الصين وإثيوبيا توقفان العمل بطائرات “بوينغ 737 ماكس 8”
|| أخبار عربية ودولية ||
أوقفت الصين وإثيوبيا العمل بطائرات “بوينغ 737 ماكس 8” بعد كارثة تحطم طائرة ركاب من هذا الطراز بعد 6 دقائق من إقلاعها من مطار أديس أبابا.
وعقب وقوع الحادث أمس الأحد، والذي أودى بحياة 157 شخصا ينتمون لـ33 دولة، قررت الخطوط الجوية الإثيوبية وقف العمل بهذا الطراز من الطائرات.
وتعد الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة من أكبر شركات الطيران في القارة الأفريقية من حيث حجم أسطول طائراتها.
وأمرت دائرة الطيران المدني الصيني، الشركات الصينية بتعليق رحلات الطائرات من الطراز ذاته، مبررة ذلك بأن الكارثة الإثيوبية هي الثانية لهذا الطراز من الطائرات منذ 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما تحطمت طائرة الـ”بوينغ 737 ماكس 8″، التابعة لشركة “Lion Air” الإندونيسية.
وجاء في بيان صدر عن الدائرة: “مع الأخذ بعين الاعتبار أن كلا الطائرتين كانتا من طراز بوينغ 737 ماكس 8 الحديث تقريبا، وأن كلا الكارثتين وقعتا في مرحلة الإقلاع، نشهد هنا تشابها معينا بين الكارثتين. واعتمادا على ضرورة ضمان أمن الرحلات المدنية، تطلب دائرة الطيران المدني… من الشركات الجوية العاملة في الصين بتعليق رحلاتها الجوية باستخدام طائرة بوينغ 8-737 ماكس ابتداء من الساعة 18:00 مساء 11 مارس/آذار الجاري”.
وأضافت أنها ستبلغ الشركات باستئناف استخدام هذه الطائرات بعد التواصل مع السلطات الجوية في الولايات المتحدة وشركة “بوينغ” للتأكد من أنها اتخذت كل الإجراءات الضرورية لضمان أمن الرحلات الجوية.
وطالبت بكين، السلطات الإثيوبية بالإسراع في التحقيقات لمعرفة أسباب تحطم الطائرة الإثيوبية، التي كانت تقل 8 مواطنين صينيين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية لو كانغ في بيان له: “نأمل أن يحقق الجانب الإثيوبي في أسباب تحطم الطائرة في أسرع وقت ممكن، فضلا عن أن يقدم للجانب الصيني معلومات عن تقدم التحقيق على الفور”.
وحسب البيانات الواردة على موقع “فلايت رادار”، فإن الطائرة أقلعت في الساعة 8:38 وتحطمت في الساعة 8:44، أي بعد 6 دقائق فقط على الإقلاع.
كذلك فإن الطائرة المنكوبة كانت لديها “سرعة ارتفاع غير مستقرة” بعد إقلاعها من أديس أبابا.
ووقع الحادث بعد 4 أشهر فقط على استلام الخطوط الإثيوبية هذه الطائرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وقبل أربعة أشهر، سقطت طائرة ركاب أخرى من طراز “بوينغ 737 ماكس 8” تابعة لشركة “ليون أير” في مياه بحر جاوة أثناء تنفيذها رحلة داخلية في إندونيسيا، وراح ضحية هذه الكارثة جميع الأشخاص الـ188 الذين كانوا على متنها.