موسكو: سحب مقعد سوريا من الجامعة العربية كان خطأ فادحاً
|| أخبار عربية ودولية ||
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، الجامعة العربية الى إعادة مقعد سوريا للحكومة السورية معتبرا أن سحب مقعدها من المنظمة كان خطأ فادحاً.
وقال لافروف في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال مشاركته في مؤتمر “حوار المتوسط” الدولي في العاصمة الإيطالية روما إن “جامعة الدول العربية يمكن أن تلعب دوراً مهماً جداً في دعم جهود التسوية السورية. أعتقد أن سحب تلك المنظمة لعضوية سوريا كان خطأ كبيراً، ويبدو أن العالم العربي بات يعي الآن أهمية إعادة سوريا إلى أسرة الدول العربية”.
وأكد الوزير الروسي أن العمل على تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري الجديد، التي أطلقتها الدول الضامنة لمسار أستانا حول التسوية السورية أوشك على النهاية، موضحا أن لقاء أستانا المقبل سيركز على جهود تشكيل اللجنة.
وعبّر لافروف عن رفضه لفرض أطر زمنية اصطناعية وغير واقعية لتشيل اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن مدى فعالية اللجنة أهم من وضع مهل زمنية لتشكيلها.
وشدد لافروف على أن الأطراف التي تصرّ على ضرورة أن يحدد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا سيتفان دي ميستورا مواعيد معينة لتشكيل اللجنة “تسعى إلى تقويض عملية أستانا الرامية إلى التسوية السورية والعودة إلى منطق تغيير النظام”.
وأكد لافروف أن الأزمة السورية يمكن حلّها على أساس القانون الدولي، معتبراً أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي ينص على ضرورة إيجاد حل للصراع من خلال حوار سوري داخلي وتوافق بين الحكومة والمعارضة، يشكّل قاعدة متينة للتسوية.
ونفى لافروف مجدداً أن تكون موسكو تدعم أي شخصية سياسية على الساحة السورية، ومن بينها الرئيس الحالي بشار الأسد، إذ هي متمسكة بمبدأ أن تحديد مصير البلاد في يد السوريين حصراً.