ليس ملكاً لآل سعود

لم يكن بعد منع كفار قريش لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله والمؤمنين معه أنذاك من أداء فريضة الحج إلا فتحاً كبيراً كافئ الله سبحانه وتعالى رسوله والمؤمنين معه به ، وذلك لقاء صبرهم وتحملهم لجريمة منعهم من الحج من قبل كفار ومشركي قريش .

اليوم وإن تغيرت الوجوه والمنابر والاماكن والنظام ومصطلحات الكفر والشرك إلا أن الموقف لازال هو ، مجرمون منعوا شعباً مسلماً بأكمله من أداء فريضة الحج ما الفارق إذاً ؟! ذاك نظام يعرف بقريش وهذا نظام يعرف بآل سعود ، و ذاك أمير او ملك كان اسمه ابو جهل وهذا اسمه سلمان وأنسب اسم له بحكم ماهو عليه الآن هو ابو جهل ؛ كونه لا يعرف شيئاً مما يدور حوله وبين الفينة والأخرى نتيجة الزهايمر يسأل ماهذا وماذاك ؟

جريمة ليست بالسهلة أبداً ويترتب عليها عواقف كبيرة جداً وأمور لا يعرف سرها إلا الله سبحانه وتعالى والشعب اليمني الذي عرف بشجاعته وبطولته وعزمه وصبره ، وإيمانه وحكمته ايضاً ، وحينما نقرأ الشواهد والأحداث ونسرد بعض المعطيات التي بات يعرفها كل سليم من مرض الزهايمر ندرك أن القرار لم يمضه آل سعود لوحدهم وتم طباخته بشراكة حقيقية مع رجل الزمان الذي وصفه مستشار ملك الزهايمر ومدير مركز الأبحاث الاستراتيجية في مدينة جدة المدعو أنور عشقي وصفه بأنه قوي وواقعي ، ولو لم تكن هذه القوة موجودة في هذه الأيام لما وجد قرار منع اليمنيين من أداء فريضة الحج ولما سقطت الرافعة فوق من كانوا في الحرم ولما تدافع الحجاج حد قولهم وسقط أكثر من 1600 بين قتيل وجريح .

بكل الشواهد والدلائل والقرائن بات نظام آل سعود غير موثوق وغير مؤتمن في إدارته لبيت الله الحرام وبات على المسلمين في جميع أقطار الأرض شعوباً أن يعلموا علم اليقين أن غض الطرف من حكوماتهم تجاه النظام السعودي وإهماله للمشاعر المقدسة هي لقاء مبالغ مالية تؤتى للمسؤولين والزعماء وبذلك يسكتهم آل سعود بحفنة من المال ، والدور الآن بات دور الشعوب كونها المستهدفة في كل هذه المؤامرات الدنيئة .

كما أن من تلك الشواهد ما أكدته مصادر صحفية وإعلامية أن المبالغ الهائلة التي يجمعها نظام أل سعود من الحجاج بدون أي وجه حق والتي تقدر بمئات المليارات وجهت هذا العام للاعتداء على الشعب اليمني وقتل نسائهم وأطفالهم بالطائرات والصواريخ والقنابل المحرمة دولياً التي تستوردها السعودية من العدو الصهيوأمريكي ، وهذا بحد ذاته جريمة نكراء يجب أن يحاسب عليها النظام السعودي الإجرامي .

قد يعجبك ايضا