السيد نصرالله : ” في اليمن قضية وصمود وطلب للعيش بكرامة ولا يمكن للعدوان ان ينتصر “
أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن ما يقوم به العدوان السعودي الامريكي في اليمن يمثل انتهاكا واستباحة تؤسس لاستباحات خطيرة من قبل امريكا واسرائيل , مؤكدا بأن للشعب اليمني قضية وايمان وصمود وطلب للعيش بكرامة ولا يمكن للعدوان ان ينتصر . حيث قال ” نجدد اليوم استنكارنا لهذه الاستباحة الخطرة التي تؤسس لاستباحات خطيرة من قبل اميركا واسرائيل مشددا على انه مادام هناك قضية وايمان وصمود وطلب للعيش بكرامة لا يمكن لهذا العدوان ان ينتصر “.
جاء ذلك في كلمة له خلال مهرجان “نصركم دائم” الذي أقامه حزب الله في وادي الحجير بمناسبة الذكرى التاسعة لإنتصار تموز 2006، والذي دعا فيه لتثبيت يوم 14 اب يوم للنصر الالهي كما عيد التحرير في 25 ايار لأنه اليوم الذي وقفت فيه الحرب وعاد الناس الى مناطقهم وبيوتهم، لافتاً إلى أن عودة الناس في مثل هذا اليوم كانت تعبيراً بليغاً عن تمسكهم بأرض الاباء والاجداد مهما كانت التضحيات.
وأكد السيد نصرالله أن “هذا اليوم نصر الهي وليس فقط انتصار، لأن الله اعطانا هذا النصر ومن يرى المعادلات يدرك ببساطة أن ما حصل كان معجزة حقيقية لا يمكن تفسيرها بالاسباب المادية العادية”.
وأضاف : “أننا اخترنا وادي الحجير لهذا العام مكاناً لإحتفالنا نتيجة ماضيه القريب من المقاومة وموقعه الخاص في حرب تموز وذلك لننطلق من هذا التاريخ لمقاربة الحاضر”، لافتاً إلى أنه في وادي الحجير عقد المؤتمر التاريخي المعروف وكان الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين خطيب هذا المنبر ومرشده الأول وإمام العقل والحكمة والحماسة والجهاد فيه، أسس هذا المؤتمر من خلال العلماء الذين جاءوا من كل لبنان وقادته وزعماؤه لنهج ساروا عليه وجاهدوا من خلاله، هذا النهج الذي انتقلت أمانة قيادته الى الامام المغيب السيد موسى الصدر وهو الذي رسخه وثبته وطوره واعطاه أبعاد جديدة ومازال أبنائهما يواصلون الإلتزام بهذا النهج ويسيرون عليها الى اليوم ويفون ببيعتهم لهؤلاء القادة العظماء بالصدق والجهاد والحضور في الميادين.
ورأى السيد نصرالله أن معركة وادي الحجير كانت حاسمة في حرب تموز، معتبراً أن الصمود الاسطوري لمقاومتنا وجيشنا وشعبنا في حرب تموز مثّل قمة الالتزام بمواجهة العدو.
وبيّن أن “اسرائيل” قامت آنذاك بأضخم انزال جوي في الحجير خلال حرب تموز لأنه كان بحاجة الى انجاز نوعي وهذا ما لم يحصل، مشدداً على أن المقاومة أذلت العدو وأسقطت كل خططه العسكرية.
وأكد الامين العام لحزب الله ان كل بقعة في ارضنا ستكون حفرة محصنة تدمر دباباتكم وتقتل جنودكم وتهزم جيشكم.. لن تكون هناك استراتيجية ناجحة للجيش الاسرائيلي بعد اليوم في لبنان، هذا التزام وفعل وجهوزية وعمل يومي وفاعل بمعزل عن كل التطورات التي تحصل في المنطقة.
وقال ان العدو الاسرائيلي عجز برا وبحرا وجوا في حرب تموز ففي هذه الارض لا سبيل لكم للوصول او للبقاء وما جرى في حرب تموز يدرّس كنظريات عسكرية جديدة.
وتطرق السيد نصر الله الى تطورات المنطقة ومواجهة مخاطر التقسيم وقال اننا اليوم يجب ان نرفض تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وهذا ما تعمل عليه الولايات المتحدة واسرائيل ومعها بعض القوى الاقليمية من حيث تعلم او لا تعلم ومنها السعودية، اميركا اليوم تستخدم داعش من اجل تقسيم المنطقة من حيث تعلم داعش او لا تعلم.
واضاف ان اميركا تريد ان تستغل داعش لاعادة تركيب المنطقة من جديد واسقاط حكومات وانظمة ورسم خرائط جديدة، وهي لا تريد ضرب داعش في سوريا لانها تريد استغلال التنظيم لتقسيمها، اميركا ومن معها توظف “داعش” لاسقاط النظام في سوريا فهل من هم غير “داعش” يستطيعون مقاتلة هذا التنظيم؟ وهذه هي الخديعة التي تستخدم في اكثر من بلد في المنطقة.
وتابع في العراق قالوا لهم غيروا حكومتكم وستحصلون على كل الدعم لمواجهة الارهاب، فهل هذا ما جرى؟ وفي اليمن يتحالفون مع “داعش” لمواجهة القوى الوطنية، اميركا توظف الارهاب لتحقيق مشروعها وهو التقسيم.
واكد ان الشعب السوري والقوات السورية عندما تقاتل في الحسكة وحلب وادلب ودير الزور وحمص فمن اجل بقاء سورية موحدة وترفض الخضوع للتقسيم الذي يريدونه تقسيما واقعيا.