الثبات على قيم ومبادئ الدين هو السبيل الوحيد للوصول الى رضوان الله وجنته
|| من هدي القرآن ||
دينك معناه: حياتك، معناه: سعادتك، معناه: الدرجات الرفيعة لك، معناه: الجنة بكل ما تعنيه الكلمة..
{وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ} (البقرة: من الآية217) يجعلونكم تكفرون بدينكم، {إِنِ اسْتَطَاعُوا} (البقرة: من الآية217) {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ} (البقرة: من الآية217) لأن هذه حالة، وقد تكون حالة تحصل عند الكثير من الناس [أنه ما دام أنه قد يؤدي ونحن نقاتل من أجل هذا الدين، إلى أنه سوف أصبح ضحية هذا الدين فسنرتد معهم نسلم أذيتهم] لا. لأن هذه هي الخسارة الكبيرة. لهذا جاء بالتهديد بعده لتعرف أن الشيء الذي يجعلك تخاف منهم فترتد من أجل هذا الشيء الذي تخاف من قبلهم، أن هناك النار، وهي أشد، هي أشد بكثير مما يمكن أن تخافه من عند أي جهة من الناس، أي عدو كان.
{وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (البقرة: من الآية217) الآية هذه توحي بأنه حتى أنت ستفقد قيمة إرتدادك، لن يكون ذو قيمة. أي لن يكون فيه ما يشكل وقاية لك لأن الأعمال يكون لها أثر في الدنيا، وفي الآخرة، قد تعمل عملاً معيناً وأنت تريد من وراءه شيئاً معيناً لا يتحقق هذا الشيء، عندما يكون ثمنه هو دينك، أبداً، سيحبط، سيحبط هدفك أنت من وراء ارتدادك عن دينك، وتأقلمك مع العدو من أجل أنك ستسلم منه، لن تسلم منه، سيتسلط عليك!.
وهذه قضية ملموسة لمن يتأمل الآن في واقع العرب يجدها واضحة، ألم تحبط كل أعمالهم مع أمريكا؟ من أجل استرضاء أمريكا أن لا يحصل شيء من جانبها عليهم؟ وإذا بها هي تتجه لضربهم عندما يقول: [حبطت] يعني: أن يكون العمل محبطاً أي: ليس ذو جدوى لا يمثل شيئاً، ولا يحقق الغرض، لا يتحقق الغرض من وراء القيام به، ولذا الإحباط في الدنيا موجود بالنسبة للأعمال {فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} (البقرة: من الآية217) الأعمال إذا كان معه أعمال صالحة من قبل، وفي نفس الوقت هذا العمل بالذات لم يجعل الله لإرتداده قيمة، ولن يتحقق له ما أراده من وراء إرتداده.
الدرس العاشر من دروس رمضان صـ 7.