شركة سبير الأمريكية تغتال اليمنيين

|| مقالات || زيد البعوة

شركةُ اغتيالات أمريكية إماراتية تقومُ بعملها في الجنوب اليمني تستهدف الإنْسَان اليمني بشكل عام ولا تستثني أحداً حتى عناصر من حزب الإصلاح الذين خدموا أمريكا ودول العدوان بشكل غير عادي، لكن أمريكا تتعامل مع عملائها على هذا الأساس، تستخدمهم وتستفيد منهم وفي النهاية تتخلص منهم، وهذه المنظّـمة الإرهابية والشركة الإجرامية ليست إلّا جانباً وأسلوباً من أساليب العدوان الذي يستهدفُ اليمن واليمنيين.

وهكذا يوماً بعد يوم تتكشّفُ الحقائقُ بشكل علني بما يكشف للشعب اليمني والعالم بشكل عام حقيقة أهداف العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي على الشعب اليمني والتي في مقدّمتها احتلال واستعمار اليمن أرضاً وإنْسَاناً، وما كشفته صحيفة بزفيد نيوز الأمريكية عن استئجار الإمارات لمنظّـمة قيل إنها أمنية وهي في الحقيقية إرهابية للقيام بأعمال إجرامية تتمثل في الاغتيالات للشخصيات اليمنية في اليمن وخصوصاً في الجنوب هو في إطار المشروع الاستعماري لليمن الذي تعمل عليه دول العدوان وفي مقدّمتها أمريكا والإمارات والسعوديّة ومعروفٌ ما هي مهمة هذه المنظّـمة الأمريكية الإرهابية وما هو عمل هذه الشركة الذي يتمثل في اغتيال الشخصيات اليمنية التي لا تزالُ تحمل في داخلها روح الوطنية والحرية ورفض الاختلال.

من خلال التفاصيل التي نُشرت حول الصفقة التي حصلت بين الإمارات وبين المنظّـمة الإرهابية الأمريكية التي مهمتُها تنفيذُ عمليات اغتيال في اليمن، حَيْــثُ قال التقرير: إن الصفقة تمت بقيادة محمد دحلان مستشار محمد بن زايد وبين شركة ومنظّـمة عمليات سيبر الإرهابية الإجرامية التي أسّسها الصهيوني إبرهام غولان والذي تكونت عناصرها من القُــوَّات البحرية الأمريكية وفي مقدّمتهم الجندي الأمريكي إسحاق غليمور ومن خلال هذه التشكيلة نجد أن المؤسّس صهيوني والمنفّـذ أمريكي والممول إماراتي وأنهم جميعاً يقومون بدور صنيعتهم داعش والقاعدة في تنفيذ العمليات الإجرامية والإرهابية بحق الإنْسَان اليمني، وبحسب ما ذكر التقرير أن هذا يتم بعلم أمريكا، وهذا يعني أن عمليات الاغتيال التي تحصل في الجنوب اليمني هي أعمال إجرامية تنفّـذها أمريكا عبر عناصرها وتمولها الإمارات.

ومن خلال الفترة الزمنية الماضية منذ 2015 إلى اليوم، حصلت الكثير من الاغتيالات في الجنوب طالت الكثير من العلماء والخطباء والضباط والمشايخ والمثقفين والقادة وغيرهم من أبناء الجنوب اليمني المحتلّ، ولا شك أن من نفّـذ هذه العمليات الإجرامية هي أمريكا والإمارات؛ بهدفِ تصفية الساحة الجنوبية وتطهيرها من أي عنصر يمني حر شريف وطني يرفض الاحتلال حتى يتسنى لهم تحقيق أهدافهم الاستعمارية ومنها بسط نفوذهم وسيطرتهم العسكرية على الجنوب والسيطرة على القرار السياسيّ ونهب الثروة.

طبعاً المستفيدُ الأولُ من هذه العمليات الإرهابية والقيام بعمليات الاغتيال هي أمريكا، وما الإمارات والسعوديّة إلّا مُجَرَّد خُدام وعبيد لأمريكا وهذا واضح ولا يحتاج إلى أدلة وبراهين.

وإذَا تسائلنا: لماذا الصحف والمواقع ووسائل الاعلام الأمريكية تفضح وتكشف هذه الأعمال المشتركة نجد أن الهدف هو الهروب الأمريكي من هذه الجرائم ووضع الإمارات والسعوديّة في الواجهة وتظهر أمريكا أنها مُجَرَّد عامل تم استئجارُه بالأموال السعوديّة والإماراتية لتنفيذ هذه العمليات الإرهابية، ولكن لو نأتي للحقيقة سنجدُ أن أمريكا هي القائد وهي المنفّـذ وهي المستفيد الأول والأخير من مثل هذه الأعمال الإجرامية.

من خلال الممارسات الإجرامية التي تنفّـذها الإمارات وأمريكا بحق الإنْسَان اليمني في الجنوب نجدُ أن دولَ العدوان تشن عدوانا شاملا يستهدف اليمن أرضاً وإنْسَاناً واحتلالاً للجزر والموانئ وحرباً اقتصادية وبناء سجون سرية وإخفاءً قسرياً وعمليات تعذيب للمواطن اليمني وعمليات اغتيال وعمليات اغتصاب وقتل وفوضى أمنية وغير ذلك كُـلّ هذا، وأَكْثَـر يحصل في الجنوب بقيادة وتنفيذ أمريكا والإمارات؛ بهدفِ بقائهم الاستعماري وخلق حالة من الفوضى حتى لا يستطيع الإنْسَان اليمني أن يعرفَ ماذا يعمل، ولكن لقد بدأت مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق تؤذن بصحوة شعبيّة في الجنوب ضد الاحتلال، وهذا ما يحصل، إذ أن الجنوبيين بدأوا يدركون حقيقةَ ما يجري وبدأوا يخرجون في ثورة ضد العدوان، وهذا ما يجب أن يحصل وسوف يحصل إن شاء الله.

لهذا على إخواننا من أبناء الجنوب أن يدركوا جيداً أن الاحتلالَ الإماراتي السعوديّ الأمريكي لا يمكن أن يعملَ أي شيء لمصلحتهم، بل إن كُـلّ ما يحصل لهم من فقر وقتل وتعذيب وإذلال هو بتمويلِ وتنفيذ من دول العدوان ولكي لا يستمرَّ ذلك عليهم أن يخرجوا من حالة الصمت وأن يهبوا لمواجهة الاحتلال بشتى الطرق والوسائل حتى لا تتفاقم الأمورُ وحتى لا يتمكّن العدوانُ من تحقيق أهدافه.

وما نرجوه كشعب يمني هنا في الشمال يتابع الأحداث هو أن تحصلَ حالةٌ من الوعي والصحوة المجتمعية في الجنوب لمواجهة الأخطار التي تتربّصُ بهم وباليمن.

وبعد كُـلّ هذه الحقائق من يصمت ويجمد فقد حكم على نفسه بالهلاك.

قد يعجبك ايضا