نائب وزير الخارجية” لدينا خيارات قاسية واستخدام هذه الخيارات سينقل المعركة إلى مناطق حساسة جداً وأكثر خطورة
|| أخبار محلية ||
نائب وزير الخارجية حسين العزي لصحيفة الثورة ” الطرف الآخر يحاول فرض اشتراطات جديدة خلافا لما تم الاتفاق عليه في 18 فبراير في إعاقة وعرقلة للاتفاق
> طالبنا الأمم المتحدة بإلزام الطرف الآخر باحترام الاتفاق وأبلغناهم استعدادنا للبدء في التنفيذ من طرف واحد في حال طلبت منا ذلك
> يهمنا في المقام الأول شعبنا اليمني حتى يعرف من هو الطرف المعيق لخطوات السلام
حوار/ مجدي عقبه
أكد نائب وزير الخارجية حسين العزي أن الطرف الآخر يطرح اشتراطات جديدة ويحاول فرضها ضمن مصفوفة الإجراءات التنفيذية، لإعاقة وعرقلة الاتفاق، مشيرا إلى أنه تم مطالبة الأمم المتحدة بإلزام الطرف الآخر باحترام الاتفاق وأبلغناهم استعدادنا لتنفيذ الاتفاق من طرف واحد في حال استمرت الصعوبات.
وقال العزي في حوار مع صحيفة الثورة، أن الأمم المتحدة بطبيعتها دائما تعتمد على منهج المقاربة والتقريب، لذلك هي لا تعمل على إظهار الطرف المعرقل وهذا راجع لسياسيتها، فالأمم المتحدة ربما لا تريد أن تفجر مواقف هي في غنى عنها لذلك هي تحاول أن تقارب وجهات النظر.
وأضاف: يهمنا في المقام الأول شعبنا اليمني حتى يعرف من هو الطرف المعيق لخطوات السلام وحتى يعرف من هو الطرف الذي يقدم التنازلات من أجل شعبه ، واتفاق الحديدة هو من أجل الشعب فقط لأنها تعد الشريان الرئيسي في تخفيف معاناة 24 مليون نسمة، لذلك قدمنا تنازلات كبيرة من اجل تخفيف معاناة الشعب اليمني بينما العدوان يسعى إلى التصعيد وزيادة المعاناة
وأكد نائب وزير الخارجية أن هناك خيارات قاسية ستغير مجرى المعركة وهذا إنذار مبكر ، إذ أن استخدام هذه الخيارات سينقل المعركة إلى مناطق حساسة جدا وأكثر خطورة.
العزي تطرق في هذا الحوار إلى الهدف من العدوان على اليمن وأهداف أمريكا وإسرائيل ومحاولات السيطرة على البحر الأحمر وباب المندب إلى جانب مشروع الشرق أوسط جديد، كما تطرق إلى المطامع السعودية التاريخية في اليمن واجتزاء أراضي يمنية وضمها إلى أراضيها، كعسير ونجران وجيزان.. وغيرها من المواضيع المهمة والقضايا والملفات الشائكة التي تضمنها الحوار والتي باتت حديث الشارع اليمني .. لمزيد من التفاصيل .. نتابع :
ما الذي أعاق تنفيذ خطة إعادة الانتشار والى متى تم تأجيلها وما هي تفاصيل خطة إعادة الانتشار؟!
– بداية أرحب بك وتحية لك ولكل العاملين في صحيفة الثورة هذه الصحيفة التي لعبت دوراً بارزاً في التعبير عن مظلومية الشعب اليمني والتعبير أيضا عن قضيته العادلة.
في ما يتعلق بالسؤال كما تعلم هناك اتفاق السويد واللجنة القائمة في الحديدة هي لجنة جاءت للإشراف على تنفيذ هذا الاتفاق، مؤخرا توصل الطرفان إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى في يوم 18 فبراير وتم إعلان هذا الاتفاق في إحاطة المبعوث ورئيس لجنة إعادة الانتشار أمام مجلس الأمن في جلسته الأخيرة وهذه المرحلة تتكون من خطوتين.
