لافروف: أمريكا تعتزم شراء أسلحة من أوروبا الشرقية ونقلها إلى مناطق قريبة من فنزويلا

|| أخبار عربية ودولية ||

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق الجانب الروسي إزاء الخطط الأمريكية لتسليح المعارضة الفنزويلية، مشيرا إلى وجود معلومات أن الولايات المتحدة تعتزم شراء أسلحة من إحدى دول أوروبا الشرقية. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه مع نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، اليوم الجمعة، إنه “فيما يتعلق بمسألة المخططات الأمريكية لتسليح المسلحين لزعزعة استقرار الوضع في فنزويلا، وإذا تحدثنا بوضوح، لغزو هذا البلد السيادي، فعندئذ، بالطبع نحن قلقون بشأن هذه الخطط لأن الولايات المتحدة لا تتردد في التحدث بصراحة عنها”.

 

وأشار لافروف إلى أن المعلومات الواردة تدل على  أن الولايات المتحدة تخطط في القريب العاجل لشراء الأسلحة الخفيفة ومدافع الهاون ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة وأنواع أخرى من الأسلحة من إحدى بلدان أوروبا الشرقية وإرسالها إلى مناطق قريبة من فنزويلا بمساعدة إحدى شركات الطيران المطيعة لنظام واشنطن.

 

كما أعرب  لافروف الجمعة، عن أمله بأن تلتزم الدول المجاورة لفنزويلا، بما أعلنته بشأن عدم دعمها لأي تدخل عسكري. وقال لافروف”لا يوجد أي دولة تدعم أو تسمح بالتدخل العسكري في فنزويلا ما عدا بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة الأميركية”. كما قال وزير الخارجية الروسي إن فنزويلا تتعرض لتدخل في شؤونها الداخلية، مؤكداً عزم موسكو على التصدي بكل شدة لمحاولات التدخل هذه. وأضاف لافروف في مستهل مباحثاته مع  نائبة الرئيس الفنزويلي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوجه كلمات الدعم والتضامن للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وأن روسيا تؤيد خطوات حكومة مادورو الهادفة إلى حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية لبلادها، معرباً عن استعداد موسكو للمساهمة في إيجاد حلول لهذه المشاكل.

 

من جانبها، أعربت رودريغيز عن امتنان مادورو والشعب الفنزويلي لروسيا على الدعم، الذي تقدمه لكاراكاس، وقالت “إنه شرف كبير ومن دواعي فرحنا أن نكون هنا في روسيا، التي نناضل سويا معها من أجل مستقبل البشرية جمعاء”.

 

هذا وتعمل موسكو في مسار التسوية الفنزويلية منذ أن بدأت في الـ23 من كانون الثاني/يناير 2018 حينما أعلن خوان غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت العام الماضي وفاز فيها نيكولاس مادورو. واعترفت العديد من الدول بغوايدو رئيسا مؤقتاً، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في حين رفضت عدة دول أخرى مثل روسيا والصين والبرازيل والمكسيك الاعتراف به، وأعلنت دعمها لمادورو، الذي بدوره اتهم واشنطن بتدبير انقلاب ضده.

وكالة سبوتنيك

قد يعجبك ايضا