إما السلام بإنهاء الانقلاب والعدوان أو القتال بشرف
|| مقالات || عبدالملك العجري
لا نريدُ منكم سوى واحد من أمرين فقط، إما السلام بإنهاء الانقلاب والعدوان أو أن تقاتلوا بشرف كما يقاتل الرجال الأَحْــرَارُ والتوقف عن قتل الأطفال والنازحين وحصار المواطنين في معيشتهم.
تعتبرون (بدون حُجَّة) ما حدَثَ في 21 سبتمبر 2014 انقلاباً.
ونحن نعتبرُ (وحجتنا أقوى) ما حدث في مارس 2015م عدواناً.
تطالبون بإنهاء مظاهر الانقلاب قبل أي حوار سياسي تنفيذاً للقرار (2216).
ونحن نطالب بإنهاء مظاهر العدوان تنفيذاً للقرار (2201)، والإسراع في استئناف المفاوضات (الشاملة) للتوصل لحلِّ توافقي كما نص القرار(2216).
إذ جاء القرار (2210) ما نصه “يدعو القرارُ جميعَ الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار).
ويدعو القرار (2216) جميع الأطراف اليمنية إلى “استئناف وتسريع المفاوضات الشاملة لجميع الأطراف التي تجري بوساطة من الأمم المتحدة، والتي تتناول أموراً من بينها المسائل المتعلقة بالحكم، وذلك من أجل مواصلة عملية الانتقال السياسي بهدف التوصّل إلى حَلٍّ توافقي، ويشدّد في هذا الصدد على أهميَّة التنفيذ الكامل للاتّفاقات المبرمة والالتزامات التي تم التعهد بها من أجل بلوغ ذلك الهدف ويدعو الأطراف، في هذا الصدد، إلى الاتّفاق على الشروط الكفيلة بأن تفضي إلى التعجيل بوقف العنف، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك هذا القرار والقرار 2201 (2015).
إذن لماذا لا نتفقُ على حلّ وسط ينهي مظاهر الانقلاب مقابل إنهاء مظاهر العدوان ويستأنف الحوار السياسي من حيثُ توقف قبل العدوان من خلال الخطوات التالية:
أولاً: إنهاء مظاهر العدوان والتي تتمثل في:
-التزام دول الاحتلال باحترام استقلال ووحدة اليمني وسيادته على أراضيه ومياهه الإقليمية.
-سحب القُــوَّات والعناصر الأجنبية من كُـلّ الأراضي اليمنية والمياه الإقليمية.
-سحب مقاتلي القاعدة وداعش في صفوف التحالف من كُـلّ المحافظات اليمنية في عدن وأبين وحضرموت وتعز والبيضاء.
-تسريح المليشيات المسلحة التي شكّلها الاحتلال تحت مسمى الأحزمة الأمنية والمقاومة وسحب أسلحتها المتوسطة والثقيلة.
– إعَادَة إعمار ما دمّـره العدوان وتعويض المتضررين.
– تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب وملاحقة مرتكبيها.
ثانياً: إنهاء مظاهر الانقلاب بتنفيذ المطالب في البنود الستة من القرار (2216).
ثالثاً: استئناف الحوار السياسي الشامل كما نص عليه القرار (2216) بما فيها المسائل المتعلقة بالحكم والمؤسسات الانتقالية من أجل مواصلة الانتقال السياسي على أَسَاس الشراكة المتكافئة والحلول التوافقية.
لستم جاهزين ولا مستعدين للسلام، فعلى الأقل توقفوا عن قتل الأطفال والنازحين والحصار وإعلان الحرب على معيشة المواطنين.
ختاماً أن من أعظم نكبات الدهر أن تُبلى بخصوم كخصومنا لا هم أَحْــرَاراً ولا هم رجالاً لا هم قادةَ سلام ولا هم رجالَ قتال يقاتلون كم يقاتل الأَحْــرَار!!