السيد عبد الملك الحوثي : الحرب الاقتصادية هي جزء رئيسي من الحرب على شعبنا
موقع أنصار الله – صنعاء – 28 ذو الحجة 1439هـ
جدد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التأكيد على أن الحرب الاقتصادية هي جزء رئيسي من الحرب على الشعب اليمني وأن المسؤول عن ارتفاع الأسعار بالدرجة الأولى هو دول العدوان عبر تآمرها على البنك المركزي منذ البداية رغم عمله بشكل حيادي.
وقال قائد الثورة في خطابه مساء اليوم السبت حول آخر التطورات أنه كان هناك الكثير من الاجراءات التي نفذتها دول تحالف العدوان بهدف الإضرار باقتصادنا المحلي من خلال احتلال كل المناطق التي يتوفر فيها البترول والنفط والغاز في مارب و شبوة و حضرموت وغيرها والسيطرة على المنافذ البرية ومحاصرت الأجواء ومنع الجرحى والمرضى وحتى المسافرين العاديين من مغادرة اليمن”.
وأشار إلى أن دول العدوان تحكمت بالنقل البحري والموانئ وفرضت حصاراً على ميناء الحديدة وتحكمت بإيراداته ووضعوا شروطاً كثيرة على ما يصل إليه، مؤكدا أن نقل البنك المركزي إلى عدن وتعطيل التعامل مع البنك المركزي في صنعاء أدى لعجزه عن تغطية الاحتياجات الاقتصادية للشعب اليمني.
وأكد قائد الثورة أن المرتزقة باعوا حتى المواطن اليمني الذي ينضوي تحت رايتهم لأنهم لا يبالون بالمواطن اليمني لا في عدن ولا في صنعاء ولا مشكلة عندهم في أن يتضرر في لقمة عيشه ، قائلا : انظروا إلى الحالة الاقتصادية في المناطق المحتلة، وما يجري هناك شاهد على أن الخونة المتآمرين على البلد لا يبالون بالشعب اليمني في أي بقعة كان وهو ما يؤكد أن لا شرعية للمرتزقة وهم أداة تعتمد عليها دول الخارج لتنفيذ أجنداتها السياسية”.
وأوضح أن الخونة مكشوفون بأنهم سبب للأزمة الاقتصادية وعلى شعب اليمني أن يعي هذه الحقيقة، مشيراً إلى أن الخونة باعوا البلاد والشعب اليمني مقابل مناصب إسمية لا واقع لها ، وقدموا شاهداً أنهم ليسوا في مقام المسؤولية لقيادة البلاد من خلال لا مبالاتهم بلقمة عيش المواطن اليمني.
ومضى بالقول “مرتزقة العدوان يريدون لليمني أن يبيع نفسه كجندي مقاتل في وجه شعبه أو كسياسي يوفر لهم غطاءً سياسياً أو كإعلامي يمثل لهم بوقاً إعلامياً”
وكشف قائد الثورة أن السفير الأمريكي هدد الوفد المفاوض في مفاوضات الكويت بأنه إذا لم يقبل طلباتهم فإن العملة اليمنية ستقل قيمتها حتى لا تكون بقيمة الحبر الذي يكتب عليها.
وأكد قائد الثورة أن اللجنة الاقتصادية حاولت ايجاد حلول للأزمة لكن بعض التجار لم يبدوا التعاون المطلوب معها، لأنهم لا يفهمون بأنهم إذا ساروا بنفس نهج قوى العدوان فهم سيتضررون في نهاية المطاف، فكلما ازدادت نسبة الفقر انخفضت قدرة الناس الشرائية وبالتالي ستتكدس البضاعة لدى التجار.”
ودعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى تحييد الاقتصاد وبالذات ما يخص المواد الأساسية، مؤكدا أن القوى الوطنية جاهزة لكل ما من شأنه تحييد الاقتصاد والعملة وأداء البنك المركزي بما يساعد على تحقيق نتيجة إيجابية لصالح المواطن اليمني.