وزارة النقل تحيي فعالية بمرور أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان
موقع أنصار الله – صنعاء – 21 رجب 1440هـ
أحيت وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها اليوم بصنعاء فعالية بمرور أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم.
وفي الفعالية أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والإقتصادية الدكتور حسين مقبولي أن الصمود الأسطوري للشعب اليمني فضح أهداف ومرامي العدوان أمام العالم الذي صمت ومازال يصمت جراء ما يحدث في اليمن من قتل للأطفال والنساء وانتهاك للإنسانية.
وقال ” إن صمود اليمنيين أمام أعتى إمبراطورية حرب في العالم والمتمثلة في أمريكا وإسرائيل، دليل على حيوية الشعب اليمني وتلاحمه ” .. مشيرا إلى أن الشعب اليمني متسلح بالصبر والصمود والعزيمة، ما مكنه من قهر طغيان العدوان وجبروته.
واعتبر الدكتور مقبولي ما تعرضت له وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها منذ اللحظات الأولى للعدوان استهداف ممنهج للبنية التحتية خاصة مطار صنعاء الدولي والمواقع الحيوية للهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية.
وأشار إلى أن استهداف وحصار وإغلاق المطارات والموانئ البحرية والمنافذ البرية تسببت في إيجاد مأساة إنسانية كبيرة للشعب اليمني وفقا لتصنيفات المنظمات الدولية .. لافتا إلى أن الحصار حرم ملايين اليمنيين من حق السفر والعودة إلى أرض الوطن، ما أدى إلى وفاة الآلاف من المرضى وإعاقة وصول الإمدادات والأدوية والغذاء والمشتقات النفطية.
وبين أنه في ظل الحصار أصبح الشعب اليمني على مشارف مجاعة بحسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، في ظل صمت دولي وعربي وإسلامي مريب، ولم يتحرك أي من هذه الدول باتجاه إيقاف هذه المعاناة والاعتداء على الشعب اليمني.
ولفت نائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والإقتصادية إلى أن استهداف تحالف العدوان للبنية التحتية أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة .. مبينا أن الأضرار والخسائر المباشرة وغير المباشرة لقطاع النقل في الجمهورية اليمنية بلغت أكثر من أربعة مليار دولار منذ بداية العدوان حتى مارس 2019.
ودعا أبناء الشعب اليمني إلى الاستمرار في الصمود والثبات والوفاء لدماء الشهداء والجرحى والأسرى.
وفي الفعالية التي حضرها وزراء التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب وشؤون المغتربين محمد المشجري والشؤون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع والدولة الدكتور حميد المزجاجي .. أكد وزير النقل زكريا يحيى الشامي أن صمود الشعب اليمني بمختلف شرائحه أمام العدوان أذهل العالم والمجتمع الدولي وأفشل مخططات واستراتيجيات قوى الطغيان والجبروت في تركيعه وإذلاله وسلب هويته وسيادته ونهب ثرواته.
وقال” إن العدوان استخدم الأسلحة المحرمة دوليا وجرب أسلحته المتطورة في قتل النساء والأطفال وفرض حصارا شاملا ودمر البنى التحتية ولجأ للسياسة المالية والاقتصادية للضغط والمساومة لكنه لم يفلح أبدا في تركيع الشعب اليمني “.
كما أكد أن الانتصارات التي تحققت خلال الأربعة الأعوام في كافة المجالات والجبهات ناتج عن وعي وإدراك وتماسك وتعاون أبناء اليمن دون استثناء .. وأضاف ” إن الحكمة اليمانية تجلت في التحام اليمنيين ووقوفهم صفا واحدا في مواجهة العدوان، كما تجلت في الوقت نفسه أن الإيمان تأصل وتجذر أوتاده في أرض اليمن منبع الحضارة والتاريخ “.
ولفت الوزير الشامي إلى أن استهداف العدوان الممنهج لقطاع النقل خلال أربع سنوات لم يوهن من عزيمة منتسبيه، في المضي بكل عزيمة وصمود في النهوض بالأداء في قطاع النقل بمختلف مجالاته، ما أفشل رهانات العدو.
وتطرق إلى أن تحالف العدوان تعمد منذ الوهلة الأولى قصف المطارات والموانئ البحرية والبرية لشل حركتها ونشاطاتها وخروجها عن الجاهزية .. مبينا أن مطار صنعاء جاهز للعمل بدليل وصول طائرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بشكل يومي للمطار وكذا ميناء الحديدة يستقبل السفن ويتم تفريغها من الحمولات بالإضافة إلى تطوير عمل هيئة تنظيم شؤون النقل البري التي استهدفت منافذها البرية في مختلف المحافظات لكنها حققت إيرادات للدولة.
وحيا الانتصارات والبطولات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات وتنكيلهم لأعداء الوطن ومرتزقته .. لافتا إلى أن العام الخامس سيشهد كثير من الانجازات في مجال أداء النقل بمختلف مجالات.
تخلل الفعالية التي حضرها نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي يحيى شرف الدين ورئيس الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري وليد الوادعي ونائبه عبدالغني الولي والوكلاء المساعدين للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ومدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف ومدير النقل الجوي الدكتور مازن غانم، عرض ثلاثة أفلام حول الأضرار والخسائر التي تعرضت لها هيئتي الطيران المدني وتنظيم شؤون النقل البري ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية على مدى أربعة أعوام.
كما تم خلال الفعالية عرض أوبريت بعنوان “صمود أولو بأس “، ومسرحية بعنوان ” عدة الأمل “.
سبأ