التنظيمات التكفيرية فيروسات إستعمارية بإمتياز

فيما يتعلق بالشرق الأوسط دائماً وابداً قديماً وحديثاً للإستعمار هدفين متلازمين هما “إسرائيل” “والنفط” .. فقديماً كان للإستمعار البريطاني هدفين إستراتيجيين الأول إنشاء الكيان الصهيوني (إسرائيل) والهدف الثاني نهب نفط الخليج والذين تحققا بعد 53 سنة بعد تقسيم البلدان العربية وانشاء أنظمة ملكية قبلت بإسرائيل ولاسيما آل سعود، وحديثاً أمريكا الصهيونية أيضاً لها هدفين إستراتيجيين الأول السلام مع إسرائيل ونهب نفط اليمن الواعد (مأرب والجوف) ونهب نفط الصومال (اقليم اوجادين) وبأسعار بخسة 20 دولار / برميل .. ولتحقيق الهدفين لابد من تدمير جيوش الانظمة الجمهورية كمقدمة للتقسيم على أساس أقاليم فيدرالية وبخلفية مناطقية طائفية خاصة سوريا واليمن وتنصيب حكام عملاء لهذه الأقاليم الفيدرالية تقبل بالسلام مع إسرائيل وتدفق النفط للغرب وبسعر 20 دولار للبرميل، ولصعوبة تحقيق الهدفين سابقاً وحالياً بالإستعمار العسكري المباشر ومن جهة أخرى وجود نوع من الوحدة أو التضامن العربي وبأدنى تقدير وجود انظمة عربية تعارض وبشدة الهدفين لذلك لجأت الصهيونية والإستعمار معاً إلى إستخدام السلاح الفتاك (سلاح التكفير) لنشر الفوضى الخلاقة وتدمير الجيوش والأنظمة ثم التقسيم فتنصيب العملاء فكانت إسرائيل ونهب النفط وحالياً يراد ذلك بالصيغة المذكورة آنفاً، ولذلك لجأ الإستعمار القديم والحديث إلى تأسيس تنظيمات تكفيرية مسلحة لمحاربة أعداء إسرائيل وامريكا الصهيونية وبإحياء نصوص تكفيرية في العقيدة الوهابية وابن تيمية وسيد قطب وابوعلي المودودي فتم إنشاء هذه التنظيمات الإستعمارية التكفيرية المسلحة بشعارها الإفتراضي الحقيقي على الأرض بكل زمان ومكان “كل من يناهض تقسيم المنطقة ويقف بوجه إسرائيل ويمنع نهب الثروات لصالح الصهيونية الإستعمارية فهو مشروعنا لتكفيره وإستهدافه” ومن هذه التنظيمات :-

1- جيش الإخوان المسلمين الحافي (1905م – 1930م) ..
صنعته المخابرات البريطانية حيث يقول “جون فيلبي – ضابط المخابرات البريطانية” : ((قمت بإحياء العقيدة الوهابية لتأسيس جيش الإخوان المسلمين بعمامة بيضاء ولحية طويلة لقيام عرش آل سعود كأساس اولي لقيام إسرائيل بناء على رغبة المخابرات البريطانية، ويضيف قائلاً ومنحنا حق الإمتياز لنفط الظهران لشركة أمريكية برأسمال يهودي ويرأسها يهودي هي شركة أرامكو)) – كتاب تاريخ آل سعود صفحة 582 + مذكرات جون فيلبي منشورة في نفس الكتاب- فقام هذا الجيش وبعقيدة التكفير تكفير حكام نجد وملك الحجاز وارتكب المجازر الدموية المروعة للقضاء على حكام نجد وملك الحجاز الشريف حسين الذي رفض تقسيم البلدان العربية وتوطين اليهود في فلسطين، الأمر الذي قبله عبدالعزيز آل سعود فتم تنصيبه ملكاً على نجد والحجاز الأمر الذي أنكره جيش الإخوان لأن الإسلام لايقر الملوك فتم تكفير جيش الإخوان وبالطائرات والبوارج البريطانية تم القضاء على هذا الجيش التكفيري بعد ان انجز المهمة المناطة به .

