منظمة انتصاف تدين جرائم العدوان في مدينة الدريهمي المحاصرة
موقع أنصار الله – صنعاء– 4 رمضان 1440هـ
أدانت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق أبناء مدينة الدريهمي المحاصرة بمحافظة الحديدة.
واستنكرت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم الخميس، “استمرار جريمة الحصار و التجويع بحق أبناء مديرية الدريهمي التي تؤدي إلى وفاة العديد من النساء والأطفال يومياً حيث سُجّلت حالات وفيات عديدة بسبب نقص التغذية. كما أدّى نقص الدواء، وعدم قدرة الكثير من المرضى على الحصول على أدويتهم، أو الخدمات الطبية التي يحتاجونها، إلى وفاة العديد منهم”.
وأوضح البيان أن القانون الدولي الإنساني شدد على حظر استعمال المجاعة كوسيلة حربية ضد الأشخاص المدنيين.. كما يؤكد القانون الدولي الإنساني على ضرورة الالتزام بقبول أعمال الإغاثة ذات الطابع الإنساني وغير المتحيز المخصصة للسكان المدنيين، وفقا للشروط المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني.
واشار البيان إلى أن استمرار الحصار على مدينة الدريهمي خاصة واليمن بشكل عام يمنع الناس من الوصول إلى ما يلبي حاجياتهم الحيوية، ما يعتبر من أفدح خروقات القانون الدولي وإساءة للقيم الإنسانية.. مؤكدا أن جريمة حصار المدن وفقاً للقانون الدولي الإنساني تعتبر جريمة إبادة جماعية، لما تتركه هذه الجريمة من آثار واسعة على سكان مناطق بأسرها، بقصد إلحاق أضرار مادية ومعنوية بهم، وإخضاعهم عمداً لأحوال معيشية يُقصد بها إهلاكهم الفعلي كلياً أو جزئياً.
وأكد البيان أن حصار العدوان لأنباء الدريهمي يعد انتهاكات واسعة على حياة عدد كبير من السكان، ويفوق في خطورته جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية والأسلحة الحارقة، كما أن هذه الجريمة تتصف بخطورتها من ناحية بطء الآثار المميتة لها.
وحمل البيان الأمم المتحدة بكافة منظماتها المسؤولية عن هذه الجريمة و سابقاتها و ما سيلحق بها, و تداعياتها على المجتمع.. مشيرة إلى أن هذه الجريمة تندرج ضمن قوائم جرائم الحرب و الجرائم ضد الانسانية.
ودعا البيان كل منظمات المجتمع المدني و كافة النشطاء الإعلاميين و الحقوقيين للتضامن والوقوف الجاد والتحرك المسؤول لفضح بشاعة ما يرتكبه التحالف و مرتزقته من انتهاكات بحق المدنيين في مديرية الدريهمي.