حملة رياح السلام وثورة الجياع وجهان لعملة واحدة وهدف واحد
|| مقالات || أحمد المنيعي *
نحن مع السلام الحقيقي، السلامِ المشرِّفِ، السلام العادل والشامل والكامل، نحن مع السلام العملي وليس مع رياحه المنبثة والمنبثقة من نسيم عاصفتَي الحزم والأمل.
ونحن الجياع؛ بسببِ حصار التحالف وعدوانه وتحملنا الجوعَ من أجل الكرامة وقدمنا التضحياتِ تلو التضحيات، قدمنا خيرةَ رجالنا في سبيل الدفاع عن الكرامة والسيادة، الآلافُ من الشهداء وأضعافُ ذلك من الجرحى بذلوا دماءهم؛ دفاعاً عن كرامة شعب وسيادة وطن، وعلى هذا الأساس قمنا بثورة شعبية، ودفعنا الثمنَ مضاعفاً وانتصرت الثورةُ ومشروعُها الوطني؛ وبسبب ذلك تحالفت علينا دولُ الهيمنة والطغيان وشنت عدوانَها الغاشم وتصدينا بشرف، وصمدنا بشموخٍ، رغم جوعنا ومواجعنا، ولمدة أربع سنوات لم نستسلم ولن نستسلم وعلى رياح السلام أن تهبَّ في وجه العدوان وعلى دُعاة ثورة الجياع أن يتوجهوا بثورتهم إلى الجبهات لدعم ورفد المجاهدين للقضاء على الجوع وسببه والعدوان ومرتزِقته والحصار برمته.
وهذا هو الحَـلّ ولا حَلّ غيره وكل ما يخالف ذلك الحَـلّ سيدفع ثمنَه كُـلّ من يحاول خدمة العدوان عبر هذه العناوين والمصطلحات التي يرعاها ويمولها ويتابع تنفيذها العدوان في كُـلّ شبر ومتر على امتداد القرى والعزل والمديريات والمحافظات الحرة الأبية الصامدة، ولن تنطليَ علينا كُـلُّ محاولات العدوان وعملائه.
وكل الأوراق مكشوفة والمُخَطّطات معروفة.
ومن تورط واشترك في خدمة العدوان تحت أي عنوان لا يلومَنَّ إلا نفسَه، وسيجد الجيشَ واللجانَ الشعبية وكافة المواطنين الشرفاءَ له بالمرصاد..
وتحَـرّكات العملاء مرصودة على الدوام، والسلام على كُـلّ الشرفاء والأحرار.
* عضو المكتب السياسي لأنصار الله