الخطوة الأولى إعادة الانتشار من ميناء الصليف وميناء رأس عيسى ثم بعد ذلك يتم الانتقال مباشرة إلى الخطوة التالية التي تأتي بالتزامات متقابلة تنفذ بالتزامن بين الطرفين.
بدورنا نحن نعيد التحقق من خطوة إعادة الانتشار في ميناء الحديدة هذا في ما يتعلق بالخطوة الثانية وهم أي الطرف الآخر ينسحبون من كيلو8 إلى خلف المطاحن بما لا يقل عن كيلوا واحد وأيضا ينسحبون من مدينة الصالح إلى الخلف كيلو واحد، ولكن الذي حصل أنهم حاولوا فرض اشتراطات جديدة وأدراجها ضمن مصفوفة الإجراءات التنفيذية، طبعا هذه اشتراطات جديدة خارج الاتفاق وهي بمثابة إعاقة وعرقلة واضحة للاتفاق.
نحن أبلغنا الأمم المتحدة استعدادنا التام لتنفيذ اتفاق المرحلة الأولى كما ورد وكما اتفق عليه الطرفان دون زيادة أو نقصان وطلبنا من الأمم المتحدة إن تظهر الطرف المعرقل إلا أنها كما ذكرت لك بطبيعتها دائما تعتمد على منهج المقاربة والتقريب، لذلك هي لا تفضل إظهار الطرف المعرقل وهذا راجع لسياستها، فالأمم المتحدة لا تريد أن تفجر مواقف فتحاول أن تقارب وجهات النظر.
ولكننا نقول أنه لا تقريب في وجهات النظر بعد اتفاق تم الإعلان عنه أمام مجلس الأمن ، لأنه سيفتح الباب لمزيد من التراجعات لذلك طالبناها بإلزام الطرف الآخر باحترام الاتفاق بين الطرفين وأبلغناهم أننا على استعداد في حال استمرت الصعوبات أن ننفذ الاتفاق من طرف واحد إذا ما طلبت الأمم المتحدة مننا ذلك.
ولكن ألا ترون أن مثل هذا الانسحاب يعطي الطرف الآخر وسعة في التمادي ووضع عراقيل أكثر؟!
– لا لا يوجد قلق من هذه الناحية نحن واثقون من أنفسنا وفقط نريد إسقاط تضليلات العدو أمام شعبنا والعالم ، و يهمنا شعبنا بدرجة أولى لكي يعرف من هو الطرف الذي يقدم التنازلات من اجل السلام ومن اجل التخفيف من معاناته ومن هو الطرف المعرقل الذي يحاول مضاعفة معاناة شعبنا ، قلنا لهم نحن مستعدون أن ننفذ خطوة واحدة من طرف واحد في حال طلبت الأمم المتحدة ذلك لكنها لا تريدنا ان نقوم لأن مثل هذه الخطوة ستعري الطرف الآخر.
ما الذي يقف أمام إخراج المواد الغذائية التي تتبع منظمة الغذاء العالمي وهل فعلا الكمية الموجودة من القمح تقدر بـ 51 ألف طن؟!
