عليان: مسيرات العودة نقلت شعبنا من دائرة ردات الفعل إلى التحكم بزمام الأمور
|| أخبار عربية ودولية ||
أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان، أن مسيرات العودة وكسر الحصار نقلت شعبنا من دائرة ردات الفعل إلى دائرة التحكم بزمام الأمور، وقدرته على تحديد ساحات المواجهة وأدواتها.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عصر اليوم الجمعة، في مخيم العودة شرق محافظة خان يونس، خلال مشاركته في فعاليات “جمعة الوحدة الوطنية”.
وخاطب د. عليان الجمهور قائلاً :” كل التحية لأهلنا في خان يونس الانتصار والتحرير بنسائهم وفتياتهم وشبابهم وشيبهم”.
وأضاف “يواصل شعبنا مسيرات العودة وكسر الحصار للجمعة السادسة والخمسين على التوالي، وهم أكثر إرادة ووعياً وتمسكاً بهذا الحراك الوطني الذي مثّل أكثر الظواهر الفلسطينية وحدوية ووطنية”.
وأشار إلى أن هذه العوامل يجب أن تشكل منطلقات العمل الوطني في المراحل والمواجهات القادمة، وعلى رأسها مواجهة مؤامرة صفقة القرن.
وشدد على أن هذه المسيرات متواصلة، لافتاً إلى أننا على موعد مع مئات الآلاف في الخامس عشر من مايو/ أيار المقبل، لنجدد التاكيد أننا مصرون على انتزاع حقوقنا وكسر الحصار بالمواجهة والمواجهة فقط، وأن كل الوسائل الأخرى ليست سوى سراب ومضيعة للوقت والجهد.
ونوه د. عليان إلى أن غزة تمثل رأس رمح المواجهة في المشروع الوطني، وسنعمل على توحيد كل أدوات المواجهة في غزة والضفة وثوار الأقصى والقدس والقابضين على التراب والرواية الوطنية في أراضي ال٤٨ لتصبح كل فلسطين كرة نار ملتهبة تحت أقدام الصهاينة، وكل من يحاول تمرير مؤامرة العصر.
وأعرب د. عليان عن ثقته بأننا سننتصر على المؤامرة مهما علت وكثر أنصارها، موضحاً أن لدينا من التاريخ ما يؤكد أننا دحرنا مؤامرات أشد وأعتى.
وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أمتنا العربية والإسلامية بتقديم كل ما يلزم من أدوات المواجهة في هذه المعركة؛ لأننا متأكدون أن هزيمة مؤامرة ترامب ونتنياهو هي مصلحة للنظام العربي وتخليصه من هذا العبث الأمريكي بأمنه ووحدة أراضيه وسلمه الاجتماعي والسياسي.
وبين د. عليان أن استعادة الوحدة الوطنية لا تعني المزيد من الأوراق المطلوبة لكن في تطبيق ما تم الاتفاق عليه عام ٢٠١١ و اللجنة التحضيرية في بيروت عام ٢٠١٧.
ونبه إلى أن العلاقة مع العدو الصهيوني هي علاقة عداء استراتيجي، وبالتالي لا نقبل بوجوده وشرعيته على أَي شبر من ترابنا الوطني، وأن فلسطين من نهرها لبحرها هي ملك خالص لكل فلسطيني مهما كان لونه السياسي وموقعه.
وبحسب د. عليان فإن تحديد العلاقة مع أي طرف فلسطيني يكون على أساس التنافس أو الاختلاف، وليس على أساس الخلاف والعداء، لأن العداء فقط يجب أن يكون موجهاً للعدو الصهيوني والأمريكي.
كما شدد على أن استعادة الوحدة الوطنية تتطلب في البداية إعادة بناء المرجعية الوطنية لتصبح سيف الفلسطينيين جميعاً في مرحلة التحرر الوطني، التي لازلنا في طورها.
كما طالب د. عليان بإلغاء كل الإجراءات التي اتخذتها السلطة ضد غزة، معتبراً أن ذلك يجب أن يكون مدخلاً لإصلاح وإعادة بناء م.ت.ف.
ورأى أن إشعال كل خطوط التماس في الضفة هي مسؤولية الجميع، وعلى رأسهم السلطة في الضفة، داعياً إياها إلى تهيئة كل الظروف والإمكانات لهذا الاشتعال.
وقال :” إن اشتعال الضفة هو السبيل الوحيد لإجهاض مؤامرة القرن بحق الضفة، كما ان اشتعال جبهة القدس كفيلٌ بركل قرار ترامب بحق المدينة في سلة المهملات”.
ونوه د. عليان إلى أن عقد مؤتمر وطني جامع لكل الفلسطينيين، وفي كل الأماكن التي يتواجدون فيها، يجب أن يشكل مدخلاً لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني برمته.
وختم القيادي بالجهاد حديثه قائلاً :”آن الأوان ليصحح الفلسطينيون في القيادة خطأهم التاريخي بالتسوية مع هذا العدو بعدما ابتلع هذا العدو كل حقوقنا وأعلن انسحابه من اتفاقيات التسوية، لأن المصلحة الفلسطينية أهم بكثير من المجتمع الدولي الذي لم نجد منه سوى الدفاع عن وجود وأمن الاحتلال الصهيوني”.