حذارِ من الشائعات.. لنحافِـظْ على التعايش
موقع أنصار الله || مقالات || نائف حيدان
نطمئِنُ إخوانَنا في منطقة مريس وفي قعطبة بأننا كنا ولا زلنا إخوةً لكم، وعدونا وعدوكم واحد وإن ما تروّج له قياداتٌ باعت نفسها للشيطان بثمن بخس لا تصُبُّ إلا في خدمة العدوّ الذي يريد أن يوجدَ ويوسّعَ الشرخ بيننا؛ ليسهل له ابتلاعنا، فمثلما حاربتم أدوات السعوديّة ومرتزِقتها في السبعينيات والثمانينيات، وصمدتم كالجبال الشامخة حافظوا على هذا التأريخ المشرّف، وها نحن اليوم نصمد كما صمدتم ونحاربُ رأسَ الشر ذاته، والمتمثل بالسعوديّة ومن يقف خلفها، فكونوا عوناً لنا لمواجهة العدوّ الحقيقي ولا تستمعوا للشائعات المغرضة والفبركات الإعلامية التي تدغدغُ المشاعرَ؛ للنيل منكم..
كفانا حروباً ودماراً، ولنرُصْ الصفَّ ونحقن الدماء ونعمل على بناء اليمن الذي برخائه وبقوته هزيمةٌ للأعداء وبوحدته خُسران للمتآمرين.
ومن يقوم اليوم وعبر ميكروفونات المساجد وبتمرير جثث قتلى المغرّر بهم على سيارات لقرى المنطقة وترويج أن الجيش واللجان الشعبيّة إنْ دخلوا هذه المناطق سيحوّلوكم لقتلى مثلهم وسينهبوا منازلكم ويختطفوا نساءكم هو بالأول وبالأخير مغرّرٌ به ويعملُ في المكان الخطأ والتوجّـه الخطأ الذي لا يخدمُه ولا يخدُمُ المنطقةَ ولا اليمن..
فمن يحمل هَـــمَّ الوطن لا يمكن له أن يمارِسَ مثلَ هذه الجرائم، ولربما ثلاث سنوات أَو تزيد تعايش الجميع في قرية الحَقَب وبيت اليزيدي والمناطق المجاورة لها فعلينا أن نحافظَ على جو التعايش هذا.. والأمن والاستقرار هو للجميع والضر بالفوضى وبالحروب لن يضر إلا الجميع.