– يتواجد في مطاحن البحر الأحمر حوالي 51 ألف طن من مادة القمح ومع الأسف الشديد هذه المطاحن مسيطر عليها من قبل الطرف الآخر ونحن حاولنا مرارا وتكرارا أن نصل إلى هذه المطاحن وبذلنا كثيرا من الجهود والوساطات على أساس أن يفتحوا الطريق ، اتفقنا في عهد باتريك أن نفتح الطريق نحن نفتحها من كيلو13 إلى كيلو 16 من جهة الطريق وأنت قادم من بأجل وهم بدورهم يقومون بالفتح من كيلوا كيلو 13 إلى كيلو 8 إي إلى المطاحن ، نحن قمنا بفتح الطريق ولما اقتربنا منهم من خطوط التماس بدأوا بإطلاق النار علينا واستشهد في حينها أحد أعضاء فريق نزع العبوات وهو الأخ الشهيد العزيز / محمد العذري وكانت هذه الحادثة في حضور ووجود فريق الأمم المتحدة، الذي كان يراقب عمل الفريق ورغم هذه العراقيل واصلنا جهودنا ومحاولاتنا في فتح الطريق ومؤخرا بادرنا بفتح الطريق من جانب واحد من خطوطنا الأمامية من جهة المدينة إلى المطاحن مباشرة وقد تمكنت منظمة الغذاء العالمية من الوصول إلى المطاحن ونأمل أن تستأنف المطاحن عملها وتخرج مادة القمح إلى مستحقيها من المواطنين .
توعدت تحالف العدوان في سلسلة تغريدات لك في حال مضى في إهدار فرص السلام بخيارات هي الأقسى والأكثر رعبا ، لماذا لا تلجأون لهذه الخيارات الموجعة لأنها هي التي ستغير الموازين وبالتالي ستنتج نقاط قوة وفرص حقيقة للسلام؟!
– خياراتنا دائما ترتبط بظروف المرحلة نحن كما تعلم في بداية العدوان كنا ننظر إلى السعودية أنها جار اعتدى علينا ويمكننا التصالح معه وصبرنا آنذاك ستين يوما قبل أن نستخدم حقنا في الرد وكانت هذه رسالة سلام مبكرة ورسالة إنذار بنفس الوقت مفادها “إذا كنتم تراهنون على أنكم ستحسمون الحرب سريعا هاهي ستين يوما مضت قبل أن نستخدم حقنا في الرد”، فكانت خياراتنا هي هذه أننا نستخدم حقنا الطبيعي في الرد ولكن مع مد اليد للسلام بمعنى كنا ومازلنا نمضي بيد على الزناد وأخرى ممدودة للسلام ثم استمرت السعودية ودول التحالف في عدوانها وغيها فبدأت ترتفع تصنيفاتنا للتحالف وانتقلنا إلى تصنيفهم كعدو ولكن يمكن السلام معه، وهذه الخيارات القاسية التي أشرت إليها في سؤالك هي مرتبطة بمرحلة مختلفة وبتصنيف مختلف تبدو فيه فرص السلام والتصالح ضئيلة وإذا استعملنا هذه الخيارات القاسية معناه انه استنفدنا كل محاولاتنا للسلام وما عاد بعدها إلا ” يا طحنته يا طحني ” .
ألا ترى أن تأجيل هذه الخيارات الموجعة تجعل العدو أكثر صلفا وتماديا في القتل وتمنحه فرصة التوسع واحتلال البلد؟!
– المثل الشعبي يقول : ” لا تستبطي ضيف المشرق ” هذا المثل الشعبي نستخدمه عندنا في صعدة ويعني أن الضيف الآتي من منطقة المشرق قادم لا محالة وقد يأتي بأي وقت وقد نستخدمها في حال تمادى العدو أكثر يعني كل شيء في وقته ، والآن نعطي هذا الإنذار مبكرا ونتمنى أن لا يدفعونا إلى استخدام مثل هذه الخيارات لأن المعركة ستتغير وستنتقل إلى مناطق حساسة جدا وأكثر خطورة وما دمنا حتى الآن نصنفهم كمعتدين يمكن التصالح معهم واستعادة السلام فيما بيننا وبينهم فهي باعتقادي فرصة ثمينة ويجب على العقلاء في الجانبين التمسك بها والعمل على التقاطها واستثمارها في التوقف عن مواصلة العدوان الذي قد يفضي إلى متغيرات ليست في صالح المنطقة بكلها مع التأكيد على أن النتائج القادمة ستحيط بهم أكثر مما ستحيط ببلدنا .
