القمة الرباعية: لحل الأزمة السورية قبل نهاية العام
|| أخبار عربية ودولية ||
عقدت يوم أمس السبت القمة الرباعية بين كل من روسيا وفرنسا وتركيا وألمانيا في تركيا وذلك لبحث الأوضاع في سوريا، وفي ختام القمة عقد مؤتمر مشترك اعتبر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ الهدف الأساس من القمة الرباعية حول سوريا، هو “إحياء مسيرة أستانة بمشاركة دول مثل فرنسا وألمانيا لحل الأزمة في سوريا”.
وأضاف أردوغان أنّه “أكدنا على وحدة سوريا وأراضيها واستمرار المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة”، وأضاف: “كما أكدنا على هدف الوصول إلى حل دائم للأزمة السورية ونأمل تحقيق ذلك بنهاية العام الجاري”.
ولفت إلى “ضرورة مواجهة التنظيمات الإرهابية على طول حدودنا البالغ 900 كيلومتراً، وعلى ضرورة مكافحة الإرهاب في مناطق شرق الفرات بسوريا وليس فقط غربه”.
واضاف الرئيس التركي أنّ تركيا “واجهت الإرهاب وقامت بعمليات عديدة كدرع الفرات ومنطقة الباب التي قضينا فيها على 4 آلاف إرهابي، مشدد أنّ “تركيا قدمت تضحيات في استقبال اللاجئين السوريين وندعو المجتمع الدول للمشاركة في تحمّل هذا العبء”.
من جهته أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على “موافقة روسيا على كل الاقتراحات المقدمة لحل الأزمة السورية، وعلى ضرورة بدأ الحوار بين الأفرقاء، وضرورة النظر في نتائج قمة سوتشي عند البدء بمرحلة الحوار التي تشمل كل الأطياف السورية”.
ولفت إلى أنّ “روسيا تعلن دعمها للجمهورية السورية في المرحلة المقبلة من مكافحة التنظيمات الإرهابية”، مشدداً على أنّ “أعمال العنف في سوريا تراجعت بشكل كبير”.
وشكر بوتين “الجهود التركية في تطهير بعض الجيوب في سوريا”، وقدم شكره إلى كل من أردوغان وماكرون وميركل والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا لـ”جهودهم في إنجاح هذه القمة”.
بدوره قال ا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أنّ “قمة إسطنبول كانت تكملة لمسار أستانة”، مطالباً “توحيد كل المسارات، وإلى الوصول إلى حل دائم وشامل للأزمة في سوريا عبر الحوار”.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، شدد ماكرون على “ضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا، لأن أضرارها طاولت بلادنا ومواطنينا”، منوهاً بما اعتبره “تعاوناً حضارياً بين موسكو وأنقرة، وتحييد المدنيين في عمليات مكافحة الإرهاب”.
وأضاف ماكرون أنّه “يجب الضغط على النظام في سوريا فللشعب الحق في تقرير مصيره”، مشيراً إلى أنّه “من الآن وحتى نهاية العام الحالي تكون لجنة صياغة الدستور قد تشكلت وباشرت عملها”.
وتابع أنّ “هذا الاجتماع كان ناجحاً في ما يتعلق بتوفير الحماية للاجئين الراغبين في العودة وتشييد البنى التحتية”، معبراً عن تقديره لـ”جهود تركيا وتضحياتها في استضافة اللاجئين السوريين”.
أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فمن ناحيتها أكدت على أنّ “الاجتماع كان مثمراً، وخرجنا ببيان ختامي قوي وباتفاق الدول المشاركة في القمة”، مبرزةً أنّه “أكدنا على دور الأمم المتحدة في مسيرة الحل المقبلة، ورفضنا التعرض للمدنيين وما رافقه من كارثة إنسانية”.
وأشارت ميركل الى “أنه يجب تجنيب المواطنين مزيداً من القتل وأدى إلى تلافي أزمة نزوح جديدة”، لافتة في ختام كلمتها على أنّه “يجب أن تعود سوريا وطنا آمناً للسوريين وحماية المعارضة”.
هذا ويذكر ان العاصمة التركية أنقرة قد شهدت يوم أمس انعقاد قمة رباعية في اسطنبول ضمّت كلاً من بوتين وميركل وماكرون وأردوغان، لبحث آخر التطورات في سوريا. وقبيل انعقاد القمة أجرى وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا مولود جاويش أوغلو محادثات تمهيدية.