الجهاد في سبيل الله هو الذي يحمي الأوطان والأعراض

|| من هدي القرآن ||

{يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ} أليس هنا ألغى موضوع: قومية، وطنية، تربة وطن، حجار وطن، وأشياء من هذه، لن يكون لها فاعلية على الإطلاق، لن يكون لها فاعلية، هم ينطلقون يجاهدون في سبيل الله، من أجل الله، وفي الطريق التي رسمها للمجاهدين، يوجد سبل كثيرة تحمل عنوان: الجهاد، وهي سبل عوجاء، أما كلمة: جهاد في سبيل الله ـ ويمكن أي واحد يدعيها ـ هنا يبين لك سبيله، طريقه، هي طريق هو رسمها هو للمجاهدين من أجله أن يسيروا عليها في جهادهم.

 

مثلما قلنا سابقا: أنه تجلى من خلال قصة طالوت وجنوده، تلك النوعية التي انطلقت في سبيل الله، هي فعلا التي تحمي الأوطان والأعراض، أليست هي التي ستحمي الأوطان والأعراض؟ أما من يرفعون عبارات: وطنية، وقومية، أحيانا هم من يبيعون الأوطان والأعراض هم، أو حتى لو كان مخلصًا ستكون القضية قابلة للثغرات، يأتي العدو يدعم جهة معينة، وترفع شعارات قومية متفوقة على شعاراتك، وترى وكأنها تضرب العدو ضربات رهيبة، مثلما عملوا لاحتواء الثورات في القرن الماضي، آخر مثال لها [أرتيريا] تحرك المجاهدون المسلمون مساكين مقاتلين خلال فترة طويلة، رآهم الصهاينة وإذا هم ربما سينجحون، ربما تقوم دولة مسلمة، وعناوين ـ هم ليسوا فاهمين هذه: أهمية الارتباط بسبيل الله ـ من أجل الوطن، تحرير الوطن، إخراج المحتل، وأشياء من هذه .. جاء [أفورقي] هو ومجموعته، ومنظمته، وإذا هم وطنيون أكثر منهم، وإذا هم أيضا لديهم إمكانيات يستطيعون أن يضربوا، وإذا هم فرحوا بهم، فرحوا، نعمة أنه قد صار معنا ناس، وفي الأخير وإذا هو ماذا؟ نوعية ثانية، وإذا المجاهدون المساكين الذين قتل كثير منهم، ودمرت بيوتهم وأموالهم، وإذا بهم قد صاروا معارضة هناك، وإذا أرتيريا صارت بلداً مرتبطا بإسرائيل!

لكن في سبيل الله لا يمكن على الإطلاق أن تزيف المسيرة، لا يمكن لأحد أن يزيفها إلا إذا فهمنا أن سبيل الله مجرد عنوان، سبيل الله يعني: من أجله، لا ترفع شعارا آخر على الإطلاق، سبيل الله، تجاهدون في سبيل الله، وتفهم سبيله وفق الطريقة التي رسمها هو، أين رسمها؟ في القرآن، أليست في القرآن مرسومة؟ هذه هي الطريقة التي لا يمكن أن تخترق، ويخترقها مزيفون، ولو رفعوا عناوين: جهاد في سبيل الله، لا يمكن على الإطلاق، وإلا فالمرحلة خطيرة جداً، مرحلة قد يزيف لك الأمريكيون حركة معينة ويقولون: في سبيل الله، وجهاد في سبيل الله، وقد عملوا هذه في الماضي، ألم يعملوها؟.

الدرس الثاني والعشرون من دروس رمضان صـ26.

 

قد يعجبك ايضا