إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات إحياء لـ”يوم الأرض” في الضفة الغربية
|| أخبار عربية ودولية ||
أصيب عشرات الفلسطينيين، بعد ظهر اليوم الجمعة، بجروح وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في عدة مناطق من الضفة الغربية، إحياء للذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض، فيما أدى المصلون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ومنعت سلطات العدو الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة.
وقمعت قوات العدو الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، مسيرة سلمية خرجت بعد صلاة الجمعة من مسجد قرية المغير شمال رام الله وسط الضفة، باتجاه الأراضي المهددة بالاستيطان شرقي القرية، وإحياء للذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض، وتضامناً مع الأسرى، في ظل ما يتعرضون له من قمع على أيدي قوات القمع الإسرائيلية، وفق ما أفاد به رئيس المجلس القروي هناك، أمين أبو عليا، في حديث لـ”العربي الجديد”.
وقال الناشط في قرية المغير، كاظم الحج محمد، لـ”العربي الجديد”، إن “ثمانية شبان أصيبوا بجروح بالرصاص المطاطي و”رصاص التوتو”، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع تمت معالجتهم ميدانيا، و”لا تزال المواجهات مستمرة”.
وفي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، انطلقت مسيرة سلمية بعد صلاة الجمعة، إحياء ليوم الأرض ومناصرة للأسرى، حيث اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات العدو الاسرائيلي، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، ولا تزال المواجهات مستمرة، وفق ما أفاد به الناشط في كفر قدوم مراد اشتيوي.
في غضون ذلك، قمعت قوات العدو الاسرائيلي مسيرة سلمية بمناسبة يوم الأرض على الطريق الواصل بين جنين ونابلس شمال الضفة قرب مستوطنة “حومش” المخلاة، واستهدفت المشاركين بالمسيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع.
على صعيد آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن “إدارة معتقلات العدو أبلغت الأسرى في كافة السجون بمنعهم من إقامة صلاة الجمعة”.
من جهة ثانية، نظم أهالي الأسرى المقدسيين في سجون العدو الاسرائيلي، عقب صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى، وقفة دعم وإسناد لأبنائهم، ما لبثت أن تحولت إلى مسيرة طافت ساحات الصخرة المشرفة وهي ترفع صور عدد من الأسرى وتنادي بالحرية لهم من سجون الاحتلال.
تأتي هذه الوقفة بعد الإجراءات القمعية الأخيرة التي طاولت مئات الأسرى في سجون العدو، خاصة في سجن النقب، وأدت إلى إصابة العشرات منهم.
وكان عشرات آلاف المصلين قد أدوا اليوم الصلاة في المسجد الأقصى، وسط انتشار لقوات العدو على مداخله وعلى أبواب البلدة القديمة.
وفي خطبة الجمعة اليوم، ندّد خطيب الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة بإجراءات العدو الاسرائيلي ضد حراس وموظفي الأوقاف، متهماً العدو باتباع سياسة جديدة تستهدف تهويد الأقصى ونزع صلاحيات الأوقاف عنه.
في السياق ذاته، اضطر العديد من حراس الأقصى وموظفي الأوقاف المبعدين عنه إلى أداء صلاة الجمعة خارج أبواب البلدة القديمة قرب باب الأسباط، وذلك للجمعة الرابعة على التوالي.
في سياق منفصل، قطع مستوطنون من مستوطنة “يتسهار” المقامة على أراضي نابلس شمال الضفة، اليوم الجمعة، عشرات أشجار الزيتون في قرية بورين جنوب نابلس. وتعود أعمار تلك الأشجار لأكثر من ثمانين عاماً، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.
فلسطين اليوم