نبذةٌ عن صراع الأضداد في تعز الذي أنتجه الاحتلال

|| مقالات || سليم المغلس

بعدَ صراع الإصْـلَاح مع أدوات الإمارات المتطرفة داخل المدينة ممثلةً بمليشيات أبو العباس، استطاع الإصْـلَاحُ بمكرِه السياسيّ ومستنداً لنفوذه العسكريّ والأمني أن يصلَ إلى اتّفاق بتسليم مواقع الطرفين إلى قيادات ووحدات عسكريّة موالية له وقدّمها الإصْـلَاح بأنها محايدة وهي محسوبة عليه وأحكم بذلك سيطرته على المدينة وانتهى بتجريد أبو العباس ومن إليه من مواقعه.

 

وبعدَ الانتهاء من المدينة نقل صراعَه مع أدوات الإمارات إلى الحُجَرية بانتشار مسلّح في التُّربة والمسراخ وغيرهما، مما أَدَّى إلى توتُّراتٍ مع الوحدات العسكريّة التي كانت مسيطرةً هناك وعلى رأسها ما يسمى باللواء ٣٥ الذي يقودُه عدنان الحمادي، حيث وهذه المناطق تدخل تحت نطاقه، وعلى إثر ذلك وبنفس الأُسلوب عقد لقاء بين قيادات الإصْـلَاح وجماعة أبو العباس وَعدنان الحمادي ومن إليه وتوصلوا إلى اتّفاق على رفع النقاط العسكريّة التابعة للطرفين لتسليمها إلى وحدات أمنية ربما للإصْـلَاح نفوذ عليها وانتهى الاتّفاق بتجريد اللواء ٣٥ من قبضته في الحجرية.

 

إلا أنه وبعد أن شعر الحمادي وداعموه من الناصريين والاشتراكيين والعفافيش بالخطر والوقوع بالفخ بدأوا يستخدمون ورقة الجماهير، مستغلين ضعفَ الإصْـلَاح جماهيرياً في الحجرية، حيث وبدأ الصراع ينحو منحىً تعبوياً جماهيرياً جسّدوه بإخراج مسيرات تعبوية ضد الإصْـلَاح بالأمس في أَكْثَـرَ من منطقةٍ في الحُجَرية.

 

فلنترقب نتائجُ هذا الصراع..

 

وكيف تستفيدُ دولُ الاحتلال بالدخول إلى المجتمعات والسيطرة عليها باستغلال هذه المتناقضات؟؟!

قد يعجبك ايضا