هناك من يقول أن اتفاق الحديدة أصبح مجرد ذريعة للتدخل الخارجي المباشر الذي سيبقى داخل الوطن سواء فشل الاتفاق جزئيا أو كليا؟!
– نحن نعاني من التدخلات الخارجية وهذه الحرب والمشاكل هي نتيجة للتدخلات الخارجية ، لأن هناك مشروعاً يمنياً أصيلاً يريد أن يمتلك اليمنيون قرارهم السيادي وقرارهم الحر والمستقل ويؤسس لدولة يمنية قوية وغنية تجسد آمال وتطلعات الشعب لهذا يريدون وأد هذا المشروع بكل مكوناته كقيادة وكفكرة وكحضور سياسي لا يريدون أن تكون هذه البلد أكثر من حديقة خلفية مثلما يريدون لأهلها أن يكونوا أتباعاً لهم، لا يريدون دولة يمنية حرة مستقلة وذات سيادة وهذه إستراتيجية دأبوا عليها منذ عقود طويلة كما هو معروف .
في ما يتعلق بالسؤال حول موضوع الحديدة هو موضوع مؤقت هكذا الاتفاق انه موضوع مؤقت لحين التوصل لحل سياسي..
لكن، أستاذ حسين ما تقول عنه قرار مؤقت لا يوجد له مدة زمنية وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام الأمم المتحدة لتمديد وتوسعة تواجدها وهذا يعني أن الموضوع خرج من أيديكم؟!
– لا لم يخرج، الموضوع راجع لليمنيين في حال توصلوا إلى حل سياسي شامل هذا الحل السياسي الشامل نحن نتمنى أن يحدث في المفاوضات القادمة طبعا المفاوضات تأجلت كانت مقررة في نهاية الشهر الماضي والآن تأجلت كان مفترض تكون في نهاية فبراير، ورحلت إلى نهاية مارس أو مطلع ابريل وفي هذه المفاوضات نتمنى أن يتوصل الجميع إلى هذا الحل السياسي الشامل وإذا وصل اليمنيون إلى حل سياسي شامل بالتأكيد ستدرج الحديدة ضمن هذا الإطار.
قرار زيادة عدد المراقبين الأمميين ، هل ذلك يعني انتقال دور الأمم المتحدة من دور الوسيط إلى دور المنفذ الميداني؟!
– لا يوجد زيادة في هذا الجانب.
ولكن كان عددهم 20 مراقبا ثم اصدر مجلس الأمن قراراً قضى بزيادة عددهم إلى 75 مراقبا؟!
– العشرون هم فريق ( الأنفيم ) الذين سيتواجدون في الميناء أما بالنسبة لرقابة وقف إطلاق النار فأنت مضطر إلى هذا العدد.
لماذا؟ ! لان رقابة وقف إطلاق النار تتكون من لجان مصغرة من ثلاثة أشخاص واحد من طرفنا وواحد من الطرف الآخر وواحد من الأمم المتحدة مراقب دولي على أساس يراقب وقف إطلاق النار
هل يعني هذا انه ليس لهم اي مهام عسكرية؟!
– لا أبدا ليس لهم أي مهام عسكرية هم فقط مراقبون لوقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق كما هو
برأيك ما الهدف من تزامن اتفاق الحديدة مع ما سمي بمؤتمر الرياض لتجمع الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن واجتماع وارسو؟ وما علاقة إسرائيل بذلك؟
– مطامع إسرائيل في البحر الأحمر مطامع قديمة ومبكرة تعود إلى عام 49 عندما قام العدو الإسرائيلي بالسطو على قرية ام الرشراش القرية المصرية التي تقع بين طابا والعقبة وحولها العدو إلى ما يسمى اليوم بميناء ايلات.
