ترامب يتبجّح ويطالب السعودية بالمال مقابل حمايتها
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || الوقت التحليلي
قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في خطاب ألقاه أمام أنصاره الأمريكيين في ولاية “فرجينيا” الغربية: لقد قلت لملك السعودية “سلمان”، إنه لم يكن من الواضح كيف سيصبح مصيره من دون دعم أمريكا ولفت “ترامب” إلى أنه تكلّم مع الملك “سلمان” قبل بضعة ساعات عبر الهاتف، حيث قال: “إني أحب السعودية واليوم أجريت محادثة طويلة مع ملكهم “سلمان” وقلت له يا ملك! لديك بضعة تريليونات من المال ولم يكن من الواضح كيف سيكون مصيرك من دون دعمنا وحمايتنا لك ولا ماذا سيحدث لك؟، فلربما كان ليس بمقدورك الاحتفاظ بهذه الطائرات والمقاتلات الحربية، هل تعلم لماذا؟ لأن تلك الطائرات كانت ستتعرض للهجوم”.
وأضاف الرئيس “ترامب“، قائلاً: “معنا سيكونون في أمان تام، لكننا لا نحصل على الأشياء التي كان من المفترض أن نحصل عليها، نحن نرعى ونحمي وندعم جيشهم مالياً ولوجستياً، ولقد قلت مراراً وتكراراً، لماذا نقدّم مساعدات مالية لجيوش هذه الدول الغنية جداً؟، وأشار الرئيس “ترامب” إلى موضوع معالجة أزمة كوريا الشمالية، حيث ادّعى بأن إدارة حكومته تمضي قدماً في سياستها البنّاءة تجاه كوريا الشمالية، حيث قال: “إن محادثاتنا ومفاوضاتنا مع كوريا الشمالية على ما يرام”.
والأمر العجيب هنا، هو أن ادّعاء الرئيس “ترامب” هذا جاء في الوقت الذي انتقد فيه وزير خارجية كوريا الشمالية أثناء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع سياسات أمريكا، وقال: إن بلاده لن تقوم أبداً بنزع السلاح النووي إلا اذا تمكّنت واشنطن من بناء أواصر الثقة مع بلاده.
وزعم الرئيس الأمريكي “ترامب” بأن حكومات أمريكا السابقة لم تتخذ خطوات صارمة ضد كوريا الشمالية، حيث قال: “إنهم” يقصد “كوريا الشمالية” لم يجيبوا حتى على مكالمات رؤسائنا وعندما كنّا نتصل بهم، كانوا يقولون لنا لا تتصلوا بنا”، وأشار الرئيس “ترامب” إلى أنه في البداية، كان هناك توترات شفهية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي، حيث قال: “الآن لدينا علاقة جيدة معهم”.
وادّعى الرئيس “ترامب” بأن الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” كان على وشك الدخول في حرب مع كوريا الشمالية، حيث قال: “لقد كنا على وشك الدخول في حرب مع كوريا الشمالية وهذا ما كان سوف يحدث، وكان سيقتل الملايين من الأبرياء في كلا البلدين، ولقد قال لي الرئيس “أوباما” في أحد الاجتماعات، بأن كوريا الشمالية هي التحدي الرئيسي الوحيد الذي يواجه البلاد، وقال لي إنه على وشك الدخول في حرب مع كوريا الشمالية ولكن لحسن الحظ انتهت فترته الرئاسية، قبل أن يدخل في تلك الحرب”.
وفي خطابه ذلك، وجّه الرئيس “ترامب” الكثير من الانتقادات لوسائل الإعلام والخبراء الذين كانوا يعتقدون بأنه أعطى كوريا الشمالية العديد من التنازلات والامتيازات، حيث قال: “يقولون إنني أعطيت العديد من التنازلات والامتيازات لكوريا الشمالية ولكنني في الحقيقة لم أعطِ أي شيء لذلك البلد”.
وبعد ذلك وجّه الرئيس “ترامب” الكثير من الانتقادات للاتفاق النووي الذي أبرمته الحكومة الأمريكية السابقة مع إيران، حيث قال: “لقد دفع “أوباما” 150 مليار دولار عند توقيعه على ذلك الاتفاق النووي الإيراني وقام بدفع 1.8 مليار دولار نقداً … نقداً … نقداً لإيران، هل تعرفون كم يساوي هذا المال؟، وأضاف: في ذلك الوقت لم يتكلم أحد غيري، وقال: إن “أوباما” قدّم الكثير من التنازلات والامتيازات للجانب الإيراني، ولهذا فلقد قمت بإلغاء تلك الصفقة”.
وفي سياق متصل تحدث الرئيس “ترامب” عن أنه الآن قد أصبح صديقاً حميماً للزعيم الكوري الشمالي، حيث قال: “هل تعلمون بأنني في البداية كنت قاسياً وصلباً جداً، والزعيم الكوري كان كذلك أيضاً ولكننا بعدما عقدنا العديد من المفاوضات والمحادثات، أصبحنا نحب بعضنا البعض، إنها الحقيقة! لقد كتب لي رسائل جميلة وكانت رائعة جداً وبعد ذلك أصبحنا صديقين حميمين”.
وقبل أن تنهال عليه الانتقادات، وجّه الرئيس “ترامب”، بعض الكلمات الناعمة لمنتقديه المحتملين، حيث قال: “[سيقولون] كم هو فظيع، كما لو أنه ليس رئيساً لأمريكا”، وفي جزء آخر من خطابه، علّق الرئيس “ترامب” مرّة أخرى على علاقات بلاده مع إيران، حيث قال: “لقد قمت بإنقاذ أمريكا من اتفاقية إيران النووية الرهيبة، والآن لم تعد إيران تلك الدولة السابقة”، وادّعى الرئيس “ترامب” قائلاً: “من الأفضل ألّا يشكّلوا دولة نووية، من الأفضل عدم امتلاكهم للقوة النووية، والآن لم تُعد إيران كما كانت عليه في السابق”.