نتنياهو طلب من ترامب… «الرحمة» لابن سلمان
|| صحافة عربية ودولية ||
هذا أهم ما ورد أمس في تقرير خاص لمعلق الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، في سياق الكشف عن مكانة ابن سلمان لدى نتنياهو، وخشيته من إقصائه والضرر الذي سيلحق بإسرائيل وأمنها وعلاقاتها الخارجية، في حال إسقاطه. هذا هو السبب في مساعي نتنياهو لإنقاذه الأمير من ورطة تصفية الصحافي جمال خاشقجي، وهو ما يتقاطع مع ما ورد على لسان ترامب نفسه: «لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة».
تقرير الصحيفة يؤكد أيضاً أن الزيارة الشهيرة لوفد مسيحي إنجيلي في تشرين الثاني الماضي للبلاط الملكي في الرياض، ولقاء ابن سلمان، لم تكن مجرد صدفة، وخاصة أنها جاءت نتيجة تنظيم وإعداد مواطن إسرائيلي: «فإسرائيل معنية بتجاهل الكثير من ظلم أصدقائها الجدد في الشرق الأوسط (السعودية)، مقابل تجاهلهم لما يجري في المناطق الفلسطينية». يشير تقرير «هآرتس» إلى أن إسرائيل قلقة تماماً كما هو القلق الأميركي، من أن يؤدي إقصاء ولي العهد إلى تدحرج الأمور، وصولاً إلى سقوط النظام السعودي. ومن ناحية نتنياهو، السعودية مهمة جداً كي يتمكن والولايات المتحدة من تطبيق النقاط الـ ١٢ التي أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، والهادفة إلى عزل النظام الإيراني على أمل إسقاطه. في الوقت نفسه، تؤكد الصحيفة أن نتنياهو بحاجة ماسة إلى السعودية من أجل تحسين علاقاته بدول خليجية أخرى.
تقرير «هآرتس» يتقاطع مع تعليقات وردت أمس على لسان رئيس مركز ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، عوزي رابي في مقابلة إذاعية، لفت فيها إلى مكانة ولي العهد السعودي في تل أبيب، ومدى المصلحة الإسرائيلية في عدم إقصائه، إذ قال: «انظروا من دافع عن محمد بن سلمان، الوحيد الذي تصدى لذلك في المنطقة ودافع عنه هو رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي سارع إلى الرئيس الأميركي، وطلب له الرحمة».