الشعب السوداني ضد “إسرائيل”
|| مقالات || حزام الأسد
تمادى المجرمُ عمر البشير في غيه وجرائمه وجناياته الفظيعة والشنيعة بحق شعبه وأمته، فمنذ انقلابه العسكريّ بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لم تتوقف انتهاكاتُه الإجرامية بحق أحرار شعب السودان الشقيق والمستضعفين في ذلك البلد المطحون بالفقر والفساد والعمالة معاً، ولم يكن أبناءُ ونساءُ وأطفالُ دار فور هم فقط الضحايا لوحدهم، بل سعى عبرَ كثير من الممارسات والسياسات الإجرامية الهوجاء والتي أَدَّت إلى فصل جنوب السودان عن شماله، وإشعال العشرات من الحرائق والحروب داخل السودان ومع محيطه، حتى وصل به الحال إلى التجرّؤ على بيع أبناء شعبه كمرتزِقة في صفقات تجارية مع النظام السعوديّ تخضع في أسعارها لعوامل العرض والطلب؛ ليهلك الكثيرُ منهم في صحارى وقفار اليمن بقوة الله وبأس اليمنيين المدافعين عن أرضهم وعن أعراضهم.
قرأتُ قبل أيام ما تناولته صحيفةُ “إسرائيل اليوم” الصهيونية والمقرّبة من نتنياهو بعنوان: “السودان يتغير مع إسرائيل وضدّ الإرهاب” عن حجم التطبيع والصفقات والتعاون الثنائي بين نظام المجرم عمر البشير في السودان وحكومة بنيامين نتنياهو الصهيونية وعن الدور الإسرائيلي الكبير في رفع الحظر عن نظام البشير والعقوبات الدولية والأمريكية التي فُرضت عليه أثناء وبعد انتهاكات دارفور والتي جعلت من هذا المجرم مطيةً لابتزاز الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني لسنوات عدة حتى وصل به الحالُ إلى أن يجنِّدَ ويُرسِلَ إلى اليمن قُطعاناً من المرتزِقة السودانيين.
ليخرج اليومَ الشعبُ السوداني في معظم ولاياته ليقول لكل العالم: السودان يتغيّرُ نعم، لكنه ضد إسرائيل، وضد عملاء إسرائيل.
الشعب السوداني خرج مطالباً للتغيير وَبرحيل “البشير” عن السلطة والاحتكام إلى خيارات الشعب السوداني.
تضامنُنا مع إخواننا وأشقائنا في السودان في ثورتهم السلمية المباركة بمطالبها المشروعة والمُحِقَّة.