مطامعهم في جزيرتي تيران وصنافير وعندهم الآن مطامع في باب المندب ولديهم قواعد عسكرية في اريتريا وفي بعض دول القرن الإفريقي، مطامع إسرائيل قديمة وأيضا المطامع الأمريكية هي الأخرى واضحة وهي في مجملها مطامع مرتبطة بالمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة او ما يعرف بمشروع الشرق الأوسط الجديد
وأحد أهم الأهداف لهذه الحرب العدوانية على بلدنا هو تمكين إسرائيل من البحر الأحمر وباب المندب وتصفية القضية الفلسطينية وتدمير البلدان الحاضنة للقضية الفلسطينية وعزل إيران وإعادة تقديمها إلى الأمة على أساس انها العدو البديل لإسرائيل، والتطبيع مع إسرائيل وفي النهاية يقوم مشروع شرق أوسط جديد تتربع إسرائيل على قمة نظامه الإقليمي هذه كلها أهداف لهذه الحرب وغيرها من الحروب التي تدور رحاها في منطقتنا العربية .
إذا كان الأمر كذلك كيف مضيتم نحو اتفاق السويد وانتم تدركون هذه الحقيقة التي تتمثل في إبعاد الجيش واللجان عن البحر الأحمر وباب المندب لتمكين إسرائيل؟!
– ما ذكرته هو مرتبط بالحرب وليس بالسلام وقد يتمسكون بهذا الهدف ويعملون عليه بمختلف الوسائل ولكن في المقابل لدينا أهدافنا
وما هي أهدافكم من اتفاق الحديدة؟!
– اتفاق الحديدة بالنسبة لنا مدخل إلى السلام وبنفس الوقت هو مدخل للتخفيف من معاناة شعبنا، فالحديدة كما تعرف تعد الشريان الوحيد الذي يغذي 24 مليون نسمه في مناطق سيطرة الجيش واللجان لهذا أقدمنا على هذا الاتفاق من منطلق الشعور بمعاناة شعبنا
ولكن هناك خيرات بديلة كتحرير ميناء المخا مثلا؟!
– كل الخيارات أمامنا مفتوحة ولكن اتفاق الحديدة جاء لنواح ودوافع إنسانية بحته قد يكون لهم هدفهم هذا الذي ذكرت وهذا صحيح ولكن هذا يتوقف علينا هل نقبل بهذا أم لا؟ لا يمكن قبوله والشعب اليمني سيقاتل لإفشال هذه المخططات ولن يفرط في شبر واحد من أرضه أو سيادته .
خطورة تجزئة القضايا الوطنية اتفاق الحديدة اتفاق تعز وقد نشهد اتفاق المهرة وربما اتفاقا خاصا بمأرب، كيف تنظرون إلى هذه الخطورة؟!
– نحن ضد تجزئة الحلول حقيقة إلاّ أن تكون حلولا مؤقتة إلى حين الحل الشامل مثل ما أفضت إليه مشاورات السويد ولذلك قبلنا اتفاق الحديدة ولم نقبل به الا لكونه خطوة أو مدخلا للحل الشامل وليس باعتباره سابقة يمكن القياس عليها في بقية الحلول وقد فرضنا مادة في اتفاق الحديدة تقول هذه المادة ” أن الاتفاق ليس سابقة يعتد بها ” أي أنه جاء كاستثناء من الأصل الثابت لدينا وهو الحل لشامل
كيف تنظرون إلى ما يحدث في المهرة وأين تقفون من الانتفاضة الشعبية ” السلمية حتى الآن ” لأبناء المهرة بقيادة المناضل علي سالم الحريزي؟!
