الشهيد بطل اللحظة التاريخية
|| مقالات || عادل محمد
الشهيد هو ذلك البطل التاريخي الذي استطاع أن يجيب على سؤال اللحظة التاريخية بصدق وقوة ولبىَّ الحاجة التاريخية لمجتمعه وأمته وزمنه والتي يجب أن يلبيها كل حر وبطل ومؤمن.
الجهاد سنام الإسلام وهو باب من أبواب الجنة فتحه الله سبحانه وتعالى لخاصة أوليائه، من هذه الثقافة القرآنية انطلق الأحرار ومنهم شهداء الوطن لصنع أروع ملحمة كفاحية على مر التاريخ.
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد التقت “الثورة” بالعديد من الشخصيات وإليكم الحصيلة:
عظماء العصر
العلامة عبدالله حسن الراعي أوضح أن شهداء اليمن هم عظماء العصر وهم المعين الذي لا ينضب وأكد أن ثقافة الجهاد هي ثقافة العزة والاستقلال.
وتابع بقوله: ثقافة الجهاد هي ثقافة العزة دنيا وآخرة واستقلال بالقرار وتشكل هذه الثقافة حياة للأمة القرآنية وأن نكثف للمجتمع في المناهج التعليمية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية وأهمية ما في الجهاد من عزة وكرامة وأن نربط المجتمع بقادة الجهاد “رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته وأصحابه” وتفانيهم من أجل الله ومن أجل أوطانهم والمستضعفين ونكثف في ذلك من السير العطرة لأولئك الأبطال وأنهم ما نالوا الدرجة الرفيعة والذكر الجميل دنيا وآخرة إلا بالجهاد وبذل النفس والنفيس وبقي عنوان الشرف للأجيال “استشهادهم” حتى تبقى الأمة كما كانت على عهد رسول الله والخلفاء والائمة الاطهار وأهل اليمن لهم فضل السبق في هذا، فهم أنصار الرسول بالإجماع وهم من تسابقوا في ذلك حتى قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “لا يحبهم إلا مؤمن” فيا أهل اليمن بُشركم سابقا ولاحقاً وحالاً بهذا، فمجدكم بالجهاد وشهداؤكم عظماؤنا وحياتنا واستقلالنا، أنتم المعين الذي لا ينضب والطريق المرضي، طريق العزة فجزاكم الله خيراً عن كل مظلوم ناصرتموه والعالم يقدس خطواتكم والشعوب ترمقكم بعين الاحترام، إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم .
صمام أمان
الدكتور أحمد الغيلي تطرق إلى أهمية ترسيخ ثقافة الجهاد في أوساط المجتمع وقال: ثقافة القرآن انبرت مدافعة عن سيادة البلد وحريته واستقلاله مواصلة مشوار النضال الذي أطاح بالعملاء والخونة والمرتزقة وقد استوعب أبناء شعبنا هذه الثقافة القرآنية العظيمة وانطلقوا في ميادين الشرف والكرامة ويأتي الشهداء عليهم سلام الله في مقدمة هذه الطليعة الإيمانية التي جسدت هذه الثقافة على أرض الواقع.
وأضاف الدكتور أحمد الغيلي إن ثقافة الجهاد المرتكزة على ثوابت الإيمان الصادق هي بكل فخر واعتزاز من كسرت حاجز الخوف واسقطت من قلوب العرب والمسلمين هيبة أمريكا واذنابها وكشفت عن نواياها التوسعية الامبريالية على حساب القضايا المصيرية للأمة العربية الإسلامية، لقد برهنت ثقافة الجهاد أنها صمام أمان للوطن كونها مستمدة من روح الإسلام الصافي.
أمة قوية
الأخ بسام المطحني أشار إلى أن إحياء هذه المناسبة السنوية يدل على عزم شعبنا العظيم على مواصلة الطريق والسير على نهج الشهداء العظماء وبذل المزيد من التضحيات.
