بعد الهند… الفيليبين تَعبر الأجواء السعودية نحو “إسرائيل”؟

موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || الاخبار اللبنانية

 

بعد أشهر على سماحها لشركة الطيران الهندية، «إير إنديا»، بعبور أجوائها نحو إسرائيل، تتّجه السعودية، على ما يبدو، نحو منح الخطوط الجوية الفيليبينية ترخيصاً مماثلاً. وقال رئيس الخطوط الجوية الفيليبينية، جيمي بوتيستا، أمس، إن «مجلس الطيران المدني أرسل، في تشرين الأول/ أكتوبر، إلى السلطات السعودية، طلباً بذلك»، لافتاً إلى أنه «إذا نالت الناقلة ترخيصاً لعبور الأجواء، فستوفر وقتاً من زمن الرحلة ونفقات، وقد تدشّن خدمة مباشرة إلى تل أبيب خلال ستة أشهر». وأشار وكيل وزارة النقل، أنطونيو تامايو، من جهته، إلى أن بلاده حصلت على حقوق هبوط في إسرائيل خلال الزيارة الأخيرة لرئيس البلاد، رودريغو دوتيرتي، إلى تل أبيب، في أيلول/ سبتمبر الماضي، لافتاً إلى أن «الإخفاق في الحصول على ترخيص من السعودية سيضيف ما يزيد على ساعة إلى وقت الطيران في الرحلة الواحدة».

 

دشّنت الهند في آذار الماضي أولى رحلاتها إلى إسرائيل عبر السعودية

 

ويأتي إعلان مانيلا بعدما بدأت شركة الخطوط الجوية الهندية، في آذار/ مارس الفائت، تسيير أولى رحلاتها إلى تل أبيب عبر الأجواء السعودية، إثر حصولها من الرياض على ترخيص بالعبور، للمرة الأولى منذ عقود. وهو ترخيص دفع شركة الطيران الإسرائيلية، «العال»، إلى المطالبة بـ«المعاملة بالمثل»، ودعوة «الاتحاد الدولي للنقل الجوي» (إياتا) إلى مساعدة تل أبيب في الحصول على موافقة من الرياض. وبالنظر إلى مضيّ المملكة في منح الدول الآسيوية حقّ المرور في أجوائها نحو إسرائيل، فإن الترخيص للأخيرة باستخدام الأجواء السعودية لا يبدو مستبعداً، في ظلّ تصاعد خطوات التطبيع، الخليجية عموماً والسعودية خصوصاً، مع إسرائيل.

خطوات لا يفتأ رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، يتفاخر بها، وآخر تصريحاته في هذا الإطار جاءت أول من أمس، إذ قال إن دولاً عربية تعتبر إسرائيل «حليفة لا غنى عنها» في مواجهة إيران، معتبراً أن ذلك الموقف أحدث «ثورة في العلاقات مع العالم العربي». ولعلّ الصورة التي ظهرت قبل أيام على حساب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، تجلّي المعنى المتقدم بوضوح؛ إذ عمد قرقاش إلى نشر تغريدة شارك فيها مقالاً لباحث بريطاني، تظهر فيه صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معتلياً ظهر دبابة إسرائيلية، ومن خلفه نتنياهو، في مواجهة المرشد الإيراني علي خامنئي. ويدعو المقال المذكور إلى عدم التخلي عن ابن سلمان، ومساعدته على تحسين صورة بلاده.

قد يعجبك ايضا