مؤتمر وارسو.. كشف من هو عدونا في الميدان
|| مقالات || منصور البكالي
بعد مؤتمر وارسو.. هل سيدركُ المرتزِقةُ في صَفِّ مَن يقاتلون!؟
وهل سيدرك أبناء شعبنا اليمني مَن هي الشرعية التي يريدون إعادتها ولم تعد إلى الجنوب بعد احتلاله من خدام بني صهيون؟
وهل أدرك أبناءُ شعبنا اليمني حقيقةَ الشعار وحقيقة العدو فيه وفي الميدان وفي صور هذا المؤتمر؟
وهل أدركنا جميعاً من هو عدونا التأريخي؟
وهل سنشهد مراجعة للمواقف، مع الإيمان بتعزيز ورفد جيشنا ولجاننا الشعبية بقوافل الرجال والعتاد؟
وهل بانت حقيقةُ الفكر الوهّابي ومَن يقف خلف جماعاته؟
وهل لا نزالُ نشكّك بالحق الساطع أمام الباطل بعد ما قدمت لنا صورة مؤتمر وارسو تطبيع المرتزِقة مع الكيان الصهيوني وبمباركة أمريكية؟
وما هي الرسالة من مقعد المرتزِق خالد اليماني بجوار نتنياهو؟!
وما صلة هذا المشهد بالواقع العسكريّ في الحرب على اليمن ومن يقودها؟
وهل يوجد بعد هذه الصورة مشككٌ بأن من يديرُ العدوان علينا هم اليهودُ بنو صهيون والأمريكان؟
وهل حان الوقتُ لنصرُخَ بالشعار وننطلقَ في الميدان للجهاد تحت رايته؟
وهل بقيَ في عروق المرتزِقة دماءٌ تجري بعد مشهد صورة المرتزِق خالد اليماني وإن بدت متجهمةً وعبوسةً وغيرَ راضية بنظرات رئيس وزراء الكيان الصهيوني والتفاتته المتعمدة نحوها؟!
وهل تعكسُ تلك الصورة أن المرتزِقةَ صاروا اليومَ مجرّد رهائنَ تحت الإقامة الجبرية يتم تحريكُهم وفقاً للمصالح الصهيونية في المنطقة؟!.
وهل أدرك المرتزِقة ومن بقي من قليلي الوعي في شعبنا اليمني أن قيادات المرتزِقة صاروا أداة يتحكم بها العدو الصهيوني والأمريكي لتنفيذ ما يُطلب منها دون قيد أو شرط؟؟!
فعبوسُ صورة المرتزِق خالد اليماني لا تشفعُ له أمامَ شعب يُقتَلُ ويُقصَفُ ويُدمّــرُ كُــلّ يوم من قبل عدو يقف على يمينه وشماله في مؤتمر وارسو، ما لم يكن ذلك العبوس مفتعلاً عند حضور الكاميرا وسَرعانَ ما يتغير في غيابها؟
فيا شعبَنا اليمني العظيم فِقْ من سُباتك واعرِفْ عدوَّك وَانهض للذود عن أرضك وعِرضك وحريتك واستقلالك دون توانٍ أو تحليل.
فهذا ما بان على السطح من دناستهم وعمالتهم وخيانتهم وحقارتهم وكذبهم وزيفهم، وما خفي منذ سنوات بكُلِّ تأكيدٍ هو أعظم.
والحمدُ لله على نعمة الوعي والبصيرة والهداية والمقاومة والجهاد في سبيل الله التي أسَس لها وتنبأ بها سيدُنا الشهيدُ القائدُ حسين بدرالدين الحوثي رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ.