جرائمُ التحالف السعودي الأمريكي بحق الطفولة في اليمن
|| مقالات || يحيى صلاح الدين
ارتكب تحالُفُ الشر السعودي مئاتِ المجازر بحق الأطفال في اليمن كان آخرها قصف طيران التحالف حياً سكنياً أثناء مرور العشرات من طالبات مدرسة الراعي بصنعاء، ما أدّى إلى استشهاد وجرح العشرات من تلك الطالبات، الأمر الذي يعتبر جريمة حرب تستدعي على الفور انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة للوقوف على تلك الجريمة البشِعة ومحاسبة التحالف وقادته باعتبارهم مجرمي حرب.
يعتبر القانونُ الدولي الإنْسَاني حقوق الطفل أساس حقوق الإنْسَان ويلاحظ ذلك في اتّفاقية جنيف الرابعة عام 1948م وكذا البروتوكول الأول عام 1977م والتي تعترف بحماية عامة للأطفال في الحروب باعتبارهم أشخاصاً مدنيين وتعترف لهم بحماية خَـاصَّـةٍ وردت في سبعَ عشرةَ مادةً على الأقل، وقد تأكَّدَ الأمرُ مع تبنّي الاتّفاقية الدولية الخَـاصَّـة بحقوق الطفل عام 1989م، والتي شكلت منعطفاً حاسماً في تأريخ الطفولة وأَصْبَـح ينظر إلى حقوق الطفل على أنها أساسُ حقوق الإنْسَان ولا يمكنُ التفاوُضُ عنها.
لذا فإنَّ ما قام به مؤخراً تحالُفُ العدوان الأمريكي السعودي من مجزرة مروّعة بحق أطفال سعوان يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنْسَانية جمعاء وتعد هذه الجريمة، إضَافَةً إلى جرائمهم بحق أطفال اليمن، حَيْثُ بلغ إجمالي الضحايا من الأطفال بسبب عدوان تحالف العدوان 7000 بين شهيد وجريح، وهذا انتهاكٌ صارخٌ لأساس ومبادئ حقوق الإنْسَان يستدعي من المجتمع الدولي أن يقفَ ولا يقعُدُ حتى يقدمَ قادةُ تحالف العدوان وعلى راسهم بن سلمان وبن زايد كمجرمي حرب إلى محكمة الجنايات الدولية وإلا فَإنَّ المجتمع الدولي وعلى الأخص الأمم المتحدة والاتّحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنْسَان شركاء في هذه الجريمة وبقية الجرائم طيلة أربعة أعوام بحق الشعب اليمني التي لم تكن لتحدث لولا الصمتُ المطبِقُ والمخزي لهذه المؤسّسات الدولية الذي شكّل صمتها غطاءً شجّع تحالف العدوان على الاستمرار في عدوانه.
لكن ليعلم الجميعُ في هذا العالم أن هذا الجرائم لن تثنيَ الشعبَ اليمني عن تحقيق استقلاليته والسعي لنيل رضا الله ومواجهة الطغاة حتى يكسرَ قرن الشيطان ويحرّرَ الناس من قيود أمريكا وصهاينة العرب بني سعود وجهال زايد.