2- جماعة الإخوان المسلمين 1928م ..
صنعته المخابرات البريطانية وتحديداً السفارة البريطانية في القاهرة وبعقيدة تكفيرية المجتمع والشعب والحكام كفار وفقط هم المسلمين، وتستعمله المخابرات في محاربة الأنظمة الوطنية الجمهورية ويتم إستدعائه حين الطلب ويتم تجميده (خلايا نائمة) عند عدم الحاجة له .

3- تنظيم القاعدة ..
صنعته المخابرات الأمريكية لمحاربة الإتحاد السوفييتي في أفغانستان وبعقيدة تكفير الروس فكانوا مجاهدين تقاتل معهم الملائكة في محاربة “الملحدين”!! واصبحوا إرهابيين ملاحقين عند الإحتلال الأمريكي لأفغانستان، فقتل زعيمها “بن لادن” وقذف في البحر .

4- تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ..
يقول المفكر الأمريكي الصهيوني برنارد لويس بأنه أكتشف ما أسماه بالإسلام المتوحش في نصوص إبن تيمية، فكانت القاعدة وداعش والتي حرصت عند قتل الطيار الأردني “حرقاً” نشر فتوى إبن تيمية .. وأصبحت اليوم داعش سلاحاً تكفيرياً مزدوجاً فهو يُكفر ويدمر ويبيع النفط بثمن بخس، ويحقق أهداف إستراتيجية كبرى في تدمير الآثار الإسلامية ومحوها من الخارطة ليبقى الهيكل اليهودي متسيداً وحيداً يوماً ما، بالإضافة إلى هدف تشويه الإسلام وإكراه الناس فيه، وكل خطواته وأعمله الإجرامية مرجعها التكفير والإخراج من الملة والجماعة .

5- التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ..
تنظيم تكفيري يكفر كل من يخالفه بناءً على عقيدة سيد قطب وأبوعلي المودودي، نام 100 عام وبعثته المخابرات الأمريكية وبوهم إقامة الخلافة الإخوانية حول البحر المتوسط (من تونس – ليبيا – مصر – غزة – سوريا – تركيا بالإضافة إلى اليمن) قام هذا التنظيم وبمال وإعلام قطري خليجي وحتى عالمي وبإسم ثورات الربيع العربي بتدمير الجيوش العربية للأنظمة الجمهورية ظناً منه أنه

سيقيم بأنه سيقيم الخلافة الإخوانية المزعومة، منفذاً إستراتيجية أمريكا بإخلاص فوضى خلاقة واختفاء الانظمة الجمهورية وحتى الملكية ثم قيام أنظمة الأقاليم والنتيجة النهائية هي السلام مع إسرائيل ونهب نفط اليمن والصومال . وبالطبع فأن هذه التنظيمات القديمة الجديدة ومنها الأنظمة الملكية والمرتزقة الكلاب المسعورة لايعرفون أنه سيتم البطش بهم والقضاء عليهم لاحقاً وبطرفة عين تماماً كما تم مع جيش الإخوان المسلمين الحافي والقاعدة لاحقاً .. ويبقى السؤال الأهم والمُلح والمطروح بقوة والإجابة نتركها للقارئ الكريم ومن يهمه الأمر والسؤال هو : (من الذي يُلهم أو يُوجّه أو يُوعِز أو يُوحِي للغرب الإستعماري دولاً وضباطاً ومخابرات ومفكرين إلى تلك النصوص التكفيرية الواردة في كتب تراثية تعتبر من الماضي ولها ظروفها المكانية والزمانية ولربما قد تكون نصوصاً اسرائيلية مدسوسة في هذه الكتب وذلك لتأسيس هذه التنظيمات التكفيرية والتي تقتل بطريقة وحشية في الشارع والبيت والمسجد وهي تعتقد انها ذاهبة للجنة ؟ من هو ياترى؟)

قد يعجبك ايضا