– نحن مع انتفاضة أبناء المهرة وعموم المحافظات الجنوبية ونحن سعداء جدا لأن موقفنا الرافض للعدوان والاحتلال هو اليوم موقف كل الشرفاء في المهرة وفي معظم جنوبنا الحبيب نحن نبارك هذه النضالات ومستعدون لدعمها وإسنادها والوقوف إلى جانبها بكل ما نستطيع وننتهز الفرصة لنقدم تحية إجلال واعتزاز كبيره إلى الأخ المناضل علي سالم الحريزي والى كل رفاقه الأعزاء وكل رفاق السلاح والمناضلين الشرفاء الذين يناهضون الاحتلال الأجنبي ويتصدون لهذا العدوان البغيض في عموم اليمن الحبيب
الأطراف الشرقية من الأراضي اليمنية المحاددة ، الا ترون وجود مخاوف لإسقاطها كما سقطت سابقا جيزان ونجران وعسير في يد الاحتلال السعودي؟!
– مطامع السعودية هي مطامع قديمة وتاريخية في اليمن وبالفعل كما ذكرت السعودية اقتطعت أجزاء كبيرة من اليمن جيزان نجران وعسير وليس في اليمن فقط بل اقتطعت أيضا مساحات من الدول المجاورة لها من الكويت وعمان وقطر وحتى الإمارات ما من دولة من هذه الدول إلا وقد اقتطعت السعودية جزءاً من مساحاتها ولكن سيعود الحق إلى أهله مهما طال الزمن .
هناك من يرجح أسباب محدودية المقاومة في المحافظات الجنوبية والشرقية إلى عدم وجود سند لمساعدة ودعم أي مقاومة لماذا لا توفرون هذا السند وهذا الدعم لطرد الاحتلال من جنوب الوطن كما حدث في مطلع الستينات مع الاحتلال الانجليزي؟!
– بالعكس الآن بات كل شريف في المحافظات الجنوبية يدرك أن عمقه هو بلده وأهله في الشمال ونحن نقدم أنفسنا منذ البداية كعمق استراتيجي للمقاومة الوطنية الحرة التي تناهض الاحتلال وجاهزون لتقديم ما نستطيعه مع ثقتنا في أن إخوتنا في مناطقنا الجنوبية المحتلة قادرون بعون الله على خوض نضالات التحرير وقدرتهم على ذلك متوفرة وفائضة واعتقد انه ليس هناك تباطؤ في العملية بدليل ان حصول هذا الحراك في هذا الزمن القياسي البسيط هو أمر مذهل وخارق للعادة
نحن لا زلنا في ظل عدوان وكما ترى الاحتلال اليوم مضطرب وغير مستقر وفي خلال الأربع السنوات فقط أصبح الحراك الثوري في الجنوب ضد الاحتلال بهذا المستوى المشرف وهذا شيء جيد
لقد احتاج الإباء والأجداد في أيام الاحتلال البريطاني إلى 119 سنه حتى وصلوا إلى هذا المستوى الذي نحن فيه اليوم لذلك نعتبر أنفسنا أننا قد حطمنا الأرقام القياسية والأجمل في الموضوع أن كل الشرفاء ما يزالون يشعرون بالتقصير ويتطلعون بل ويصلون الليل بالنهار على رفع وتيرة النضال حتى تحرير الأرض والقرار وإعلان اليمن حرا مستقلا منيعا بإذن الله
لم يلحظ أي دور لوزارة الخارجية من شانه البحث عن نوافذ تأييد دبلوماسي أو علاقات دبلوماسية في كثير من المحافل والمناطق وبالذات منطقة أمريكا اللاتينية؟!
