الشعار عنوان خطة عملية وراءه ثقافة قرآنية

|| من هدي القرآن ||

يقول السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه :

فالشعار نفسه في حد ذاته عمل كبير، أن نعمل على توسيع دائرته، أن نعمل على نشر ملازم، نعمل نحن [ونتحرك في الساحة] هكذا يحاول واحد على ضوء ما يسمع، وعلى ضوء ما ينزل، يعني: العمل معناه: أن نعمل بالحاصل. هذه هي القضية الصحيحة، يكون عندك استعداد عملي أن تعمل، وتشتغل بما حصل، في المسيرة العملية [نعمل بهدى الله] ولا ندري نحن كيف الخارطة أمامنا لكن عندنا ثقة بالله سبحانه وتعالى أن نسير على هداه، وكيفما كانت النتيجة بالنسبة لنا شخصياً كيفما كانت.

إذاً فهذا من ألطاف الله سبحانه وتعالى بنا، فلنتفهم حتى نعرف قيمة ما نعمل، هذه قضية هامة، نتفهم أثرها، وأن تعرف أنها مؤثره بالنسبة للعدو، وفق رؤية العدو، ومقاييسه هناك، وإن كانت قد تبدو غير مؤثرة بالنسبة لمقاييسنا نحن العرب في الصراع .

معلوم أن العدو نفسه من الأمريكيين والإسرائيليين يركزون جداً على موضوع أن يهيئوا قابلية لهم في الشعب الذي يريدون أن يحتلوه، ودعاية عن طريق عملاء لهم، سواء بشكل أحزاب، أو بشكل غير أحزاب، يروجون لهم، وكل الترويج ينصب على ثلاثة أشياء : حرية، وديمقراطية، ورعاية حقوق إنسان .

تلاحظ أنه استطاع الناس بهذا الشعار أن يفضحوهم. إذاً ألم يحصل هنا انتصار بأعداد قليلة؟ فعلاً حصل انتصار للناس أنهم وقوا الأمة هذه على أقل تقدير، وما يمكن أن يستفيدوا من هذا من خارج، وقوا اليمن على الأقل، ووقينا أنفسنا نحن من ننطلق في هذا الموضوع من أن يتقبل أحد منا أي دعاية ترويجية للأمريكيين هي في الأخير تخلق قابلية للإحتلال. أليست هذه تعتبر إيجابية كبيرة جدا؟ .

إذاً فكما قلنا سابقاً: هذا الشيء من العمل نعرف قيمته، عمل في الساحة مطروح، عمل أن تنشر ملازم، وشعارات، وزعها، وتتحرك من عندك أنت، بقدراتك الخاصة، توزعها بين الناس، وتشجع الناس على قراءتها، وتشجع الناس أن يرفعوا الشعار في هذا المسجد، أو هذا المسجد بالطريقة العادية. هذا عمل.

في نفس الوقت، عندما يكون عملهم مثلما نقول دائماً: يجب أن يكون في سبيل الله، وأنه بسبب أننا على هدى الله؛ لأن هذا هو البديل الوحيد أمام الناس، البديل الوحيد أمام الناس، يعطي ثقة للآخرين بـأنه متى ما سار الناس على هدى الله سيكونون أقوياء، وسيخاف منهم العدو، وسينتصرون على العدو إذا ساروا على هدى الله .

قد يعجبك ايضا