الجهاد الاسلامي: المقاومة قادرة على قلب موازين “صفقة القرن”
|| أخبار عربية ودولية ||
نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الثلاثاء، ندوةً سياسية، بمقر إقليم الوسطى، تناولت آخر المستجدات السياسية، وصفقة القرن، وتفاهمات كسر الحصار.
وتحدث خلال الندوة، عضوي المكتب السياسي للحركة الدكتور وليد القططي، والشيخ خالد البطش، وسط حضور لافت من قيادة الحركة وكوادرها بالمحافظة الوسطى، يتقدمهم مسؤول اللجنة التنظيمية العامة في قطاع غزة مجدي تنيرة.
وأكد د. القططي أن “صفقة القرن” لا يوجد لها تاريخ سياسي على أرض الواقع، وهي بمثابة ملامح لترسيخ كيان صهيوني فوق أرضنا الفلسطينية، شأنها شأن الاتفاقيات السابقة، كوعد بلفور وقرار التقسيم.
وأوضح أن الدول الاستعمارية تعمل ليل نهار من أجل بناء دولة يهودية، وما ترسيخ مفهوم “حل الدولتين” إلا من أجل ضمان تلك الدولة التي يخططون.
وبيّن د. القططي أن اتفاقية “أوسلو” كانت بداية لصفقة القرن، وهي ستبقى الأسوأ لأنها أعطت اليهود أراضٍ من فلسطين وسلبت حقنا بكامل أرضنا، وكانت بداية لتصفية القضية الفلسطينية ولمشروعنا الوطني التحرري.
وطالب د. القططي كافة أطياف الشعب الفلسطيني ومكوناته بالوحدة الوطنية لصد صفقة القرن، ورفع العقوبات عن غزة، وإعادة تكوين الجسم الفلسطيني وترتيبه، والتي يتضمنها إعادة بناء منظمة التحرير لتكون الأم لجميع مكونات الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية قادرةٌ على قلب كافة موازين “صفقة القرن” وكل المتآمرين على شعبنا وعلى قدسنا وأرضنا.
بدوره، أكد البطش أن كل الإجراءات والاتفاقيات من قبل الإدارة الأمريكية، الهدف منها اخضاع الشعب الفلسطيني، والنيل من صموده من أجل ترسيخ هذا الكيان فوق أرضنا، مبيناً أن شعبنا ومقاومته لن يرضى بذلك، حتى آخر قطرة دم منه.
وطالب البطش بضرورة الجلوس على طاولة المصالحة من جديد، ورفع العقوبات عن غزة، ووقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بإسرائيل، ورفع اليد عن المقاومة في الضفة الغربية لزعزعة أمن العدو وعدم إعطائه أي فرصة للتغول على أرضنا ودماء أبنائنا.
كما طالب كافة الفصائل الفلسطينية بضرورة الالتفاف حول شعبها ومقاومته من لصد صفقة القرن، ورفض كافة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا ليل نهار، وبضرورة إنهاء الانقسام، وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وبناء منظمة التحرير على أسس وطنية جديدة.
وحول مسيرة العودة وكسر الحصار، لفت البطش إلى أنها كانت من إبداعات الشعب الفلسطيني، وذلك بعد اعلان خطة ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمةً للكيان الغاصب، ولعلمنا بحجم المؤامرة التي تحاك ضد شعبنا في القطاع والضفة.
وشدد على أن تفاهمات كسر الحصار مع الإخوة المصريين، كانت نتيجة قوة شعبنا في إيلام العدو، وتسديد ضربات موجعة له، مما جعله يلهث خلف التهدئة.
ونوه البطش إلى الدور البارز للإخوة المصريين في توصيل طلب المقاومة بضرورة رفع الحصار والتخفيف عن شعبنا، وقد نلنا ذلك بالتفاهمات، وجاري تطبيقها.