– الدور موجود وطبعا في ظل هذه العزلة لا يقتصر الدور على وزارة الخارجية بل يقوم به جنود مجهولين بيض الله وجيههم من كل الجهات والخارجية لا شك تلعب دورا محوريا وجوهريا في التعبير عن مظلومية الشعب اليمني وقضيته العادلة وعن صموده وعن الإرادة الجماهيرية التي تحتضن هذه الثورة وأيضا لعبت دورا مهما وكبيرا في فضح عدم مشروعية العدوان وعدم شرعية هادي وفضح الجرائم والانتهاكات وارتبطات العدو المشبوهة بالقاعدة وداعش وبقية الفصائل المتطرفة التي تقاتل في صفه وبيان خطر هذا العدوان على الأمن والسلم الدوليين وللخارجية تواصلاتها الكبيرة مع أحزاب المعارضة وحركات التحرر والناشطين في إطار دول العدوان وفي إطار الدول الداعمة للعدوان وخصوصا الدول الغربية و استطعنا بحمد الله أن نجعل لقضيتنا صوتاً مسموعاً رغم العزلة التي تفرضها دول العدوان ورغم الكبت الإعلامي والتعتيم الذي يمارس علينا ومنعه كبريات وسائل الإعلام العالمية من زيارة اليمن ونحن راضون بما تحقق وسيتحقق مقابل ما تملكه دول العدوان من إمبراطوريات إعلامية تعمل على تزييف الحقائق بعكس الواقع
لقد تحقق بفضل جهود المخلصين في الداخل والخارج الكثير سواء على مستوى الضغط والإدانة ووقف صفقات الأسلحة من قبل الكثير من الدول والمطالبة بالتحقيق الدولي وأشياء كثيرة ولعله يكفي أمهلت احد من زعماء دول العدوان يستطيعون السفر دون أن يضعوا في حسبانهم اعتماد البوابات الخلفية وتجنب البوابات الرئيسية
أين دوركم في القارة اللاتينية؟!
– لدينا تواصلات كبيرة ومستمرة مع دول أمريكا اللاتينية وبقية دول العالم وأطمئنك أننا قطعنا شوطا جيدا في هذا الجانب وربما أصبحت دول العالم تتواصل معنا أكثر مما تتواصل مع المرتزقة وان كان ذلك لم يصل إلى مرحلة الاعتراف الرسمي إلا أن ذلك سيأتي مع الأيام.
لماذا يتعامل العالم معكم من دون الطرف الآخر؟!
– لأن المرتزقة لا وجود لهم على الأرض ولا يستطيعون الدخول في التزامات حقيقية ولا يمثلون مصالح الشعب اليمني والعالم بات يعرف هذا ويدركه بشكل جيد ، هم يدركون أن الشعب اليمني في اليمن وليس في عواصم العدوان وعلى سبيل المثال إذا حدث لأي من رعايا دولة من دول العالم مشكلة.
حصل توقيف مثلا : هل يرجعون لسفير هادي المقيم في الرياض وماذا سيفعل لهم وهو لا يمتلك دولة وليس لسلطته وجود على الأرض لذلك هم يضطرون للرجوع لنا .
أعود واكرر ان التعامل معنا قائم وموجود ، بقي الاعتراف الدولي فقط وهذا سيأتي في وقته .
لفنزويلا مواقف تجاه القضايا العربية ومواقف علنية إلى جانب اليمن ، ما هو موقفكم مما تتعرض له فنزويلا من مؤامرة أمريكية ولماذا لم يصدر عنكم بيان يندد بالمؤامرة ضد فنزويلا ويؤيد قيادة الثورة البوليفارية في هذا البلد؟!
– نحن نشجب وندين التدخلات الأمريكية في شؤون فنزويلا الصديقة وفنزويلا نحن نعتز بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية والداعمة أيضا لمظلومية الشعب اليمني وهذا ما عبر عنه أيضا مندوب فنزويلا في مجلس الأمن في أكثر من دورة ونحن أبلغناهم تأييدنا وتضامنا تضامن الشعب اليمني معهم في مواجهة التدخلات الأمريكية وقد خرجت يوم أمس وقفة تضامنية نخبوية مع فنزويلا الوقفة نددت بالتدخلات الأمريكية السافرة في شؤون هذا البلد وعبرت عن تأييدها لشعب وحكومة فنزويلا أما فيما يتعلق بقضاياهم الداخلية فنحن لا نتدخل فيها نحن لا نتدخل في شؤون احد ولا ننحاز إلي أي طرف ولكن نحن نعمل هذا فيما يتعلق بالتدخلات الخارجية وبالأخص الأمريكية ونعتبر ما يحدث هناك بأنه نتيجة للتدخلات الأمريكية التي نرفضها ونشجبها ونتضامن مع فنزويلا والشعب الفنزويلي في مواجهتها ولدينا تواصل مع الجانب الفنزويلي وهو تواصل جيد وممتاز .
