أيها المسلم انتبه ربما أصبحتَ يهودياً دون أن تشعُرَ!
|| مقالات || سكينة المناري
أمام تطبيعِ الأعراب وتركيعهم تدوّي صرخةُ الحَــقّ لتنكِّسَ رايةَ المستكبرين وتُسقِطَ أحلامَ المعتدين.
هي براءةٌ من الله مِن الذين أشركوا، تتنامى بها بذورُ الحرية في النفوس وتشعرها بمعنويات النصر والأنفة والعزة لا بمعنويات الهزيمة والجبن كأُولَئك الجبناء الذين لا يستطيعون أن يصرخوا في وجه المستكبرين بكلمة.
صرخة قرآنية إيْمَـــانية تخرج من أفواه الصادقين تصل إلى طغاة الأرض فتصقعهم رعباً شديداً وترجف أبدانهم وترعد فرائصهم.
جاءت من منطق القُـــرْآن لم تأتِ من مُـجَـرّد فراغ بل من رؤية قرآنية صحيحة يقولُ اللهُ: (قاتلوا أئمة الكفر).
أنت أنت أيها المسلم ما واجبك تجاه هذا العدوّ الكافر الذي أمرك الله بالقاتل ضده؟
تتحجّج بحُجَجٍ ضعيفةٍ باهتة بأنك لا تنتمي إلى حزب أَو جماعة، كن مستقلاً، لكن لا تَـكُـنْ مستقلاً وأنت تشاهد أئمة الكفر يسخرون من نبيك ويحرفون دينك!!
كن مستقلاً في التدخل في شؤون الناس الخاصة، لكن لا تَـكُـنْ مستقلاً في قول الحَــقّ؛ لأَنَّ الله سيسألك عن ذلك يوم تقف بين يديه!!
كن محايداً في مباراة كرة القدم، لكن لا تَـكُـنْ محايداً وأنت ترى الباطل بعينيك؛ لأَنَّك ستصبح من أهل الباطل!!
كن صامتاً حين يغتابك الآخرون ويعددون عيوبك، لكن لا تَـكُـنْ صامتاً وأنت ترى أَبْنَــاءَ أمتك يُقتلون ويُذبحون ويُسحلون!!
كن شيعياً أَو زيدياً أَو شافعياً أَو سنيناً، لكن لا تَـكُـنْ صهيونياً يهودياً حين تنطلقُ تكمم الأفواه وهي تصرخ “الموت لأمريكا والموت لإسرائيل” ولماذا تنزعج من ترديد هذا الشعار؟!
ألست تعترفُ أن أمريكا تقتُلُ المسلمين في قرن أفريقيا وبورما وهي من قتلت المسلمين في هورشيما ونجازاكي وفي بلاد أُخْــرَى؛ بسَببِ اعتناقهم الإسْــلَام؟!
ألست تعترفُ أيها المسلم بأن إسرائيل هي من تحتل فلسطين وتستبيح الأقصى الشريف؟!
ألست تعترف أن هؤلاء اليهود لا يرعون فينا إلًّا ولا ذمةً وأنهم أشدُّ عداوةً للإسْــلَام كما حكى عنهم القُـــرْآن الذي تتلوه ليل نهار!
ألست تعترفُ أن اليهود هم أَعْـــدَاءُ الله وأَعْـــدَاءُ الدين وأَعْـــدَاء الأنبياء والرسل والمسلمين!
إذاً لماذا تنزعج من الصرخة في وجوه المستكبرين؟
ما الذي يجعل قلبك يكاد يبلغ حنجرتك من شدة الغيض!
تغتاظُ وتنزعج أشد ممن هي موجه إليهم.
هل أنت يهودي أَو صهيوني أَو أمريكي حتى يحمرّ وجهُك وتكاد أن تبتلعَ الأرض؟!
أيها المنزعجُ من شعار البراء من اليهود والنصارى حاوِلْ أن تتفهَّمَ القُـــرْآنَ بحكمة وتأمل واقرأ قوله تعالى “وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ” ثلاث مرات وبعدها جرّب اصرخ:
الله أَكْبَــــر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسْــلَام
فإن أحسستَ نفسَك منزعجاً غيرَ راضٍ فاعلم أن نفسيتَك أصبحت نفسيةً يهودية وأصبحت يهودياً دون أن تشعر.