيرادات الدولة ؟؟ مالذي كانت تفعله الدولة أصلاً ؟؟! ماهي وظيفتها أو ماهو الشيء التي كانت الدولة تعمل على إدارته ؟؟ كانت تعمل على إدارة الأزمة ؟؟!
في ظل عمل الدولة بشكل طبيعي أو “نسبي في أسوأ الحالات” … كانوا يقولون أن الجرعة لا مناص منها وإن عدم إقرارها يعني عجز الدولة عن تسليم الرواتب “هذا الشهر”!! .. أصرُّوا على الجرعة إلى درجة أتخذوا أساليب قذرة لإركاعنا وإخضاعنا لها طمعاً في “إصلاحات” البنك الدولي (قرض + خصخصة القطاع العام أو إشراك العائلات التجارية فيه بأحسن حال) وهذه “الإصلاحات” ستعود عليهم وعلى حاشيتهم بخيرات بينما سيتم تسديد قروض البنك الدولي من عرق الشعب وكدحه .. إلى جانب إرتهان الدولة لعائلات تجارية ؟؟
اليوم كل إيرادات الدولة مُغلقة أو تم ضربها وتعطيلها عمداً من قِبل العدوان (مطارات – جمارك – موانئ – مصانع) تم إغلاق كافة مصادر الدخل والحياة عمداً ليضعوا انصار الله محل المسؤولية عن تدهور كل الأوضاع … ((لكن)) يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين !!! سؤال بحجم الفضاء أين كانت الدولة ؟؟
1- مازالت الدولة تصرف الرواتب بعد مرور أكثر من 9 أشهر من (اكاذيب لوبي الفساد) حول عجز الدولة إذا لم يتم إقرار الجرعة رغم عمل كافة إيرادات الدولة وقتها من المطارات والجمارك والموانئ ..الخ .
2- الأزمة الحالية هي نفسها الازمة التي كنا نعيشها في حكومة الوفاق والإنبطاح.
3- نفس أزمة الكهرباء
4- نفس ازمة المشتقات النفطية والطوابير؟؟
5- نفس الأزمة الأمنية من تفجيرات وسيارات مفخخة ودراجات نارية ..الخ
6- ولو زادت الوتيرة نسبياً فهذا يعود للعدوان والحصار فقط وغطرستهم وسعيهم لإحراق كل شيء بعد خسارة مصالحهم .
رغم الحصار رغم قطع شرايين خزينة الدولة رغم هذا الكم الهائل من السعي للتدمير والإحراق والسعي للإفشال رغم تخلي البعض عن مسؤوليته رغم كل ذلك من التآمر والتكالب الداخلي والخارجي ورغم الظروف المحيطة بكل سلبياتها تعمل اللجنة الثورية كل مابوسعها لتخفيف العبئ على المواطن اليمني، وسيكتب التاريخ أن أسعار المشتقات النفطية هبطت بفضل قرارت لجنة ثورة 21 سبتمبر في ظل حفلة جنون تديرها الرياض وعملائها على كافة أشكال الحياة .. (بغض النظر على أن قرار اللجنة مؤقت لكنه الحل السريع والعاجل للتخفيف عن المواطن) … قد يكون الفضل الأكبر للتخفيض هو مرتزقة الرياض ؟! لأنهم لم يكونوا دولة يوماً .. لم يعملوا لحساب المواطن يوماً .. كانوا وحوشاً يعملون ليلاً نهاراً فقط وفقط لسرقة المواطن والبلد ؟؟ الفضل لهم لم نشعر يوماً بالحصار والعدوان والازمة وبإستطاعتنا الصمود عشرات السنوات القادمة لأسوأ الظروف والحالات .. لأننا نعيشها منذ سنوات بفضلهم ؟!
بإختصار : كانت مافيا وعصابة إفسادية إجرامية تحكمنا (دولة + أحزاب) … كانت دولة اللادولة تحكمنا، كانت دولة تحكمها مشيخات وقرود وثعابين ، كنا نعيش في عالم آخر خارج التاريخ والحسبان ؟!.. كل خزينة الدولة خارج الحساب لجيوب النافذين والمارقين .. رباه أي دراما وأي نهاية أردتها لهم ؟!! أكبر فضيحة في التاريخ المعاصر ؟؟ تحررنا من هؤلاء المرتزقة يستحق التضحيات ؟؟… تخيلوا لو أن إيرادات الدولة تعمل .. المطارات والموانئ والجمارك والتجارة استيراد تصدير ؟؟ سوق النفط ؟؟ تخيلوا لو لم يكن هنالك حصار ؟؟ بعيداً عن مافيا وعصابة الرياض ؟؟؟ (ولو بأقل جهد) ؟! بالفعل إنها معركة الإستقلال من الداخل والخارج معاً بإمتياز .. والشكر الأكبر للجنة الثورية وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على إدراتهم وحفاظهم على عذرية الدولة المستباحة من ناهبي الثروات والخيرات، والإستمرار بدفع الدم لفي شرايينها وأبنائها لإبقائها حية وتسليم الرواتب والتخفيف على المواطن في ظل قطع شرايين وأوردة الدولة بالكامل .