الشعار سلاح وموقف
|| مقالات || فاضل الشرقي
يضل شعار الصرخة في وجه المستكبرين يتقدم معركة الأمة الحرة والباحثة وراء الحرية والعزة والكرامة والإستقلال مع قوى الطاغوت والظلم والإستكبار الذي تقوده أمريكا وإسرائيل خاصة في هذين العقدين الأخيرين بهدف ضرب الأمة وقهرها واستعبادها بل وتركيع العالم بأسره.
في كل مسارات الصراع مع العدو الأمريكي والإسرائيلي يحتل الشعار المكانة المتقدمة والضرورية وتبرز أهميته مع كل خطوة وحدث وتطور وفترة زمنية من عدة اتجاهات وزوايا أهمها:
– معركة الإعلام والفكر والثقافة وتزييف الحقائق التي يقودها ويمولها حلف الطاغوت اﻷمركي الإسرائيلي فشعار الصرخة في وجه المستكبرين فضح كل هذه التحركات والمشاريع الفكرية والثقافية والإعلامية وذلك بما يترافق معه من توعية شاملة فالأمة تعيش اليوم تطورات رهيبة في الصراع ووسائله وأدواته بما فيها من تحريف وتزييف للمفاهيم والرؤى والنظريات والثقافات والصراع الحضاري، وباتت معركة الوعي ومعركة المصطلحات هي أولا وقبل كل شيء، وقد لعب الشعار وثقافته دورا محوريا في هذه المعركة واستطاع أن يوجه البوصلة تجاه الأعداء الحقيقيين للأمة وخلق وأحدث في الوسط الاعلامي والثقافي والفكري ثورة صحوة وبصيرة ويقظة وانتباه وهذا يحتاج إلى شرح مفصل.
– في الجانب السياسي والإقتصادي والمعركة السياسية والإقتصادية التي تخوضها الأمة ويشهدها العالم فرمل الشعار كل وسائل وأساليب الخبث والإلتواء وأسس لعمل سياسي واضح ومؤسسي مرتبط بالأمة وهويتها وقضاياها وفي المقدمة قضيتها الكبرى (فلسطين) وأحرق كل الأقنعة الزائفة ومزق كل الأنسجة الزائفة وكشف وفضح كل العناوين المضللة للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والحوار والتعايش، ورسم طريقة واضحة للتعامل السياسي والدبلوماسي وعلى كل المستويات وهذا ما يدركه الأعداء جيدا، وفي الجانب الإقتصادي يدفع لتحمل المسؤولية وممارستها بقوة كبيرة وهمة عالية، ويتحول الفرد والأمة من حالة الإستهلاك إلى الإنتاج والتصنيع وتنمية خطوط الإبداع والإبتكار والإنتاج في مختلف المجالات، واستغلال القدرات وتوظيفها واستخراج الخيرات وتنميتها والإعتماد على الذات، ومقاطعة الأعداء وخوض المعركة الإقتصادية بعزيمة وإرادة لا تقهر ولا تنهزم، والصمود والإنتصار أمام كل أنواع الضغوطات والتهديدات الإقتصادية.
– وفي الجانب التربوي والإجتماعي ينشأ جيل قوي لا يعرف الخوف والهزيمة والخنوع والإستسلام، ولا يقبل بالغزو والإحتلال، ولا يحمل الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة، ويتربى الجيل منذ يومه الأول على مبادئ وقيم الإسلام والقرآن، ويعيش المجتمع أجواء العدالة والحرية والكرامة والعزة والإستقلال والحيوية والنشاط، ووحدة الكلمة والإعتصام الجماعي بحبل الله ويعمق روابط الأخوة الإيمانية والوحدة الإجتماعية.. ووحدة الموقف والقرار والهدف والرؤية والمسؤلية الجماعية وروح الفريق الواحد، والكل يكون له موقف من أعداء الله فنرى الطفل والشاب والشيخ والرجل والمرأة كلا له موقف واضح ومعلن، ويؤدي البراءة من أعداء الله.
– وفي الجانب الأمني والعسكري يحصن الأمة من مؤامرات ومخططات الأعداء والإختراق ويحول دون حصول أعداء الأمة على العملاء والجواسيس والمرتزقة والمخبرين، وينمي الحس الأمني واليقظة لدى الفرد والمجتمع، ويعيش المجتمع في أجواء الأمن والسلامة والإستقرار، فيكون كل أفراد المجتمع يحملون ويحمون الأمن والأمان، وفي الجانب العسكري يقوي العقيدة القتالية والجهادية، ويصوب حركة الأمة تجاه الأعداء الحقيقيين ويخلق في نفوس المقاتلين القوة والشجاعة فترى الأعداء يهابون وينهزمون من الصرخة ويولون الأدبار، وترى الفرد المقاتل يهتف بالشعار ويردد الصرخة مع كل طلقة وقذيفة أو ضربة صاروخية أو إطلاق طائرة مسيرة لأنه سلاح وموقف.
وأخيرا:
الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام.