السيد نصر الله : الانتفاضة الفلسطينية تضع الامة من جديد امام مسؤولياتها تجاه فلسطين والاقصى
اكد الامين العام لحزب الله السيد نصرالله ان الانتفاضة الفلسطينية تضع الامة من جديد امام مسؤولياتها تجاه فلسطين والاقصى ، وان ما يجري اليوم في فلسطين يعبّر عن روح جهادية عالية وراقية ونحن امام عمليات يومية أو شبه يومية ونجد عددا كبيرا من العمليات يعبّر عن اليقين والايمان الذي يمكن ان يدهش العالم وعمليات الطعن او الدهس غالبا ما تنتهي بالشهادة.
وفي كلمة له خلال فعاليات الملتقى العلمائي الدولي لدعم فلسطين، أكد السيد نصرالله أن الفلسطينيين هم في مقدمة التصدي للمشروع الاستكباري العالمي وأنهم حاضرون في الخط الأمامي في الدفاع عن أمتنا.
واشار الى ان هذه الانتفاضة ادخلت الرعب والخوف الى كيان الصهاينة واثرت على اوضاعهم الاقتصادية، لافتا الى ان الانتفاضة الجديدة فاجأت الصهاينة لأن هذا الامر لم يكن في صلب توقعاتهم.
ولفت الامين العام لحزب الله الى ان مشروع العدو الاسرائيلي سقط لكن اسرائيل الجاثمة المحتلة لفلسطين ما زالت قوية وتهدد شعوب المنطقة وتستفيد من كل الفرص القادمة وعلينا ان نبذل جهدا ونقول ان هذه “اسرائيل” وهذه اهدافها وهذا يحتاج جهدا سياسيا وثقافيا واعلاميا. واشار الى ان هناك للأسف من بات مقتنعا بأن اسرائيل لم تعد تشكل خطرا كما يحصل في لبنان.
واكد السيد نصر الله الى ان الانسان يتألم عندما ينظر ويرى كيف تنهض الامة في الماضي وترسل مئات الالاف من المجاهدين الى افغانستان، هل افغانستان مقدسة اكثر من فلسطين؟ ، ولفت الى اننا لو أتينا بمن ينفذ العمليات في العراق وافغانستان وباكستان وسوريا إلى فلسطين لكانت “اسرائيل” زالت من الوجود، وهناك اسلحة واموال طائلة تنفق وفتاوى تصدر لماذا لا يحصل هذا لفلسطين؟
واعتبر ان هناك من اقتنع أن “إسرائيل” لم تعد تمثل خطراً وهناك الكثير من الناس والشعوب بات عندها قناعة أنه لا يوجد أي تكليف شرعي او واجب ديني من جانبها إزاء فلسطين.
واكد الأمين العام لحزب الله انه يجب العمل الدؤوب بوجه الفتنة الطائفية والمذهبية وهناك مزاج عام عند مسيحيي العالم العربي والشرق مؤيد للقضية الفلسطينية.
واضاف اقترح أن يبادر اتحاد العلماء لتشكيل إطار يشارك فيه حركات المقاومة ومراكز الابحاث نتحدث فيه عن الاسباب ونضع وسائل للعلاج وقد لا نستطيع ان نستقطب الامة كلها الى هذه المعركة الا اننا نقبل بالخمس. ولفت الى ان المعركة الاساسية تواجه خسائر ويجب ان نعمل للحد من الخسائر.
واكد اننا كلنا في قلب المعركة ويمكن ان نصل الى محصّلة ونوزع المسؤوليات على الحكومات والحركات والشعوب والنخب ووسائل الاعلام.
وفي الختام اشار السيد حسن نصر الله الى اننا امام هذه التضحيات العظيمة للشعب الفلسطيني ندعو لمساندة حقيقية لهذه الانتفاضة الجديدة بعيدا عن الصراعات المستجدة والخلافات، وان ننظر اليها انها مؤهلة جدا في الحد الادنى للدفاع عن الاقصى والمقدسات ويمكن اذا استمرت واذا دعمت ان تفرض على العدو وسادته ان يبتعدوا عن المسجد الاقصى.