منظمة طبية صهيونية: سنعجز عن مُعالجة الجرحى في حال اندلعت حربٌ في الشمال
موقع أنصار الله – فلسطين المحتلة– 22 شوال 1440هـ
كشفت صحيفة “هآرتس” الصهيونية ان منظمة “نجمة داوود الحمراء” الطبية الاسرائيلية حذرت قبل عامين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزراء صهاينة من عدم استعدادها لمعالجة عدد كبير من المصابين في حال حصول حرب، لكنها لم تحصل على أية إجابة.
وبحسب وثائق حصلت عليها الصحيفة، فقد ناقشت وزارة الحرب الإسرائيلية مع جهات الطوارئ المختلفة خلال شهر شباط/فبراير الماضي إستعدادات الحرب كافة، وأكد المجتمعون ان المنظمة لا تمتلك سيارات إسعاف محصنة لنقل الجرحى في الشمال أثناء الحرب، وأن تلك الموجودة ليست ملائمة للمهمة.
كما إتضح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتوقع انهيار شبكات الإتصالات في الشمال خلال المواجهة المقبلة، ورغم ذلك لم تحصل “نجمة داوود الحمراء” وأجهزة إنقاذ إضافية حتى الآن على معطيات من أقمار صناعية تسهِّل عملية إخلاء الجرحى”.
واضافت الصحيفة ان أجهزة الطوارئ أكدت ان “الراديو القومي” التي من المفترض أن يربط بين المؤسسة الأمنية وأجهزة الإنقاذ، لم يبدأ عمله حتى الآن، وأن مطار “رامون”،الذي يعتبر المطار البديل خلال وقوع حرب في الشمال أو تعرض مطار “بن غوريون” لأي تهديد، ليس جاهزًا للعمل”.
واشارت إلى ان المنظمة طلبت من الحكومة خمسة ملايين شيكل للإستعداد لنقل الجرحى في المطار، وفي نهاية النقاش الذي جرى خلال شهر شباط/فبراير تحدد أن “ثغرات نجمة داوود الحمراء في الإستعداد للحرب وأوضاع طوارئ أخرى تؤثّر بشكل مباشر على أداء عمل القوات في هذ الأوضاع”.
ووجه مسؤولو المنظمة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2017 رسالة إلى نتنياهو، حذروه فيها من أنهم غير مستعدين لسيناريو حرب يقع فيها عدد كبير من المصابين.
وأكد هؤلاء أن نصف طواقم الطبابة التابعة لهم سيتم تجنيدها للإحتياط، لذلك لن يكون هناك إمكانية لتشغيل 1000 سيارة إسعاف تابعة للمنظمة لإخلاء جرحى من الجبهة الداخلية وجنود من الجبهة الأمامية، وكتبوا إلى نتنياهو أن “الموضوع جرى بحثه مع الجيش من خلال تعهد “نجمة داوود الحمراء” تحمل تكلفة النتائج”.
وبحسب كلامهم “حتى اليوم لم يرد الجيش”.
وفي شهر كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، توجه مسؤولون من “نجمة داوود الحمراء” إلى نتنياهو وتحدّثوا عن أن “هناك حاجة فورية لتنظيم بنك الدم القومي الجديد، الذي قررت الحكومة إقامته كجزء من الإستعداد لحالة الطوارئ، لضمان إمداد الدم إلى جيش الإحتلال والمستوطنين لعشرات السنوات القادمة، لكن حتى الآن الميزانيات التي خصصتها الحكومة لم تصل إلى “نجمة داوود الحمراء””.
وفي الخلاصة ، حذرت المنظمة من أنها “ستجد صعوبة في مواصلة العمل في حالتي الروتين والطوارئ”.
المصدر: موقع العهد