غسان بن جدو : فشلت محاولات ترهيب “الميادين”
عبر رئيس مجلس إدارة قناة “الميادين” غسان بن جدو في مسألة اتخاذ شركة الاقمار الصناعيّة “عرب سات” قرارا بوفق بث القناة على تردداتها. وتحدث صراحة عن الضغوط التي تتعرض لها القناة منذ انطلاقتها، مشيرا إلى أنه “عندما فشلت محاولات ترغيب القناة لاخضاعها بدأت محاولات ترهيبها”، ومشددا على “رفض القناة للقرار المذكور موجهة دوعة إلى الشركة لمراجعته وحلّ الخلاف”.
وأوضح بن جدو في مؤتمر صحافي عقده ظهر يوم الجمعة في فندق “الكورال بيتش” وسط حضور سياسي وإعلامي حاشد تضامناً مع القناة، أن “الميادين قدمت نفسها كقناة عربية واقعية ومعتدلة وهكذا ستبقى”، مجدداً “التمسك بسياسة القناة التي اعلناها سابقاً، ولا نجد حرجاً باننا ننحاز إلى محور المقاومة”، مشيراً إلى أن “كل الملفات العربية نقاربها بهدوء ولاسيما تلك التي دفعت بعض الدول العربية إلى الضغط في سبيل وقفنا عن البث”.
وكشف بن جدو أن “اتهام السعودية بسوء ادارة موسم الحج بسبب الفاجعة التي وقعت في منى، كلام جاء على لسان أحد الضيوف، وليس بالضرورة أن تتبناه القناة”، مشدداً على أن “التوجيهات التي يعمل وفقها المقدمون في الميادين تفرض عليهم عدم مقاطعة الضيف أثناء كلامه، والسماح له بالتعبير عن وجهة نظره”، مؤكدا أن “هذا الكلام أثار حفيظة بعض الدول العربية وبدأ الضغط بهدف اسكاتنا”.
وأعلن ان “اتخاذ القرار بوقف البث جاء من دون احترام الاجراءات القانونية المفروضة في الاتفاق المبرم بين شركة عرب سات والميادين، بحيث لم نتلقى اي انذار أو تنبيه مسبق، ولم تردنا أي رسالة بضرورة التنبه لأخطاء قد نكون قد ارتكبناها، بل جاء القرار بوقف البث بشكل سريع ومفاجىء لنا”.
وإذ أكد بن جدو رفضه للقرار المذكور واعتباره “غير منصف وغير مبرر”، دعا “شركة عرب سات إلى الاجتماع للتناقش حول موضوع الخلاف ومراجعته”، مشدداً على “رغبة الميادين في مواصلة العمل مع الشركة”.
وكشف أن “ما تتعرض له الميادين هو حملة تشويه منظمة انطلقت من أشهر”، كاشفاً عن أن “جهات عربية عدة راسلت دول أوروبية وأميركية قبل انطلاق بث القناة للترويج بأنها ستكون منحازة ومعادية للسامية”، مضيفاً أنه “منذ اشهر تسخر جهة عربية بالتعاون مع شركة علاقات عامة قدرات هائلة للتشهير بالقناة في اوروبا واتهامها بمعاداة السامية”.
وأكد أنه “ليس لدينا أي مشكلة مع أي دولة عربية على الإطلاق لكننا نسأل هل هي صدفة أن يأتي القرار مع اندلاع الاتنفاضة في فلسطين وفتح الميادين الهواء لها؟”، مشددا على أن “محاولات اسكات القناة لن تمر”.
واستغرب بن جدو “لماذا تلجأ الشركة إلى الضغط على الحكومة اللبنانية واحراجها في هذا الملف، علما أن باستطاعتهم وقف بث قناة الميادين بكبسة زر”، موضحا أنه “اتصل بوزير الإعلام رمزي جريج الذي أكد تشكيل لجنة للبحث في المواد التي عرضتها الميادين للتأكد من عدم مخالفتها القانون اللبناني”.