لا تحملوا اللجنة الثورية، فالعدوان يتحمل المسؤولية
بقلم / علي السراجي
توقف المصانع عن الانتاج مخطط بدء بقصف المصانع وحصار دخول المشتقات النفطيه.
من وجهة نظري مع أنني لست خبير اقتصادي يمكن تلخيص العرض في النقاط التالية:-
اولا/ انخفاض مايسمى بالقدرة الشرائية من قبل المواطنيين في اليمن بدأت ملامحه بالظهور وهو السبب الحقيقي الذي دفع الكثير من التجار إلى التوقف عن الإنتاج والعودة إلى تفريغ البضائع الموجوده في المخازن وكذلك تخفيض الاسعار كون معظم المواطنين اصبحوا يكتفوا بالمواد الاساسيه للحياه.
ثانيا/ تم إغراق السوق المحلي بالكثير من المنتجات الخليجيه وبالذات السعودية والاماراتيه ويمكنكم ملاحظات ذلك من مواد غذائيه وأدوية وغيرها من المنتجات. وغير معروف هل يتم دفع ضرائب وجمارك أو أن العمليه تتم كتهريب لصالح التجار و وتتحمل مسؤوليه هذا مصلحة الضرائب والجمارك.
ثالثا/ كانت دول الخليج تعتقد أنها بحصار اليمن ومنع دخول المنتجات و إغراق السوق اليمنيه بالمنتجات الخليجية ستحقق الكثير من الأرباح وهي في البدايه حققت ذلك لكنها لم تدرك أن الكثير من المواطنين أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب عدوانهم الذي ادى الى توقف عملية الاستثمار وهو ما انعكس على مستوى الدخل الذي انخفض إلى أدنى مستوى له و هو ما انعكس على القوه الشرائية للمواطن ولهذا أصبحوا يواجهوا أزمة تصريف البضائع بل إن بعضها قارب على الانتهاء واصبح يباع بسعر بخس في الشوارع والأسواق وأعتقد أن الجميع بداء يلاحظ هذا.
وعليه فإن استغلال الأحداث والقرارات الاخيره لتسويق المواضيع وتبرير الهروب من تحمل المسؤولية والاعتراف بالأسباب الحقيقية يعد مساندة للعدوان وتغطية على الأضرار التى نتجت وتحميل المجتمع الفشل مع أن الكثير من المصانع الإنتاجية تم قصفها وتدميرها بصوره واضحة ودون أسباب أو مبررات واليوم تتضح الضغوط على شركة هائل لإيقاف الإنتاج نهائيا بعد قصف بعض مصانعها وموظفيها وان الحديث عن ان إيقافها عن استيراد المشتقات النفطية ما هي إلا تمثيلية للاستهلاك الإعلامي والتغطية على التدمير الاقتصادي لليمن وبالذات صناعيا وبالتالي فإن هؤلاء التجار يتحملون مسؤوليه أخلاقية وإنسانية أمام المجتمع اليمني وبالذات فيما يتعلق بتوضيح الحقائق.
اخير لن يتضرر المواطن البسيط الذي لا يملك شي من انهيار التجارة او انهيار الاقتصاد لأنه متضرر منذ بداية العدوان و الحصار كون انخفاض مستوى الدخل بسبب ارتفاع نسبة البطاله في المجتمع وصلت إلى أعلى مستوى لها وهو ماسبب ارتفاع نسبة الفقر في اليمن وانخفاض القدرة الشرائية وان من سيسقطوا هم أصحاب الأموال والتجارة والاستثمارات والعقارات في الداخل والخارج وكل من ساهم في العبث والتدمير واستغلال أوضاع اليمنيين. والله من وراء القصد.