رئيس اللجنة الثورية يبعث رسالة للقائم بأعمال الممثل الإنساني للأمم المتحدة ومديرة برنامج الغذاء العالمي
بعث رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي رسالة إلى القائم بأعمال الممثل الانساني ومديرة برنامج الغذاء العالمي تتعلق بالوضع الإنساني المتدهور في اليمن جراء استمرار العدوان على اليمن والحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني .
وأوضح رئيس اللجنة الثورية العليا أن تعنت تحالف العدوان واستمرار الحصار أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وتدهوره .. مؤكدا على ضرورة قيام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بمسئولياتها الأخلاقية تجاه مايتعرض له الشعب اليمني من عدوان بربري وحصار جائر وإلزام دول العدوان بإيقاف الانتهاكات التي تمارسها بحق الشعب اليمني من حصار شامل وعدوان همجي غير مبرر.
وفيما يلي نص الرسالة :
تهديكم اللجنة الثورية العليا أطيب تحية وتقدير وتثمن جهودكم المبذولة في مجال المساعدات الانسانية لليمن وتود التأكيد على أننا لا زلنا منتظرين للرد من قبلكم على ما تم مناقشته من نقاط مع ممثلي الأمم المتحدة الذين زاروا اليمن ولا سيما نائب الأمين العام للشؤون الانسانية ستيفن براين والممثل الإقليمي للشؤون الانسانية عامر داوودي والممثل المقيم في اليمن باولو ليمبو والتي التزموا بسرعة تنفيذها ومتابعتها مع جميع الأطراف لما لها من دور فعال في رفع معاناة الشعب اليمني والإسهام في دعم وتيسير وصول المساعدات الانسانية لذوي الحاجة ومنها:
– تسهيل دخول المساعدات الانسانية والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة حيث أن هناك أكثر من عشر سفن محملة بالمشتقات النفطية التي تستوردها شركة النفط لتغطية احتياجات المواطنين والمؤسسات الرسمية كالمستشفيات وآبار المياه والكهرباء وغير ذلك من مواد تموينية تابعة للتجار محملة بالغذاء ويعد مثل هذا المنع انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني ومواثيق الأمم المتحدة.
– تسهيل حركة دخول السلع والاستيراد إلى اليمن.
– عدم استهداف المساعدات الانسانية من قبل طيران العدوان.
– إيجاد ممرات آمنة لنقل المدنيين العالقين في المدن والقرى الحدودية المستهدفة على مدار الساعة.
– حماية المنشئات الحيوية مثل الموانئ والمطارات والمستشفيات والطرقات ومشاريع المياه والمدارس ومخيمات النازحين و….إلخ وعدم استهدافها من قبل طيران العدوان.
– رفع الحصار غير المبرر والسماح بتصدير النفط والذي يعد المصدر الإيرادي الوحيد للشعب اليمني في هذه المرحلة.
– حماية الأطفال والنساء الذين يستهدفهم الطيران السعودي دون مسوغ قانوني وانتهاك صارخ للقانون الدولي وكافة مواثيق الأمم المتحدة.
– عدم التفاعل الجاد في تغطية الاحتياجات الطارئة للمواطنين اليمنيين والذي يعد إنقاذ حياة بإيصال المساعدات بحسب الاتفاق على عدالة التوزيع والموازنة لجميع المديريات في المحافظة الواحدة.
– عدم خروج خطط الطوارئ والاستجابة العاجلة للحالات الانسانية الحرجة حيز التنفيذ رغم أن اليمن أعلنت منذ خمسة أشهر ضمن المستوى الثالث للحوجة ويصنف من أعلى مستويات الخطر.
وعليه:ـ
ترتب على عدم تنفيذ النقاط المذكورة أعلاه تدهور الوضع الانساني في اليمن ارتفاع السخط الشعبي تجاه منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مما سبب صعوبة في التحرك الميداني والذي يعتبر عديم الجدوى ويعطي انطباعاً سلبياً على الدور الذي تقوم به هذه المنظمات.
ونحن إذ نعمل جاهدين على تخفيف معاناة الشعب واستعادة الثقة بين الشعب والمنظمات الدولية من خلال خطوات عملية وفاعلة وعاجلة نص على البعض منها رسالة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة التي تلقيناها وسنعمل على تذليل كافة الصعوبات لاستمرار مهامكم الإنسانية إن وجدت.
وعليه فإننا نحملكم مسؤولية عدم التزامكم بتنفيذ تعهداتكم السابقة ونأمل تدارك ذلك وإلزام دول العدوان بإيقاف الانتهاكات التي تمارسها بحق الشعب اليمني من حصار شامل وعدوان همجي غير مبرر.