مشكلةُ السعوديّة سقفُ علاقتها باليمن

|| مقالات || عبدُالله هاشم السياني

لماذا منح السيدُ القائدُ مساحةً كبيرةً للسعوديّة في لقائه التلفزيوني؟ وما هي أهمُّ الرسائل التي وجّهها للنظامِ السعوديّ ونحن في العام الخامس من العدوان الذي تقودُه السعوديّة؟.

لقد حدّد السيدُ عبدُالملك مشكلةَ النظام السعوديّ في تحديد سقف علاقته مع اليمن وقال بأن لا مخاوفَ حقيقيةً لدى السعوديّة من اليمن؛ كونها تمثِّــلُ خطراً أو تهديداً لها، وإنما المشكلةُ في النظام السعوديّ أنه يريدُ من اليمنيين أن يكونوا موظفين لديه داخلَ بلدهم وفي إطار دولتهم ولا يقبَلُ أن يكونوا حتى وُكلاءَ له فيها، فما بالُك أن يقبَلَ بأن تكونَ في اليمن دولةٌ حرةٌ ومستقلةٌ وذاتُ سيادة والقرارُ الأول والأخيرُ فيها للإنسان اليمني.

لا شك أن هذه النفسيةَ التي تحملُها القيادةُ السعوديّة تعبرُ عن حالة استكبارٍ وغرورٍ غير طبيعي ومعتاد بين قيادات الدول والحكومات كما تكشف عن نفسية مشحونةٍ بالاستعلاءِ لأسبابٍ مبنية على الأوهام والخيالات النادرة وغير المعروفة بين البشر ويمكن من خلالها تفسيرُ الحالة العدوانية غير المبرّرة التي تبديها السعوديّةُ تجاه الشعب اليمني في كلِّ الحروب السابقة وفي هذا العدوان الذي دخل عامَه الخامس.

ومع ذَلك ومع هذه النفسية إلا أن قائدَ مسيرةِ أنصارِ الله قد مَـــدَّ يدَ السلامِ للنظام والسلطة السعوديّة وأبدى الاستعدادَ لإقامة علاقة تنطلقُ من الأخوّة الإيمانية والإسلامية التي تجمعُ بين الشعبَين السعوديّ واليمني، فضلاً عن علاقة الجِوار والعروبة والمصاهَرة والنسب، فهل تعقِلُ السعوديّةُ وسلطتُها وتستجيبُ قبلَ فوات الأوان؟!.

قد يعجبك ايضا