ماذا قدمتَ لوطنك بعد 4 سنوات من العدوان إن كنتَ صادقاً في حب اليمن؟
|| مقالات || الدكتور عادل الطلحي*
الأوطانُ لا تموتُ بل تظلُّ خالدةً، فالوطنُ لا يعني نظامَ حُكْمٍ أَوْ ملكاً أَوْ رئيساً أَوْ تنظيما، الوطنُ يعني الإنْسَانَ الذي يولدُ علَى وطنه ويَتربى وترعرع وينمو فيه، ويعيش حياته حتَّى يموت، وبعد موته يحتضنُه تراب وطنه حتَّى قيام الساعة.
الوطنُ يعني الأرضَ والترابَ والجبالَ والسهولَ والأودية والأنهارَ والبحار والسماء.
الوطنُ يعني العلاقةَ الفطريةَ بين الإنْسَان ووطنه؛ ولذلك جعل اللهُ حُبَّ الوطن شيئاً فطرياً وشعوراً بالواجب تجاه الوطن؛ وَلذلك من الطبيعي أن يموتَ الإنْسَانُ دفاعاً عن وطنه وينالُ الشهادةَ.
ومِن هنا فالوطنُ يعني الوجودَ والعزةُ والكرامة.
ومن يعرف ماذا يعني وطنُه فهوَ ينالُ العزةَ والكرامةَ والشموخ، فكرامتُنا من كرامة وطننا، وعزَّتُنا من عزة وطننا، وقوتُنا من قوة وطننا، وبالتالي لا بد أن للوطن حتَّى يعطيَنا أن نحافظ عليه، وَحتَّى يكونَ لنا وجودٌ، فلا قيمة للإنْسَان بدون بيت يؤويه وأسرةٍ ينتمي لها.
والوطنُ هو بيتُنا الكبير وهو مصدرُ الحب والدفء والحنان والعطاء.
واليومَ وبعد 4 سنوات من العدوان علَى وطننا والحصار وتجويع علَى اليمن واليمنيين، أصبح لزاماً علَى كُلّ يمني ويمنية أياً كان توجُّهُه أَوْ جنسُه أَوْ مكانتُه أَوْ عملُه أن يُظهِرُ حُبَّه للوطن حُبَّه لليمن وللشعب اليمني من خلال التفاعل التام والكلي مع مشروع التعبئة العامة لاستعادة ضباط وأفراد الجيش اليمني وبناء المؤسسة العسكرية اليمنية ودعم ومساندة وتأييد بناء المؤسسات الدولة اليمنية المواجِهة العدوان.
إن وعيَ اليمنيين يتطلب مَن الكل أن يدعموا ويساندوا بكل ما أوتوا من قوة وجُهد وإيمان؛ لما يرونه علَى الأرض كُلّ يوم وهي تتعاظم انتصارات شعبنا وفي طليعته أبطاله الميامين منتسبو القوات المسلحة واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وخَاصَّةً الساحل الغربي، من انتصارات عظيمة يسطّرها الجيشُ واللجانُ الشعبية لهذا الوطن الغالي بأَحْرُفٍ من نور.
وليكن العدوُّ السعوديُّ وأنصارُه علَى علم بأن قواتِنا المسلحةَ اليمنية وجيشنا وَلجاننا الشعبية هي اليوم الدرعُ للدفاع عن الوطن أرضاً وإنْسَاناً، وهي السلاحُ الرادعُ في وجه وقلب العدوان وحلفائه.
وإنَّا علَى عهدنا سائرون، علَى عهد قيادتنا، قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي ماضون، وعلى درب العزة والكرامة للوطن لَمنتصرون.