أكثر من اثنين مليار ريال خسائر قطاع السياحة والمدن التاريخية بالمحويت جراء العدوان

 

موقع أنصار الله  –  المحويت  –  23 رجب 1440هـ

بلغت الخسائر التقديرية بقطاع السياحة والمدن التاريخية والمواقع الأثرية بالمحويت جراء العدوان خلال أربع سنوات اثنين مليار و500 مليون ريال.

وقدرت تقارير فنية حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منها، تكلفة الأضرار المادية لمدينة كوكبان التأريخية جراء قصفها من قبل طيران العدوان قرابة مليار ريال لإعادة تأهيل بوابة وقشلة المدينة وملحقاتها والأسوار المحيطة بها وكذا بناء وترميم 153 منزلا أثريا طالها التدمير الممنهج في عامي 2016 و 2018 م.

وأشارت التقارير إلى أن كلفة أضرار قصف العدوان المباشر لعدد من المواقع الأثرية بمنطقة كوفل قرب حصن المخير بمديرية الطويلة والمصنعة التاريخية بمدينة المحويت ومواقع بمديرية الرجم 500 مليون ريال لإعادة إعمار وتأهيل ما تم تدميره.

وأكدت أن القطاع السياحي في المحافظة تكبد خسائر غير مباشرة خلال السنوات الأربع بقيمة مليار ريال، حيث أغلقت العديد من المنشآت السياحية وتوقفت خدمات الفنادق والمتنزهات والمطاعم ووكالات السفر جراء استمرار العدوان والحصار.

وأشار مدير فرع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التأريخية نبيل مقدام، إلى أن المبالغ التقديرية لإعادة ما دمره العدوان لا تساوي شيئا مقارنة بالقيمة الحضارية والتاريخية للمواقع التي استهدفها العدوان.

وأكد أن محاولات العدوان تدمير وطمس معالم وآثار حضارة اليمنيين جريمة بحق الشعب اليمني وتاريخه الإنساني .. لافتا إلى أن الصمت الدولي شجع العدوان على التمادي في جرائم استهداف آثار وحضارة اليمن.

فيما لفت مدير فرع الهيئة العامة للآثار المهندس محمد يحيى عبده إبراهيم إلى زيادة الأضرار جراء قصف العدوان في قلعة وبوابة شبام التأريخية وسمسرة المرازم وعدد من المنازل الأثرية .. مؤكدا تهدم وتهالك مواقع ومنشآت تأريخية خلال مواسم الأمطار نتيجة عدم ترميم الأضرار التي لحقت بها بقصف طيران العدوان.

وأشار الأضرار الناتجة جراء قصف العدوان الممنهج لمقابر صخرية مليئة بالموميات بمدينة شبام ومحمية فوقع السياحية بالرجم ومواقع في الكنب وقريتي حصن المخير والسايلة بالطويلة ومنطقة المصنعة التأريخية في مدينة المحويت.

بدوره أكد مدير مكتب السياحة بالمحافظة سليم بهجان، تكبد السياحة في المحويت خسائر كبيرة جراء العدوان والحصار .. مبينا أن استهداف المدن والمواقع التأريخية وتدمير المرافق والمنشآت الآثرية تسبب في توقف عائدات السياحة.

وأشار إلى ما تزخر به محافظة المحويت من مواقع ومدن تأريخية عريقة ومناخ ساحر ومناظر فريدة كانت تشكل عامل جذب للسياحة الداخلية والخارجية ومورد اقتصادي هام.

وأكد بهجان أن التداعيات الإقتصادية التي فرضها العدوان والحصار على مدى أربع سنوات تسببت في إنحسار السياحة الداخلية وتراجع إقبال الزائرين على المناطق السياحية في الأهجر وشبام كوكبان والريادي بمدينة المحويت والرجم وخميس بني سعد.

وطالب مقدام وابراهيم وبهجان المنظمات الدولية بالتدخل لإعادة تأهيل وترميم الأضرار التي طالت المواقع التأريخية والأثرية والسياحية في المحويت واتخاذ موقف جاد إزاء التدمير الممنهج للمدن والمنشآت الأثرية بإعتبارها تراث إنساني عالمي.

قد يعجبك ايضا