رئيس المجلس السياسي لأنصارالله: الأيام القادمة ستشهد تصعيدا قويا ضد قوى العدوان
أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا قويا وضربات مؤلمة ضد قوى العدوان على اليمن.
وقال الصماد في بيان له “وعد لشعبنا أن الأيام القادمة ستشهد تصعيداً قوياً وضربات مؤلمة لأم الفواحش والمنكرات تشرد بهم من خلفهم من الأمريكان والصهاينة فإن دمروا دمرنا وإن قتلوا وفتكوا بشعبنا فالقتل والفتك بهم سيكون أشد وإن حاولوا تدنيس شبراً من أراضينا الطاهرة بأقدام جنودهم ومرتزقته في الداخل فسيطهر شعبنا بأبطاله أضعافها في عمق الأراضي التي دنسها نظام آل سعود”.
كما أكد أن بوادر النصر والتمكين تلوح في الأفق وأن حجم الانتصار هو بحجم المعاناة والتآمر وأن نصراً سيحرزه الشعب اليمني يخزي العدوان ومرتزقته في الداخل ويخزي العالم المتواطئ ويجعل العالم يركع وينحني أمام شعب اليمن.
وأضاف ” كما وعدنا شعبنا في المراحل السابقة بخطوات أكثر إيلاماً لقرن الشيطان وحققها شعبنا ممثلاً بجيشه وأمنه ولجانه الشعبية من توغل وسيطرة في عمق الأراضي التي يسيطر عليها النظام السعودي وتحطمت تحت أقدام أبطالنا كل كبرياء العدوان وغطرسته فإننا نطمئن شعبنا أن القادم أعظم وأن خياراته لم يستنفد منها إلا القليل”.
وتابع الصماد ” إن من يتأمل سير الأحداث في اليمن يجد أن العدوان تجاوز كل الخطوط الحمراء وداس على كل الشعارات التي كان يتشدق بها العالم المتحضر من حماية حقوق الإنسان واحترام سيادة واستقلال الشعوب التي بدا واضحاً أن المجتمع الدولي الذي تتزعمه قوى الاستكبار العالمي ممثلة في أمريكا وإسرائيل كانت تستخدم هذه الشعارات لتصفية حساباتها وتنفيذ مخططاتها التدميرية ضد الشعوب التي تمانع الانصياع لسياستها الإجرامية”.
وأردف ” ستة أشهر من العدوان أزهقت أرواح عشرات الآلاف من أبناء الشعب ودمرت كل شيء في اليمن وأسقطت كل الأقنعة التي كانت تختفي وراءها الكثير من الحقائق التي تكشفت بوضوح سواء لأنظمة إقليمية ودولية أو لقوى سياسية وشخصيات داخلية تحولت إلى مطايا للعدوان لتحقيق أهدافه في اليمن”.
ومضى بالقول “ستة أشهر من العدوان طرقنا فيها كل الأبواب لعل وعسى أن نصل إلى أي حلول يمكن أن توقف هذا العدوان الغاشم وترفع المعاناة عن شعبنا اليمني الذي يستحق الإعظام والإجلال قدمنا فيها التنازلات المجحفة التي كنا نتوقع أن يلومنا الكثير في تقديمها ولكن كنا مستعدون لتحمل ذلك اللوم من أجل شعبنا فأسقطنا بها كل الذرائع الواهية وكشفنا حجم المؤامرة العالمية التي تتجاوز كل الأهداف المعلنة للعدوان وتثبت لشعبنا أن خيار الصمود هو الخيار الذي سيدفعهم إلى الانحناء أمام عظمة الشعب اليمني وثباته وصبره الذي يقدم دروساً للعالم في الكرامة والعزة والثبات”.
وأشار الصماد إلى أن العدوان الظالم يلفظ أنفاسه ويحتضر أمام صمود الشعب اليمني؛ لذلك لجأ إلى أساليب أكثر قذارة قد تكون آخر رصاصة في جعبته فاتجه ليفرض حصاراً خانقاً على الشعب من خلال منع المشتقات النفطية والمواد الأساسية من الدخول إلى اليمن، مستغلاً أحذيته في الداخل لتأليب الرأي العام لإثارة الفوضى وإرباك الجبهة الداخلية فتحطمت هذه الورقة أمام وعي وصمود الشعب اليمني الذي يدرك أنه لم يعد لديه شيء يخسره سوى كرامته وعزته واستقلاله التي يأبى أن يفرط فيهما مهما وصل حجم المعاناة والعدوان والإجرام التي بذلت القوى الوطنية في سبيل رفعها عنه كل الجهود وقدمت كل التنازلات ولكن دون جدوى.
واستطرد “كما اتجه العدوان لفتح جبهات جديدة في باب المندب الذي حرص شعبنا كل الحرص على تحييده عن الصراع طيلة الأشهر الماضية لحساسية ذلك ولكن حاول العدوان افتعال هذه الصراعات لتسويغ عدوانه واستجلاب من لم يستجلبهم من القوى الدولية لإكمال مخططاته الإجرامية ضد شعبنا”.
وأختتم رئيس المجلس السياسي لأنصار الله “لذلك من الأهمية بمكان أن يبقى شعبنا اليمني على أهبة الاستعداد والوعي والجهوزية لإكمال مشوار الصمود والتحدي والثبات فما من حل إلا أن يمضي شعبنا في تعزيز عوامل الصمود مهما كان حجم التضحيات التي هي أقل بكثير مما كان يراد لشعبنا في حال تمكن العدوان من تحقيق أهدافه وفرض سيطرته معتبراً بما حصل ويحصل في العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا وغيرها من الدول التي امتدت إليها يد الشر والعدوان واستحكمت سيطرتهم عليها”.