سياسيا وعلى مستوى المنطقة هناك محور للمقاومة هذا المحور يتمثل اليوم في سوريا والمقاومة الفلسطينية واللبنانية بالإضافة إلى إيران ، واليمن ينظر لها كجزء من هذا المحور ، أين انتم من هذا المحور؟!
نحن مع فلسطين، فلسطين هي البوصلة عندنا ومن وقف مع فلسطين فيا حيا به كما نتضامن مع كل الشعوب المظلومة جراء التدخلات الأمريكية السافرة وكما قلت فلسطين هي البوصلة.
لماذا لا توجد علاقات دبلوماسية مع إيران وما المانع من تعيين سفير يمني لدى إيران كما حدث مع سوريا؟!
هناك تمثيل دبلوماسي موجود مع إيران وسفارة الجمهورية اليمنية في طهران تعمل بشكل طبيعي ويديرها القائم بأعمال السفير
نلمس كثيراً من الجهد ولكنه للأسف جهد ضائع في محاولة تحسين علاقاتكم مع دول معادية في حين عزفتم عن بذل جهود مماثلة مع دول ليست معادية مثل الصين وروسيا ما سر هذا الغياب أو هذا الفشل إذا كان وصفي قاسيا؟!
بالعكس الدبلوماسية اليمنية موجودة وحاضرة وحضورها في مثل هذا العدوان والعزلة الدولية يعد حضورا نوعيا كل هذه الصعوبات والتحديات لم تمنع الدبلوماسية اليمنية من الوصول إلى كل دول العالم بما فيها روسيا والصين التي تربطنا بهما علاقات جيدة ومستمرة ونحن على تواصل مستمر معهم ودائما ما نضعهم بشكل مستمر في صورة الجريمة المستمرة التي يرتكبها تحالف العدوان منذ أربعة أعوام
جاء في تصريح السفير البريطاني أن موضوع بقاء القوات الأجنبية ” الإماراتية بالذات ” أمر متروك للحكومة التي سيتم الاتفاق عليها لاحقا من قبل جميع الأطراف اليمنية موقفكم من هذا التصريح وأبعاده الخطيرة؟!
نحن اعتبرنا هذا التصريح تدخلا سافرا في شؤوننا لأنه لا يحق له أن يحدد موعد خروج القوات الأجنبية أو يعلقها على شرط قيام حكومة معينه
الشعب اليمني هو من يقرر وهذه الدماء والتضحيات هي ذهبت من اجل الحرية والديمقراطية من اجل عزة وكرامة اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه ووحدة وسلامة أراضيه ، هذه الدماء تتعارض مع مثل هذه التدخلات وهذه التصريحات وخروج القوات الأجنبية هو بالنسبة للشعب اليمني أولوية وضرورة وطنية .
رسالة أخيرة تودون إيصالها عبر صحيفة الثورة؟!
أوجه رسالة إلى كل أبناء الشعب اليمني أن يستبشروا وان يصمدوا وان يصبروا وان يدركوا بأن مكاسب الصمود تستحق منا هذه المعاناة وبأن المخاطر كل المخاطر تكمن في التراجعات.
نحن نعاني صحيح ولكنها معاناة تذهب في طريقها الصحيح ثمنها مستقبل واعد وغد مشرق بينما إذا تراجعنا ستكون هذه المعاناة التي نعيشها حالياً جنة، مقارنة بالمعاناة التي ستحدث في حال التراجع،
التراجع سيترتب عليه معاناة لا أول لها ولا آخر خنوع وخضوع وذل ومهانة، والنصر حليف اليمن إن شاء الله
وشكرا جزيلا