57 مليون ناخب تركي يصوتون لاختيار مسؤوليهم المحليين

|| أخبار عربية ودولية ||

بدأ الناخبون الأتراك التوجه إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم لاختيار رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين للأعوام الخمسة المقبلة. ويحق لنحو سبعة وخمسين مليون ناخب التصويت في أكثر من مئة وأربعة وتسعين صندوقا انتخابيا موزعا في إحدى وثمانين ولاية تركية.

 

قد تكون محطة متميزة في قطار الديمقراطية كما يراها البعض؛ لكنها قد تحمل مفاجأة بين طياتها.. وصفعة انتخابية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان. كيف لا وقد وصفها بأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لتركيا.

سبعة وخمسون مليون ناخب سيختارون مسؤوليهم المحليين للأعوام الخمس المقبلة؛ في انتخابات هي الأولى منذ انتقال نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي. يتنافس اثنا عشر حزبا أبرزهم الحزب الحاكم العدالة والتنمية والحركة القومية اليميني تحت مسمى تحالف الجمهور؛ بينما يضم تحالف الشعب؛ حزب الشعب الجمهوري المعارض وحزبَ الخيـر أو الجيد اليميني. ولم ينضم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد، الذي اتهمه أردوغان بصلته بالمسلحين الأكراد، إلى أي تحالف رسمي.

يتطلع الحزب الحاكم إلى تحقيق الفوز في الانتخابات البلدية لما لها من أهمية في التأثير على صوت الناخبين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد. ومع أن اردوغان مهيمن على السياسة التركية منذ ما يزيد على ستة عشر عاما وقد أصبح من أكثر الزعماء شعبية وأكثرهم إثارة للانقسام.

إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن حزبه العدالة والتنمية الحاكم قد يفقد السيطرة على العاصمة أنقرة واسطنبول أكبر مدن البلاد. فالشارع التركي يبدو مستعدا هذه المرة لمعاقبة أردوغان بعد انكماش الاقتصاد في أعقاب أزمة العملة العام الماضي عندما فقدت الليرة التركية ما يزيد على ثلاثين بالمئة من قيمتها.

لكن استطلاعات أخرى تشير إلى فوز مرشح حزب العدالة والتنمية في مدينة اسطنبول. وفوز حزب الشعوب الديمقراطي بمعظم محافظات جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية.

أيا كان فإن هذه الانتخابات ستلعب دورا في خارطة التوازنات السياسية؛ وهي تمثل اختبارا لحكومة اردوغان التي تعرضت لانتقادات بسبب سياساتها الاقتصادية وسجلها على مجال حقوق الإنسان.

قد يعجبك ايضا