ضربة العند أهم الرسائل العسكريّة للعام 2019
|| مقالات || عبدالباسط سران
ونحنُ علَى مشارف العام الخامس من الصمود الأسطوري العظيم وصمود الشعب اليمني ممثلاً في جيشه ولجانه الشعبيّة وجماهيره العريضة، أربع سنوات ولم يتبق إلا حوالى 60 يوماً حتّى يودع الشعبُ اليمنيُّ أربعة أعوام من العدوان والحصار ويدخل العام الخامس من الصمود والمواجهة منذ مارس عام 2015م.
وها نحن اليوم في شهر يناير 2019م والعدوان لم يتوقفْ ليلاً ونهارا، ليس بالأمر السهل بل ولم يحدث مثلُ هذا الصمود الأسطوري في أي بلاد آخر عبر التأريخ في وجه أقوَى دول العالم، وهو ما يؤكّــد أن اليمن بشعبها العظيم سيكونُ لها شأنٌ عظيمٌ مستقبلاً ويحسبُ لها أعداؤها ألف حساب بعد أن استطاعوا تهميشَ دورها الريادي لعدة عقود مضت.
ما عملية هجومية بطائرة مسيرة قاصف 2 k قاعدة منصة العند إلا تدشينًا للعام 2019م، وقد جاءت العملية النوعية بعد جهد استخباري ورصد لتجمع عدد من القيادة العليا لمرتزِقة العدوان في قاعدة العند العسكريّة في منصة الحضور وتمت الإصَابَة مباشرة، ما أدّى إلى إصَابَة كبار مسؤولي المرتزِقة 150 بين قتيل وجريح من قيادات عسكريّة وأمنية وسياسيّة.
العملية مثّلت مفاجأة للجميع للعام 2019 وكذلك عمليات عسكريّة نوعية مشتركة للطائرات المسيّرة والمدفعية والقُــوَّة الصاروخية في نهم وصرواح ومعسكر خالد بتعز في جميع الجبهات.
كانت رسائل عسكريّة للعام الجديد يقوم بها رجالُ الجيش واللجان الشعبيّة، وهي رسائل قوية للعدوان ومرتزِقته وكذلك رسائل سلام يردون أن يضعوا حداً لخروقات واستفزازات العدوان ومرتزِقته وأن يثبتوا لهم أن هناك جهوزيةً عاليةً لمواجهة أي تصعيد عسكريّ قد يُقدمون عليه هنا أَوْ هناك.
وهي كذلك رسائلُ للتذكير بالتزام الجيش واللجان الشعبيّة والنكف القبلي والمتطوعين بمسار المواجهة الشاملة في دحر الغزاة من كُـلّ شبر من يمن الإيْمَـان والحكمة.
وسوف تطالهم أينما كانوا، وهم بين خيارين إما أن يغادروا سريعاً أَوْ ينتظروا مصيرهم الآتي حتماً وهو ليس ببعيد.
وأخيراً نقول للعدوان ومرتزِقته: من أصر علَى الحرب المفتوحة فعليه تحمل العواقب.