الخداع والمخادعة.. اعرف عدوك
|| مقالات || محمد فايع
اعتمد اتباع خط الشيطان في صدهم للبشرية عن منهج الله على منهجية الخداع وتوثق كتب الله وعلى رأسها وابينها القران الكريم كما يوثق لنا تاريخ الصراع البشري بأن اليهود والمنافقين هم مردة الخداع .
يتميز اليهود عن غيرهم بقدرتهم على قراءة وتشخيص الوضعيات والمراحل التي تمر بها أي أمة أو يمر بها أي شعب وبناء على تقييماتهم ودراساتهم فإنهم يختارون لكل مرحلة ما يناسبها ولكل مجتمع أو شعب أو أمة أو حتى أسرة أو فرد ما يناسب وضعيته وفي كل مجال ..ففي مرحلة ووضعية معينة يكون الانسب فيها التحرك على مسار الفتنة بكل مساراتها ومستوياتها ومجالاتها الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية وقد تكون الوضعية أو المرحلة مناسبة لاعتماد منهجية الخداع اكثر فيشتغلون على ذلك بكل الوسائل والأساليب وقد يكون العمل على تدبير عمليات القتل والاغتيال لرموز الأمة أو من أجل استغلالها للعمل على مستوى أوسع أو ليتخذ من ملابساتها وما تلاها من تظليل وخداع منطلقا وقاعدة للقيام بعمليات قتل واغتيالات أخرى اما لشخصيات أهم أو لفرض مبررات تمكن التحالف الشيطاني من استهداف شعوب وبلدان الأمة وهناك احتمال على أن زوبعة قتل خاشقجي العالمية اليوم إنما دبرت من قبل مستغلوها وبالتالي يراد لها صناعها أن تتكرر وتعتمد كقاعدة يعمل عليها لتنفيذ أعمال استخباراتية وأعمال قتل واغتيالات خلال المرحلة التالية.
الملحوظ في هذه الزوبعة العلاعلاميا والسياسية المستمرة عالميا يظهر الخط النفاقي في المنطقة والعالم الإسلامي في مقدمة الزوبعة ويمثل ركن أساس فيها ويتصدر الواجهة تماما كما كان مع بداية كل زوبعها إعلامية لأحداث اعتمد في صناعتها على العمل المخابراتي ومن ثم تحويلها إلى قضية عالمية ثم استغلالها بعد ذلك والعمل تفريخها تمام كصناعة وتدبير تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١م لصناعة القاعدة ليترب على ذلك تدمير واحتلال أفغانستان وقتل شعبها الى العراق الى سوريا إلى ليبيا إلى اليمن وفي كل بداية كل حدث كان الخط النفاقي ممثلا بالكيان السعو وهابي يمثل ركن أساسي ورأس حربة في دعم وتسهيل عمليات التبرير لتدميرو الاسلام وابادة أهله وعليه فلا يستبعد من أن تكون زوبعة قتل خاشقجي الاستخباراتية والإعلامية بما قد يترب عليها قد دبرت وصنعت لتبرير تنفيذ مسارات قتل واغتيالات وفتن أوسع .واخطر …تماما كما صنعت احداث الحادي عشر من سبتمبر بما ترتب عليها بعد ذلك.
اليهود لايمتلكون من المؤهلات والمقومات الثقافية الإيمانية القرانية والروحية والمادية بمثل ما يمتلكه المسلمون عموما
لكن علينا أن لا ننسى أن اليهود كانوا أهل كتاب وفيهم ومنهم جاء أنبياء لله ورسل وبالتالي لديهم معرفة فيما يتعلق بالسنن الإلهية ولديهم خبرة فيما يتعلق بقضايا الدين والإيمان ويعرفون ما يمتلكه المسلمون في هذا المجال كما أن لديهم خبرة وتجربة متراكمة بما يتعلق بالصراع مع الآخرين.
اليهود في صراعهم معنا نحن المسلمون اعتمدوا منهجية الخداع ويعتبر الخط النفاقي داخل الأمة رأس حريتهم حيث حرصت الصهيونية من البداية على إنشاء كيانات ومراكز فكرية نفاقية وزرعها في قلب الأمة مستغلة لتراكم الانحراف الايماني الثقافي الذي لازم الأمة من بعد الرسول محمد صلوات الله عليه الى زمننا هذا ومازال حيث وجد الأعداء التاريخيون للاسلام ورسول الاسلام بأن المرحلة مهيئة منهجا ومكانا لإنشاء توجهات ثقافية بإسم الإسلام وباسم أمة الإسلام لتشويه الاسلام وثقافته القرآنية في الوعي الايماني الجمعي للأمة وهكذا قدموا للأمة بدائل ونماذج ومصادرمنهجية وثقافية بديلة اعتمدت بشكل منهجي مخادع تغيب منهجية الهداية القرآنية وخاصة في خمسة أساسيات هي
اولا: الارتباط بالله
ثانيا:الارتباط برسول الله
ثالثا: الإرتباط باعلام الهدى
رابعا: الولاء والعداء
خامسا: الجهاد في سبيل الله