طهران تؤكد ألَّا قيمة للقرار الأميركي… وأنقرة ترفض العقوبات الأحادية

|| أخبار عربية ودولية ||

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران لا تعترف بقانونية العقوبات عليها ولا تعطي أهمية وقيمة للإعفاءات.

وردّا على إنهاء الولايات المتحدة للإعفاءات، أشارت الخارجية الى أن طهران ستتّخذ القرار المناسب بعد التشاور مع المؤسسات المعنية الداخلية ومع العديد من الشركات الأجنبية الأوروبية والدولية والتابعة لدول الجوار نظراً إلى الآثار السلبية  للعقوبات التي ستزيد مع منع  الإعفاءات.

من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو رفض بلاده الإملاءات والعقوبات الأحادية الجانب، وذلك تعليقا على قرار إدارة ترامب بشأن إيران.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول وصفته بالرفيع في الإدارة الأميركية قوله إن أي خطوة من قبل إيران لإغلاق مضيق هرمز رداً على انتهاء سريان الإعفاءات الأميركية من العقوبات النفطية ستكون غير مقبولة.

المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته اضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قناعة بأن السعودية والإمارات ستنفذان التزاماتهما بالتعويض عن النفط الإيراني للمستهلكين الذين حصلوا سابقاً على إعفاءات من العقوبات الأميركية ضد طهران.

مسؤول مطلع في وزارة النفط الإيرانية قال أمس الإثنين لوكالة “تسنيم” الإيرانية إنّه “مثلما لم تتمكن أميركا في تحقيق ادعاءاتها وتصفير النفط الإيراني في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، فإنّه ليس في العشرة أيام القادمة وإنما في الأشهر والسنوات القادمة أيضاً لن تصل إلى هدفها”.

في المقابل، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقرار الاميركي، واعتبر أن “له أهمية كبيرة لتكثيف الضغط على إيران”، على حدّ قوله.

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أعلن أن الرياض تراقب سوق النفط عن كثب بعد البيان الأميركي، مؤكداً أن السعودية ستعمل على ضمان توافر إمدادات النفط للمستهلكين وعدم اختلال توازن سوق النفط العالمية.

وفي الهند، أفاد وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي دارمندرا برادان، اليوم الثلاثاء، بأن الهند ستحصل على إمدادات إضافية من دول رئيسية منتجة للنفط وذلك لتعويض إمدادات النفط الإيراني.

وتعتبر الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، وأكبر مشترٍ للنفط الإيراني، بعد الصين، ومع دخول العقوبات الأميركية على النفط الإيراني حيّز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قلصّت الهند مشترياتها من الخام الإيراني إلى النصف تقريباً.

 

من جهته، أعلن وزير الاقتصاد الياباني، هيروشيغيه سيكو، أن قرار الولايات المتحدة حول إيقاف الاستثناءات من عقوباتها على مستوردي النفط الإيراني “سيؤثر على السوق اليابانية بشكل محدود”.

وواصلت أسعار النفط ارتفاعها (أعلى مستوى منذ تشرين الثاني/ نوفمبر) خلال تعاملات الثلاثاء، وسط تنامي المخاوف من تقلص الإمدادات العالمية بعد إعلان واشنطن تشديد القيود على صادرات النفط الإيرانية.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أعلن أمس الإثنين أنّ هدف الولايات المتحدة هو “وقف العائدات النفطية لإيران لمنعها من تمويل المنظمات الإرهابية”، مهدداً بأنّه “إذا لم تلتزم الدول بعقوباتنا على إيران فستتحمل مسؤولية ذلك”.

وأعلن بومبيو في مؤتمر صحفي له، عن قرار بوقف كل الإعفاءات من العقوبات، وأضاف: “سنسعى للحفاظ على سوق النفط العالمي”.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على صادرات النفط الإيرانية، بعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست دول كبرى.

واشنطن: مكافأة مالية مقابل معلومات عن “مموّلين” لحزب الله

بالتوازي، أعلنت الخارجية الأميركية عن تخصيص مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تمكّنها من ملاحقة من وصفتهم بمموّلين لحزب الله هم محمد إبراهيم بزي وأدهم حسين طباجة  وعلي يوسف شرارة.

 

ورداً  على سؤال للميادين عن التداعيات التي ستتركها التدابير الأميركية على الشعب اللبناني باعتبار أن الحزب جزءٌ من الحكومة اللبنانية، رأى كلٌ من مساعد وزير الخزانة لتمويل الإرهاب مارشال بيلينغزلي والسفير ناثان سيلز أن العقوبات ستعزز قوة الحكومة اللبنانية لحماية النظام المصرفي اللبناني.

التايمز: قرار ترامب الأخير قد يؤدي إلى عواقب وانتقام جدي من دول مختلفة

وفي السياق، كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية في مقال لها أن قرار ترامب الأخير قد يؤدي إلى عواقب وانتقام جدي من دول مختلفة وخصوصاً الآسيوية مثل الصين والهند.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن ​واشنطن​ منحت الاستثناء، العام الماضي، لعدة دول منها الهند والصين و​تركيا​ و​كوريا الجنوبية​ و​اليابان​ و​إيطاليا​ واليونان وتايوان، وخلال هذا العام قلصت الدول الثلاث الأخيرة وارداتها النفطية من إيران، بينما تشتري الدول الخمس الباقية ملايين البراميل من النفط يوميا من إيران.

 

وتابعت قائلة: “القرار سيضع المزيد من الصعوبات الاقتصادية على كاهل إيران التي كانت تصدر خلال العام المنصرم مليوني برميل من النفط يوميا، منها نحو 650 ألف برميل للصين، و500 ألف برميل للهند، و300 ألف برميل لكوريا الجنوبية، و165 ألف برميل لتركيا، وهو الأمر الذي يبرر الغضب الصيني من فرض عقوبات أمريكية على صادرات النفط الإيراني حتى مع السماح لها بشرائه من خلال الاستثناء الأمريكي فكيف سيكون موقفها اليوم”.

الميادين

قد يعجبك ايضا