وأضاف: ونحن نعيش الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد والشهداء العظماء الذين صنعوا فجر الحرية والكرامة والعزة، والشمعة التي تضيء الدروب وتنير الطريق للآخرين لا يمكن للكلمات وصفهم في مقال، فالحديث عن الشهداء حديث ذو شجون يعجز القلم عن الوفاء بحقهم وتنحني الهامات إجلالاً لقوة إيمانهم وعظيم صبرهم وتمتلئ قلوب المجرمين الظالمين رعبا لشدة بأسهم وقوة بطشهم، فسلام على شهدائنا العظماء، سلام عليهم في الخالدين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
واهتمام شعبنا اليمني العظيم بإحياء هذه المناسبة واهتمامهم وإجلالهم لأسر الشهداء يدل بوضوح لا غبار عليه على عزم شعبنا اليمني العظيم على مواصلة الطريق والسير على نهج الشهداء العظماء وبذل المزيد من التضحيات في طريق الحرية والاستقلال والاهتمام الشعبي المتزايد بإحياء الذكرى السنوية للشهداء يعكس الوعي المجتمعي المتزايد بخطورة المرحلة وضرورة البذل والعطاء والتضحية والصمود أمام هذا العدوان الكوني الغاشم الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ.
إن إحياء هذه المناسبة هو إحياء لثقافة الشهادة والاستشهاد وهذه الثقافة كفلية بإحباط مخططات الأعداء وصخرة يتحطم عليها المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة.
ونحن شعب مسلم دستوره القرآن الكريم الذي تحدث عن الوضوء في آيتين وتحدث عن الجهاد والقتال في سبيل الله بإسهاب في كثير من الآيات والله سبحانه وتعالى لا يحتاج لمن يقاتل في سبيله نيابة عنه سبحانه وتعالى وإنما أراد أمة قوية عزيزة كريمة لا تخاف في الله لومة لائم.
إذاً فالعودة الصادقة للقرآن الكريم وتوجيهات الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم هي الكفيلة بإنشاء أمة تحمل ثقافة الشهادة والاستشهاد ومما لا شك فيه أن أمة تحمل هكذا ثقافة وهي مرتبطة بوحي السماء وبأعلام الهدى على الأرض لا يمكن أن تُهزم أو تذل، وعد الله والله لا يخلف الميعاد.
النور الإلهي
الأخ علي أحمد المروني أوضح أن أعداء الأمة يحاولون تهميش ثقافة الجهاد كونها مصدر فخر واعتزاز للأمة الإسلامية وقال: إن من يتأمل واقع امتنا الإسلامية يجد أن أكثر ما أذلها وأهانها وهيأها لأن تكون تحت هيمنة الأعداء وخاضعة لهم هو الخوف وحالة الابتعاد عن الجهاد في سبيل الله التي تبعث على الاستسلام للأعداء فنحن بحاجة ماسة إلى أن نعزز ونربي أنفسنا على ثقافة الجهاد في سبيل الله، ثقافة الشهادة والاستشهاد وهذا يكون من خلال العودة الصادقة إلى القرآن الكريم، من خلال التربية الروحية الإيمانية حتى تكون لدى الأمة ثقافة الجهاد في سبيل الله وتصبح أمة لا تخاف إلا الله وتعتبر ثقافة القتل في سبيل الله شهادة وكرامة وعزة وخيراً وفضلاً وشرفاً وأجراً كبيراً وهذا هو ما يخشاه الأعداء الذين غيبوا عن أمتنا الإسلامية ثقافة الجهاد وأبعدوها عن مصدر عزتها وكرامتها القرآن الكريم الذي قال الله فيه “إنه هدى ونور” ولهذا يجب على المجتمع أن يتمسك بهذا النور الإلهي كي يعزز ثقافته ويربي أجياله تربية الجهاد حتى تستطيع الأمة المواجهة والثبات والصمود أمام العدوان الظالم والغاشم فالله يقول ” وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ” وقال أيضا عن فضل الجهاد في سبيل الله أنه تجارة تنجينا من عذاب أليم ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيم ُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”.