غياب الملف العسكريّ عن مشاورات السويد.. ماذا يعني؟!
|| مقالات || منصور البكالي
غيابُ الملف العسكريّ عن مشاورات السويد يحتمُّ علينا تكثيفَ الجهود لتعزيز الجبهات، وإدراك مُخَطّطات قوى العدوان العسكريّة التي سخرت الملفين الإنساني والاقتصادي لصالح ملفها العسكريّ، وتفادي السخط الإعلامي والحقوقي المتصاعد على المستوى العالمي، مع الترتيب لخطوات تصعيدية أكبر محاطة بالغلاف الإنساني والاقتصادي.
إضافةً إلى تعزيز الحرب الإعلامية والنفسية لتثبيط الوعي الشعبي واستهداف المعنويات خلفَ تلك الأقنعة التي خطفت الأنظارَ ومعها الآمال والتطلعات الشعبيّة الواسعة صوبَ وقف الحرب التي لم تحصد قيادة العدوان ثمرتَها بعدُ، ولا تزال تعملُ بكل الطرق والسبل على إطالة أَمَدِها.
وهذا ما تؤكّده الكثيرُ من المعطيات الميدانية في الجبهات والمعطيات والأساليب الفنية على طاولة المشاورات حول ملف الأسرى والملف الاقتصادي وما توصلت إليه.
ومن هذا المنطلق يجبُ على القيادة السياسيّة ووسائل الإعلام المناهضة للعدوان معرفةُ المخاطر المترتبة على ذلك وتوضيحها للشعب، ودعوته للاستمرار في رفد الجبهات بالرجال والمال، ورفع الحَسّ الأمني في مختلف المحافظات الحرة، إضافةً إلى مضاعفة الجهود على مختلف الأصعدة لاستشعار الخطر ومواجهة مُخَطّطات العدوان وإفشالها بكل قوة واقتدار، ومعرفة أن الهدفَ من مشاورات السويد للفت الانتباه وحرف الأنظار عن الجبهات، وتسخير كُـلّ ما تقدر عليه في سبيل السيطرة على السواحل البحرية والموانئ اليمنية، وإخراس الأصوات المندّدة بجرائم الحرب المرتكبة بحق شعبنا اليمني، وتشديد الخناق، وتقسيم الجغرافيا اليمنية وفق مُخَطّط الأقلمة المطروح من قبَل السفير الأمريكي خلال مؤتمر الحوار الوطني واستمرار الحرب على أحرار شعبنا اليمني ونهب ثرواته ومقدراته لصالح دول الوصاية الدولية وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا وتحقيق المطامح الصهيونية في المنطقة.