من يهمه أمر فقير هو من سيهمه أمر الأمة كلها
|| من هدي القرآن ||
يقول لك لماذا ما ذكر [علي] حتى يكون النص صريحاً؟. هذه هي من سلبيات [أصول الفقه] التي دائماً نصيح منها، من سلبيات أصول الفقه الرهيبة، التي تصرفك عن النظر إلى الأشياء من منظار الهداية [أريد يقول لي فلان حتى يكون نصاً صريحاً يلزمني].
يا أخي القرآن كتاب هداية، الدين كله هداية، أعماله كلها هداية حتى عندما ينصب لك محمداً (صلوات الله عليه وعلى آله) الرسول هو هداية، والقرآن هداية، وعلي هداية، وكل شيء في هذا الكون هو يخاطبك بمنطق الهداية. يريد نصاً صريحاً يقول: اسمه (علي).
أن يرتبط الناس فقط بمجرد اسم تأتي إشكاليات أخرى فينسوا الكمال، هو ما ضربنا وضرب أهل السنة، وضربنا الآن كلنا، أننا لم نعد نلحظ ضرورة أن يكون من يَلي أمرنا رجلاً كاملاً.
وعندما ننظر إلى كماله ننظر بالمعيار الديني بالمعيار الإلهي {والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} أليس هذا هو تقديم لهم بمقامات دينية وصفات دينية؟ [تَصَدّق]، لماذا لم يقل (والذين آمنوا الذي سيقدم لك مشاريع ويعمل لك مشاريع ويعمل لك إزفلت ويعمل لك كهرباء ويعمل لك) هل قال هكذا؟.
من تتوفر فيه الصفات الدينية باعتبار الدين هو هدى للناس، من يهمه أمر فقير هو من سيهمه أمر الأمة كلها فيعمل على أن يوفر لها ويؤثرها على نفسه في جميع شؤون حياتها، على يد مثل هذا يتحقق بناء الأمة، تأتي المشاريع، تأتي الخدمات على أرقى ما تكون عليه، والواقع يشهد بهذا. [سورة المائدة ـ الدرس الثاني]